ألا أيها المستفت عبد الهوى هلا

أبيات قصيدة ألا أيها المستفت عبد الهوى هلا لـ محمد شهاب الدين

ألا أيها المستفت عبد الهوى هلا

رثيت لطرف فيك مدمعه هلا

سألت عن الفتوى بمشترك على

توارى معانيه سنا اللفظ قد دلا

فإن كان معنى حل فكًا لعقد ما

تراه ثقيلاً فالقه واجتنب كلا

وإن كان معناه الحلول فوله

إذن دبراً واعتض عن الحرم الحلا

وإن كان معناه النقيض لحرمة

بأن خف حملاً فاحتمله ولا إلا

فتحويل حال الشيء ينسخ حكمه

كتحريمه خمراً وتحليله خلا

وإن يكن المعنى أتى بحلاوة

وبدل مر اللفظ منه بما حلا

فحيث أتاك اسمح ولا تخش ملتقى

إذا رام دفعاً بالتي واحتمل كلا

وإن كان معناه تحلى بحليه

نفت عنه ما استثقلت فالمشكل انحلا

ولكن هذين الأخيرين لم يكن

يساعد لفظاً فيهما رسم اختلا

وحيث تولى العبد كشفاً عن التي

أردت توريها فصله ودم خلا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا أيها المستفت عبد الهوى هلا

قصيدة ألا أيها المستفت عبد الهوى هلا لـ محمد شهاب الدين وعدد أبياتها أحد عشر.

عن محمد شهاب الدين

محمد بن إسماعيل بن عمر المكي، ثم المصري المعروف بشهاب الدين. أديب؛ من الكتاب، له شعر، ولد بمكة، وانتقل إلى مصر، فنشأ بالقاهرة، وأولع بالأغاني وألحانها. وساعد في تحرير جريدة (الوقائع المصرية) وتولى تصحيح ما يطبع من الكتب في مطبعة بولاق. واتصل بعباس الأول (الخديوي) فلازمه في إقامته وسفره. ثم انقطع للدرس والتأليف، وتوفي بالقاهرة صنف (سفينة الملك ونفيسة الفلك-ط) في الموسيقى والأغاني العربية، ورسالة في (التوحيد) وجمع (ديوان شعر-ط) .