ألا حييا رسما بذي العش مقفرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألا حييا رسما بذي العش مقفرا لـ ابن ميادة

اقتباس من قصيدة ألا حييا رسما بذي العش مقفرا لـ ابن ميادة

أَلا حَيّيا رَسماً بِذي العُشِّ مُقفِراً

وَرَبعاً بِذي المَمدورِ مُستَعجِماً قَفراً

أَضَرَّ بِهِ حَتّى تَنَكَّرَ عَهدَهُ

حَراجِفُ يَسفِرنَ الرِغامَ بِها سَفرا

فَذا العُشِّ أُسقيتَ الغَمامَ وَلا يَزَل

تَرودُ بِكَ الآجالُ مُغلَولِباً نَضرا

فَأَعجَبُ دارٍ دارُها غَيرَ أَنَّني

إِذا ما أَتَيتُ الدارَ تَرجِعُني صِفراً

أَلا لا تَعُد لِيَ لَوعَةٌ مِثلَ لَوعَتي

عَلَيكَ بأَدمى وَالهَوى يَرجِعُ الذِكرا

عَشيَّةَ أَثني بِالرِداءِ عَلى الحَشى

كَأَنَّ الحَشى مِن دونِهِ أُسعِرَت جَمراً

يَميلُ بِنا شَحطُ النَوى ثُمَّ نَلتَقي

عِدادَ الثُرَيّا صادَفَت لَيلةً بَدرا

خَليلَيَّ مِن غَيظِ بنِ مُرَّةَ بَلِّغا

رَسائِلَ مِنّي لاتَزيدُكُما وِقرا

وَمُرّا عَلى تَيماءَ نَسأَلُ يَهودَها

فَإِنَّ لَدى تَيماءَ مِن رَكبِها خُبرا

وَبِالغَمرِ قَد جازَت وَجازَ مَطيُّها

فَأَسقى الغَوادي بَطنَ نيّانَ فَالغَمر

فَلَمّا رَأَت أَن قَد قَرُبنَ أَباتِراً

عَواسِفُ سُهبٌ تارِكاتٌ بِنا ثَجرا

أَثارَ لَها شَحطُ الدِيارِ وَحَمحَمَت

أُموراً وَحاجاتٍ نَضيقُ بِها صَدرا

إِذا جاوَزَت بُصرى تَقَطَّعَ وَصلُها

وَأَغلَقَ بَوّابانِ مِن دونِها قَصرا

فَلا وَصلَ إِلّا أَن تُقارِبَ بَينَنا

قَلائِصُ يَجسُرنَ الفَلاةَ بِنا جَسرا

غُرَيريَّةُ الأَنسابِ أَو ما طِليَّةٌ

تُنازِعُ أَيدي القَومِ مُلويَّةٌ سُمرا

إِذا رَكَدَت شَمسُ النَهارِ وَوَضَّعَت

طَنافِسَها وَلَيَنها الأَعيُنَ الخُزرا

أَلا لَيتَ شِعري هَل إِلى أُمِّ جَحدَرٍ

سَبيلٌ فأَما الصَبرُ عَنها فلا صَبرا

وَلَو كانَ نَذرٌ مُدنِياً أُمِّ جَحدَرٍ

إِلَيَّ لقد أَوذَمتُ في عُنُقي نَذرا

أَلا لا تَلِطّي السِترَ يا أُمَّ جَحدَرٍ

كَفَى بِذُرا الأَعلَمِ مِن دونِنا سِترا

لَعَمري لَئِن أَمسَيتِ يا أُمَّ جَحدَرٍ

نَأَيتِ فَقَد أَبلَيتُ في طَلَبٍ عُذرا

وَإِنّي لَأَستَنشي الحَديثَ مِن أَجلِها

لِأَسمَعَ عَنها وَهِيَ نازِحَةٌ ذِكرا

وَإِنّي لَأَستَحيِي مِنَ اللَهِ أَن أُرى

إِذا غَدَرَ الخُلّانُ أَنوي لَها غَدرا

تَفاقَدَ قَومي إِذ يَبيعونَ مُهجَتي

بِجارِيَةٍ بَهراً لَهُم بَعدَها بَهرا

أَلا لَيتَ شِعري هَل يَحُلَّنَّ أَهلُنا

وَأَهلُكِ رَوضاتٍ بِبَطنِ اللِوى خُضرا

وَهَل تَطرُقَنَّ الريحُ تَدرُجُ مَوهِناً

بِرَيّاكِ تَعرَوري بِها الجَرَعَ العَفرا

بِريحِ خُزامى الرَملِ باتَ مُعانِقاً

فُروعَ الأَقاحي تَنضُبَ الطَلَّ وَالقَطرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا حييا رسما بذي العش مقفرا

قصيدة ألا حييا رسما بذي العش مقفرا لـ ابن ميادة وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن ابن ميادة

الرمّاح بن أبرد بن ثوبان الذبياني الغطفاني المُرّي، أبو شرحبيل، ويقال أبو حرملة. وميادة أمه وبنسبته إليها اشتهر. شاعر رقيق هجّاء، من مخضرمي الدولة الأموية والعباسية، قالوا: كان متعرضاً للشرّ طالباً لمهاجاة الناس وَمُسَابّةِ الشعراء، مدح من الأمويين الوليد بن يزيد وعبد الواحد بن سليمان، ومن الهاشميين المنصور وجعفر بن سليمان. وفي العلماء من يرى أنه أشعر غطفان في الجاهلية والإسلام وأنه كان خيراً لقومه من النابغة، وقد أفرد الزبير بن بكار أخباره في كتاب. قال صاحب سمط اللآلي: شعراء غطفان المنسوبون إلى أمهاتهم في الإسلام ثلاثة: ابن ميادة وأبوه أبرد، وابن البرصاء وأبوه يزيد، وأرطاة بن سهية وأبوه زفر.[١]

تعريف ابن ميادة في ويكيبيديا

الرماح بن أبرد بن ثوبان الذبياني الغطفاني ويكنى أبو شرحبيل ويقال أبو حرملة، وميادة أمه واشتهر بنسبته إليها، وهو شاعر عربي من المخضرمين من شعراء العصر الأموي والعباسي، كان يهجو الشعراء ويتعرض لهم في شعره، ومدح من الأمويين الوليد بن يزيد وعبد الواحد بن سليمان، ومن العباسيين أبو جعفر المنصور وجعفر بن سليمان، ومن علماء العرب من يراه أشعر قومه وخير من النابغة الذبياني، وأشعر شعراء غطفان في الجاهلية والإسلام. وتوفي عام 149هـ، الموافق عام 766م.وقد حقق محمد نايف الدليمي بعضا من شعره (مطبعة الجمهور، الموصل 1970 م).

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن ميادة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي