ألا بلغا عني السموات والأرضا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألا بلغا عني السموات والأرضا لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة ألا بلغا عني السموات والأرضا لـ حسن حسني الطويراني

أَلا بلغا عني السَموات وَالأَرضا

مَقالاً إِذا ما أَغضب المُعتدي أَرضى

وَقُولا مَقالاً يَرفع الحَق قَدره

فَيخفض مَن ناوى حَقيقته خَفضا

ولا تُمسكا عَن بَث ما قُلن منطقاً

فَصيحاً وَخُوضا في تَأمّله خَوضا

وَحدّثْ رِجال الملك وَالشان وَالعُلا

حَديثاً كَنصل السَيف يَمضي مَتى يُنضا

فَإنا بَنو عُثمان لا الضَيم عِندَنا

يَعان وَلا يَوماً عَلى جارنا يُقضَى

فَسَل عَن مواضينا رؤوساً رَفيعة

وَتيجان أَملاك عَلامَ اِغتَدَت خفضَى

وَسَل عَن مَجاري الترك في الدَهر أَهله

فَكَم أَصبَحَت مِنهُ معززة فَوضى

وَسَل وَجنة الغَبراء كَيفَ تَورّدت

لصولتنا الشَعواء غرّتها البَيضا

وَسَل هَل أَديم الأَرض إِلا قَتيلنا

وَعَبد لَنا أَبدى لَنا الأَدَب الغَضّا

وَسَل كَيفَ ذلت عزة من أَعزة

دَهمنا فَما كادَت تَقوم لَها الضَوضا

مَشَت فَوقَ أَعناق المُلوك عَبيدُنا

وَداسَت نُجوم النجم أَجرادُنا رَكضا

فَبلّغ رِجال الأَرض عَني رِسالةً

وَإِن كانَ بَعض مِنهُم يَجهَل البَعضا

فَهَل يُنكر القَوم الَّذي كانَ بَيننا

عَلى طُول ما تَدعو لنكرانه البُغضا

فَإِن هُم أَبوا إِظهار ما يشهدونه

ففي الحَق وَالتاريخ ما يُوجب النَقضا

فإنا دَهمنا الأَرضَ مِن عَهد يافث

وَلليوم مازلنا نَرضُّ القَضا رضّا

وَمِن عَهد أَفراسياب فاخر ملكنا

كَما فضَّ أَبكار الحُصون لنا فضّا

فَمنّا القَضا جنكيز فاخبره تعترف

وَمِنا مُلوك الترك ذو البَأس وَالإمضا

وَفينا بَنو عُثمان أَفضلُ من سَما

بَهِ الدين وَالدُنيا وَعزهما أَيضا

وَنَحنُ خضبنا الرُوم مِن أَدمُعٍ جَرَت

عَلى شَأن مَن فاضَت نُفوسهم فَيضا

وَنَحنُ اِفتَتَحنا الآستانة عنوةً

فَهان عَظيم القَوم لا يَملك النَهضا

وَفي بَعض أَيامٍ فضضنا ختامها

وَقد ردّت الأَغيار ما نبضت نَبضا

وَفي وَجه أَوروبا وَفي سَطح آسيا

وَفي صَدر أَفريقا لَنا السيرة الوَضّا

أَجرنا فَرنسا حينَ لاذَت بملكنا

وَسدنا عَلى النمسا وَجاراتها أَيضا

وَكَم في بِلاد الرُوس من هَول بَأسنا

تَرَكنا عُيونَ القَوم لا تَجدُ الغَمضا

وَنَحنُ أَخَذنا من أُوروبا وَغَيرها

يَدا عَرفت حَقاً لدولتنا أَفضى

وَنَحنُ عَلى الدُنيا مَشينا تبخترا

وَنَحنُ فَرضنا العزّ بين الملا فَرضا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا بلغا عني السموات والأرضا

قصيدة ألا بلغا عني السموات والأرضا لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي