ألا خلياني في الكلام من السجع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألا خلياني في الكلام من السجع لـ معروف الرصافي

اقتباس من قصيدة ألا خلياني في الكلام من السجع لـ معروف الرصافي

ألا خَليِّاني في الكلام من السجع

ولا تَجريا في القول إلاّ على الطبع

وأن أنا أرسلت الحديث فأصْغيا

وإلاّ فما يُجدي لسمعكما قرعي

فإنيَ ما أطلعت شمس حقيقة

لمستمع إلاّ لتَغرُب في السمع

ولست أبالي بعد أفهام سامعي

أكان بخفض لفظ ما قلت أم رفع

وإني إذا قبَّلت رأساً ولم أجد

به فضل عقل كان أجدر بالصفع

إذا كان علم الأصل عنديَ حاصلاً

ففيم أهتمامي بعد ذلك بالفَرع

فإن بان لي سير الكواكب لم اُبَلْ

أكان بجَذب ذلك السير أم دفع

شكَوْت إلى ربّ السموات أرضَه

وما الأرض إلاّ من سمواته السبع

فقد جار في الأرض البسيطة خَلْقه

على خلقه جوراً إلى الحزن يستدعي

وأن السموات العلي لكثيرة

وأن لم نعُدّ اليوم منها سوى تسع

وأني لأشكو عادةً في بلادنا

رمى الدهر منها هَضْبة المجد بالصدع

وذلك أنا لا تزال نساؤنا

تعيش بجهل وانفصال عن الجمع

وأكبر ما أشكو من القوم أنّهم

يعُدّون تشديد الحجاب من الشرع

أفي الشرع أعدام الحمامة ريشها

واسكاتُها فوق الغصون عن السجع

وقد أطلق الخَلاّق منها جناحها

وعلمها كيف الوقوع على الزرع

فتلك التي مازلت أبكي لأجلها

بكاءً إذا ما اشتدّ أدّى إلى الصرع

بكْيت بلا دمع ومَن كان حزنه

شديداً بكى من غير صوت ولا دمع

فيا ربّة الخدر أسمعي ما أقوله

لعلّ مقالي فيه شيء من النفع

أيا ابنة فندي أن للمجد غايةً

وأني في أدراكها باذل وسعي

وأني أرى في القوم بعض مخايلٍ

وأحذر من أن يَنقشعْن بلا هَمْع

فقد لا يُرَوّينا السحاب بمائه

وأن كان فيه البرق متصل اللمع

يقولون لي أن النساء نواقص

ويُدْلون فيما هم يقولون بالسمع

فأنكرت ما قالوه والعقل شاهدي

وما أنا في أنكار ذلك بالبِدْع

إذا النخلة العَيْطاء أصبح طلعها

ضعيفاً فليس اللوم عندي على الطلع

ولكن على الجِذع الذي هو نابت

بمنبِت سوء فالنقيصة في الجذع

وواللّه ما أن ِضقت َذرعاً بقولهم

ولكنّما قد ضاق من فعلهم ذرعي

أمزّق دعواهم إذا ما طعنتها

ولو أنها كانت من الدين في دِرْع

ألا فأصدعي يا ربّة الخدر بالذي

ترَيْن من الآراء في الردّ والردع

فأنت مثال للكمال الذي حوى

من العلم أسباباً تجِلّ عن القطع

أدامك ربّ الناس للناس حُجّةً

على مَن نَمى نقص النساء إلى الطبع

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا خلياني في الكلام من السجع

قصيدة ألا خلياني في الكلام من السجع لـ معروف الرصافي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن معروف الرصافي

معروف بن عبد الغني البغدادي الرصافي. شاعر العراق في عصره، من أعضاء المجمع العلمي العربي (بدمشق) ، أصله من عشيرة الجبارة في كركوك، ويقال إنها علوية النسب. ولد ببغداد، ونشأ بها في الرصافة، وتلقى دروسه الابتدائية في المدرسة الرشيدية العسكرية، ولم يحرز شهادتها. وتتلمذ لمحمود شكري الآلوسي في علوم العربية وغيرها، زهاء عشر سنوات، واشتغل بالتعليم، ونظم أروع قصائده، في الاجتماع والثورة على الظلم قبل الدستور العثماني. ورحل بعد الدستور إلى الأستانة، فعين معلماً للعربية في المدرسة الملكية، وانتخب نائباً عن (المنتفق) في مجلس (المبعوثان) العثماني. وانتقل بعد الحرب العالمية الأولى إلى دمشق سنة (1918) ، ورحل إلى القدس وعين مدرساً للأدب العربي في دار المعلمين بالقدس، وأصدر جريدة الأمل يومية سنة (1923) فعاشت أقل من ثلاثة أشهر، وانتخب في مجلس النواب في بغداد. وزار مصر سنة (1936) ، ثم قامت ثورة رشيد عالي الكيلاني ببغداد فكان من خطبائها وتوفي ببيته في الأعظمية ببغداد. له كتب منها (ديوان الرصافي -ط) (دفع الهجنة - ط) (محاضرات في الأدب العربي - ط) وغيرها الكثير.[١]

تعريف معروف الرصافي في ويكيبيديا

معروف الرُّصَافِي (1292 - 1365 هـ / 1875 - 1945 م) أكاديمي وشاعر عراقي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. معروف الرصافي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي