أكلت الضباب فما عفتها

أبيات قصيدة أكلت الضباب فما عفتها لـ أبو الهندي

أَكَلتُ الضِبابَ فَما عِفتُها

وانّي لأَهوى قَديد الغَنَمْ

وَرَكَّبتُ زُبداً عَلى تَمرَةٍ

فَنِعمَ الطَعامُ وَنِعمَ الأدَمْ

وَسمنَ السِلاءِ وَكمءَ القَصيص

وَزينُ السَديفِ كبودُ النَعَمْ

وَلَحمَ الخَروفِ حَنيذاً وَقَد

أَتيتُ بِهِ فائِراً في الشَبَمْ

فَأَمّا البَهَطّ وَحيتانُكُم

فَما زِلتُ مِنها كَثيرَ السَقَمْ

وَقَد نِلتُ ذاكَ كَما نِلتُمُ

فَلَم أَرَ فيها كَضَّبٍ هَرِمْ

وَما في البُيوض كَبَيضِ الدَجاج

وَبَيضُ الجَرادِ شِفاءُ القَرَمْ

وَمكن الضِباب طَعامُ العُرَيبِ

وَلا تَشتَهيهِ نُفوسُ العَجَمْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أكلت الضباب فما عفتها

قصيدة أكلت الضباب فما عفتها لـ أبو الهندي وعدد أبياتها ثمانية.

عن أبو الهندي

غالب بن عبد القدوس بن شبث بن ربعي الرياحي اليربوعي. شاعر مطبوع أدرك الدولتين الأموية والعباسية، وكان جزل الشعر سهل الألفاظ، لطيف المعاني. إقامته في سجستان، خراسان، كان يتهم بفساد الدين، واستفرغ شعره في وصف الخمر، وهو أول من تفنن في وضعها من شعراء الإسلام. وكان سكيراً خبيث السكر، رؤي في خراسان يشرب على قارعة الطريق، ومات في إحدى قرى مرو. قيل: كان مع بعض أصحابه، فنهض ليلاً ليقضي حاجة، فسقط من السطح، فلما أصبحوا وجدوه متدلياً من السطح وقد مات. أخمل ذكره ابتعاده عن بلاد العرب، له ديوان جمعه عبد الله الجبوري في 180 بيتاً من الشعر في كتاب (ديوان أبي الهندي وأخباره - ط) .

تعريف أبو الهندي في ويكيبيديا

أبو الهندي غالب (أو عبد الله) بن عبد القدوس (؟ - حوالي 180هـ/796م) شاعر عربي مخضرم شهد العصر الأموي والعصر العباسي الأوَّل.