أكوكب ما أرى يا سعد أم نار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أكوكب ما أرى يا سعد أم نار لـ الأبيوردي

اقتباس من قصيدة أكوكب ما أرى يا سعد أم نار لـ الأبيوردي

أَكَوكَبٌ ما أَرى يا سَعدُ أَم نارُ

تَشُبُّها سَهلَةُ الخَدَّينِ مِعطارُ

بَيضاءُ إِن نَطَقَتْ في الحَيِّ أَو نَظَرَتْ

تَقاسَمَ السِّحرَ أَسماعٌ وَأَبصارُ

وَالرَّكبُ يَسرونَ وَالظَّلماءُ عاكِفَةٌ

كَأَنَّهُم في ضَميرِ اللَّيلِ أَسرارُ

فَأَسرَعوا وَطُلَى الأَعناقِ مائِلَةٌ

حَيثُ الوَسائِدُ لِلنُّوَّامِ أَكوارُ

لَمّا أَتَوْها وَحيُّوا مَن يُؤَرِّثُها

رَدَّ التَحيَّةَ مَن يَشقى بِهِ الجارُ

غَيرَانُ تَكنُفُهُ جُردٌ مُطَهَّمَةٌ

وَغِلمَةٌ مِن شَبابِ الحَيِّ أَغمارُ

وَقالَ مَن هُوُّلَيَّاءِ الرُكَيبُ وَما

يَبغونَ عِنديَ لا آوَتْهُمُ دارُ

وَراعَهُم ما رأَوْا مِنهُ وَلَيسَ لَهُ

دَمٌ عَلَيهِم وَلافي قَومِهِم ثارُ

فَقُلتُ أَنضاءُ أَسفارٍ عَلى إِبِلٍ

مِيلِ الغَوارِبِ أَنضَتهُنَّ أَسفارُ

تَمُجُّ أَخفافُها والأَينُ يُثقِلُها

دَماً لَهُ في أَديمِ الأَرضِ آثارُ

وَفَوقَها مِن قُرَيشٍ مَعشَرٌ نُجبٌ

بيضٌ شِدادُ حُبا الأَحلامِ أَخيارُ

فَقالَ لَستُ أُبالي يا أَخا مُضَرٍ

أَأَنَجَدوا في بِلادِ اللَهِ أَم غَاروا

سيروا فَسِرنا وَلي دَمعٌ أُكَفكِفُهُ

خَوفَ العِدا وَهْوَ في رُدْنَيَّ مِدرارُ

وَحَلَّقَتْ بِفؤادي عِندَ كاظِمَةٍ

لَيلَ النَّقا مِن عِتاقِ الطَّيرِ أَظفارُ

بِهِ عَذارى تَبُزُّ اللَيلَ ظُلمَتَهُ

بِأَوجُهٍ هيَ في الظَّلماءِ أَقمارُ

غيدٌ قِصارُ الخُطا إِن واصَلَت قَصُرَت

فَلَم تَطُلْ لِلَيالي الصَبِّ أَعمارُ

أَصبو إِلَيهِ كَما أَصبو إِلى وَطَنِي

فَلي لَديهِ لُباناتٌ وَأَوطارُ

زَرَّ الرَّبيعُ عَليهِ جَيبَهُ وَسَرى

إِلَيهِ مُزنٌ لِذايلِ الخِصبِ جَرَّارُ

وَظَلَّ يَكسوُهُ مِن نَوَّارِهِ حُلّلاً

تُنيرُهُنَّ وَتُسديهِنَّ أَمطارُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أكوكب ما أرى يا سعد أم نار

قصيدة أكوكب ما أرى يا سعد أم نار لـ الأبيوردي وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن الأبيوردي

أبو المظفر محمد بن العباس أحمد بن محمد بن أبي العباس أحمد بن آسحاق بن أبي العباس الإمام. شاعر ولد في كوفن، وكان إماماً في اللغة والنحو والنسب والأخبار، ويده باسطة في البلاغة والإنشاء. وله كتب كثيرة منها تاريخ أبيورنسا, المختلف والمؤتلف، قبسة العجلان في نسب آل أبي سفيان وغيرها الكثير. وقد كانَ حسن السيرة جميل الأمر، حسن الاعتقار جميل الطريقة. وقد عاش حياة حافلة بالأحداث، الفتن، التقلبات، وقد دخل بغداد، وترحل في بلاد خراسان ومدح الملوك، الخلفاء ومنهم المقتدي بأمر الله وولده المستظهر بالله العباسيين. وقد ماتَ الأبيوردي مسموماً بأَصفهان. له (ديوان - ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي