ألا أيها القلب لا تيأس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألا أيها القلب لا تيأس لـ مصطفى صادق الرافعي

اقتباس من قصيدة ألا أيها القلب لا تيأس لـ مصطفى صادق الرافعي

ألا أيها القلبُ لا تيأسِ

وأيتها النفسُ لا تيأسي

أَئِنْ نفرُّوا الظبيَ لم تأنسا

لوحشةِ ليلي فلم آنسِ

وضاقتْ بي الأرضُ حتى كأني

من الضيقِ أمسيتُ في محبسٍ

دعاهُ يُحَجَّبْه داجي الهموم

فما تطلعِ الشمسُ في الحِندِسِ

وإلا تُعينا على سلوةٍ

فصبراً على الأعينِ النُعسِ

عهدتكما طائري بانةٍ

وعودكما خَضِرٌ مكتسي

فأيبسهُ حرُّ هذا الهوى

وماء الصبا فيهِ لم ييبسِ

وسامكما الشوقُ هذا الهوان

وساءكما في الهوى ما يُسي

وإني ليحزنني بعدَ ذاكَ

أن يذهبَ الحبُّ بالأنفسِ

فيا أنسَ اللهُ أهل الهوى

ومن يخلقونَ بلا مؤنسِ

ترى الصبَّ تحسبهُ ميتاً

ضجيعاً على القبرِ لم يُرمسِ

وحسبُ بني الشوقِ أن يعرفوا

بذلَ رؤسهمُ النُّكسِ

لقد ضلَّ بينَ الهوى والعيونِ

رأيُ الفتى الحازم الأكيسِ

كما ضيعَ العقلُ أهلَ العقولِ

بينَ المدامةِ والأكؤسِ

فيا كوكبَ الصبحِ إما بزغتْ

تألق تاجاً على الأرؤسِ

ويا طلعةَ البدرِ إما سفرتِ

كما تسفرُ الخودُ في المجلسِ

ويا غادةَ الروضِ إما جررتِ

ذيولَ الحرائرِ والسندسِ

ويا أُذُنَ الريحِ إما وعيتِ

سلامَ ذوي الكلفِ البؤَّسِ

ويا شفةَ الوردِ إما لثمتِ

عيوناً تفتحُ في النرجسِ

ويا لمةَ الآسِ فينانة

كُلَمَّةِ ذي الصَّيِّدِ الاشوسِ

ويا قضبَ البانِ مياسةٌ

ترنحُ كالأهيفِ المحتسي

خذي للمحجبِ عني السلامَ

وقولي نسيتَ فتىً ما نسي

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا أيها القلب لا تيأس

قصيدة ألا أيها القلب لا تيأس لـ مصطفى صادق الرافعي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن مصطفى صادق الرافعي

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. عالم بالأدب شاعر، من كبار الكتاب أصله من طرابلس الشام، ومولده في بهتيم بمنزل والد أمه ووفاته في طنطا مصر. أصيب بصمم فكان يكتب له ما يراد مخاطبته به. شعره نقي الديباجة في أكثره ونثره من الطراز الأول. وله رسائل في الأدب والسياسة. له (ديوان شعر -ط) ثلاثة أجزاء و (تاريخ آداب العرب -ط) ، (وحي القلم -ط) (ديوان النظريات -ط) ، (حديث القمر -ط) ، (المعركة -ط) في الرد على الدكتور طه حسين في الشعر الجاهلي وغيرها[١]

تعريف مصطفى صادق الرافعي في ويكيبيديا

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي العمري (1298 هـ- 1356 هـ الموافق 1 يناير 1880 - 10 مايو 1937 م) ولد في بيت جده لأمه في قرية بهتيم بمحافظة القليوبية في أول وعاش حياته في طنطا. ينتمي إلى مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي لقب بمعجزة الأدب العربي. تولى والده منصب القضاء الشرعي في كثير من أقاليم مصر، وكان آخر عمل له هو رئاسة محكمة طنطا الشرعية. أما والدة الرافعي فكانت سورية الأصل كأبيه وكان أبوها الشيخ الطوخي تاجر تسير قوافله بالتجارة بين مصر والشام، وأصله من حلب، وكانت إقامته في بهتيم من قرى محافظة القليوبية.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي