ألا ليت شعري هل يرى الناس ما أرى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألا ليت شعري هل يرى الناس ما أرى لـ زهير بن أبي سلمى

اقتباس من قصيدة ألا ليت شعري هل يرى الناس ما أرى لـ زهير بن أبي سلمى

أَلا لَيتَ شِعري هَل يَرى الناسُ ما أَرى

مِنَ الأَمرِ أَو يَبدو لَهُم ما بَدا لِيا

بَدا لِيَ أَنَّ اللَهَ حَقٌّ فَزادَني

إِلى الحَقِّ تَقوى اللَهِ ما كانَ بادِيا

بَدا لِيَ أَنَّ الناسَ تَفنى نُفوسُهُم

وَأَموالُهُم وَلا أَرى الدَهرَ فانِيا

وَأَنّي مَتى أَهبِط مِنَ الأَرضِ تَلعَةً

أَجِد أَثَراً قَبلي جَديداً وَعافِيا

أَراني إِذا ما بِتُّ بِتُّ عَلى هَوىً

وَأَنّي إِذا أَصبَحتُ أَصبَحتُ غادِيا

إِلى حُفرَةٍ أُهدى إِلَيها مُقيمَةٍ

يَحُثُّ إِلَيها سائِقٌ مِن وَرائِيا

كَأَنّي وَقَد خَلَّفتُ تِسعينَ حِجَّةً

خَلَعتُ بِها عَن مَنكِبَيَّ رِدائِيا

بَدا لِيَ أَنّي لَستُ مُدرِكَ ما مَضى

وَلا سابِقاً شَيئاً إِذا كانَ جائِيا

أَراني إِذا ما شِئتُ لاقَيتُ آيَةً

تُذَكِّرُني بَعضَ الَّذي كُنتُ ناسِيا

وَما إِن أَرى نَفسي تَقيها كَريهَتي

وَما إِن تَقي نَفسي كَرائِمُ مالِيا

أَلا لا أَرى عَلى الحَوادِثِ باقِيا

وَلا خالِداً إِلّا الجِبالَ الرَواسِيا

وَإِلّا السَماءَ وَالبِلادَ وَرَبَّنا

وَأَيّامَنا مَعدودَةً وَاللَيالِيا

أَلَم تَرَ أَنَّ اللَهَ أَهلَكَ تُبَّعاً

وَأَهلَكَ لُقمانَ بنَ عادٍ وَعادِيا

وَأَهلَكَ ذا القَرنَينِ مِن قَبلِ ما تَرى

وَفِرعَونَ جَبّاراً طَغى وَالنَجاشِيا

أَلا لا أَرى ذا إِمَّةٍ أَصبَحَت بِهِ

فَتَترُكُهُ الأَيّامُ وَهيَ كَما هِيا

أَلَم تَرَ لِلنُعمانِ كانَ بِنَجوَةٍ

مِنَ الشَرِّ لَو أَنَّ اِمرَأً كانَ ناجِيا

فَغَيَّرَ عَنهُ مُلكَ عِشرينَ حِجَّةً

مِنَ الدَهرِ يَومٌ واحِدٌ كانَ غاوِيا

فَلَم أَرَ مَسلوباً لَهُ مِثلُ مُلكِهِ

أَقَلَّ صَديقاً باذِلاً أَو مُواسِيا

فَأَينَ الَّذينَ كانَ يُعطي جِيادَهُ

بِأَرسانِهِنَّ وَالحِسانَ الغَوالِيا

وَأَينَ الَّذينَ كانَ يُعطيهِمُ القُرى

بِغَلّاتِهِنَّ وَالمِئينَ الغَوادِيا

وَأَينَ الَّذينَ يَحضُرونَ جِفانَهُ

إِذا قُدِّمَت أَلقَوا عَلَيها المَراسِيا

رَأَيتُهُمُ لَم يُشرِكوا بِنُفوسِهِم

مَنِيَّتَهُ لَمّا رَأَوا أَنَّها هِيا

خَلا أَنَّ حَيّاً مِن رَواحَةَ حافَظوا

وَكانوا أُناساً يَتَّقونَ المَخازِيا

فَساروا لَهُ حَتّى أَناخوا بِبابِهِ

كِرامَ المَطايا وَالهِجانَ المَتالِيا

فَقالَ لَهُم خَيراً وَأَثنى عَلَيهِمُ

وَوَدَّعَهُم وَداعَ أَن لا تَلاقِيا

وَأَجمَعَ أَمراً كانَ ما بَعدَهُ لَهُ

وَكانَ إِذا ما اِخلَولَجَ الأَمرُ ماضِيا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا ليت شعري هل يرى الناس ما أرى

قصيدة ألا ليت شعري هل يرى الناس ما أرى لـ زهير بن أبي سلمى وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن زهير بن أبي سلمى

? - 13 ق. هـ / ? - 609 م ربيعة بن رباح المزني، من مُضَر. حكيم الشعراء في الجاهلية وفي أئمة الأدب من يفضّله على شعراء العرب كافة. قال ابن الأعرابي: كان لزهير من الشعر ما لم يكن لغيره: كان أبوه شاعراً، وخاله شاعراً، وأخته سلمى شاعرة، وابناه كعب وبجير شاعرين، وأخته الخنساء شاعرة. ولد في بلاد مُزَينة بنواحي المدينة وكان يقيم في الحاجر (من ديار نجد) ، واستمر بنوه فيه بعد الإسلام. قيل: كان ينظم القصيدة في شهر وينقحها ويهذبها في سنة فكانت قصائده تسمّى (الحوليات) ، أشهر شعره معلقته التي مطلعها: أمن أم أوفى دمنة لم تكلم ويقال: إن أبياته في آخرها تشبه كلام الأنبياء.[١]

تعريف زهير بن أبي سلمى في ويكيبيديا

زهير بن أبي سُلْمى ربيعة بن رباح المُزَنِي، من مُضَر. (520 - 609 م) أحد أشهر شعراء العرب وحكيم الشعراء في الجاهلية وهو أحد الثلاثة المقدمين على سائر الشعراء وهم: امرؤ القيس وزُهير بن أبي سُلْمى والنابغة الذبياني. وتوفي قبيل بعثة النبي محمد بسنة واحدة.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. زهير بن أبي سلمى - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي