أكوكب هذا في التراب مغيب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أكوكب هذا في التراب مغيب لـ محسن أبو الحب

اقتباس من قصيدة أكوكب هذا في التراب مغيب لـ محسن أبو الحب

أَكَوكب هذا في الترابِ مُغيّب

أم البدر في هذا الضريح محجّبُ

أَتَحجبُ بدرَ الهاشميّين في الثرى

ومنه المحيّا عاد وهو مترّبُ

وإنّك مُذ فارَقتَ شعبك أصبحت

عليك بني العلياء للدمع تسكبُ

أقامَ لك الشعبُ العراقيّ مأتماً

بنوك به أضحت تنوح وتندبُ

رَحَلتَ عن الدنيا ولستَ براحلٍ

وبعدكَ حزناً بالحداد تَجلببوا

بَنو يعربٍ أَدمَت عليك عيونها

فلا زِلتُ من أفعاله أتعجّبُ

عَجبتُ وبالدهر الخؤون عجائب

وذِكرك من بين الورى ليس يذهبُ

أيُصبح عن أوطانه البدر غائباً

فكيفَ هلالُ الشرق في الغرب يغربُ

لَئِن غاب عنّا كوكب من بني العُلا

فَمن بعده بالأفق قد لاحَ كوكبُ

عظيم بهِ العُرب الكرام تفاخَرَت

وسادَت به عليا نزار ويعربُ

تسنّم عرش الملك راقٍ إلى العُلا

عليهِ لواء الملك بالعزّ ينصبُ

إذا اِفتخرَ الأشراف يوماً بمفخرٍ

فإنّ له الفخر المؤثّل يُنسبُ

قدِ اِعتَرفت كلّ الملوك لمجدهِ

وأمثالها في مجدهِ صار يضربُ

وقلّدهُ الشعب الكريم زمامه

لكَي فيه يحيي الشعب وهو له أبُ

لنا عن أبيهِ الندب أحسن سلوة

بهِ إذ هو المولى العظيم المهذّبُ

فما ماتَ مَن أبقى لنا يوم مثله

مليكاً بمغناه الفخار مطنّبُ

وِداداً وحبّاً للسعيد أبي الرضا

أقام العزا وهو المشيد المسبّبُ

سعيداً إلى الأشراف ينمى ومجدهُ

بصُحفِ السنا أضحى يعدّ ويحسبُ

إلى الراحلِ المغفور منّي تحيّة

على روحهِ دَوماً تروح وتذهبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أكوكب هذا في التراب مغيب

قصيدة أكوكب هذا في التراب مغيب لـ محسن أبو الحب وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن محسن أبو الحب

محسن أبو الحب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي