أقول وروح القدس ينفث في النفس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أقول وروح القدس ينفث في النفس لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة أقول وروح القدس ينفث في النفس لـ محي الدين بن عربي

أقول وروح القدسِ ينفث في النفسِ

بأنَّ وجودَ الحق في العدد الخمسِ

أيا كعبةَ الأشهادِ يا حرمَ الأنسِ

ويا زمزمَ الآمالِ زُمَّ على النَّفسِ

سرى البيت نحو البيتِ يبغي وصاله

وطهر بالتحقيق من دَنَس اللبسِ

فيا حسرتي يوماً ببطن محسر

وقد دلّني الوادي على سَقَر الرَّجْسِ

تجرّعتُ بالجرعاء كأس نامةٍ

على مشهدٍ قد كان مِنيَ بالأمس

وما خفت بالخَيفِ ارتحالي وإنما

أخاف على ذي النفس من ظلمة الرَّمسِ

لمزدَلفِ الحجاجِ أعلمت ناقتي

لأنعمَ بالزُّلفى وألحقَ بالجنسِ

جمعتُ بجمعٍ بين عيني وشاهدي

بوترين لم أشهد به رتبةَ النفس

خلعتُ الأماني بعدما كنتُ في منى

وطوّفتها فانظره بالطرد والعكسِ

ففي الجمرات الغرّ في رَونَق الضحى

حصبتُ عدوّ الجهلِ فارتدّ في نكس

ركنتُ إلى الركن اليماني لأن في اس

تلام اليماني اليمن في جنةِ القدس

صفيتُ على حكم الصفا عن حقيقتي

فما أنا من عُربٍ فصاحٍ ولا فُرس

أقمت أناجي بالمقامِ مهيمناً

تعالى عن التحديد بالفصل والجنسِ

فشاهدته في بيعة الحجر الذي

تسوَّد من نكثِ العهود لذي اللمس

وبالحجر حجرت الوجودَ وكونه

عليَّ فلا يغدو الزمانُ ولا يمسي

وفي رمضان قال لي تعرف الذي

تشاهده بين المهابةِ والأنس

فلما قضيتُ الحج أعلنتُ مُنشداً

بسيري بين الجهر للذات والهمس

سفينة إحساسي ركبت فلم تزل

تسيرها أرواحُ أفكاره الخرس

فلما عدت بحر الوجودِ وعانيت

بسيف النهي من جلعن رتبة الأنس

دعاني به عبدي فلبيت طائعاً

تأمل فهذا القطف فوق جني الغرس

فعانيت موجوداً بلا عينِ مبصر

وسرَّح عيني فانطلقتُ من الحبس

فكنت كموسى حين قال لربّه

أريد أرى ذاتاً تعالتْ عن الحسِّ

فدكَّ الجبالَ الراسياتِ جلاله

وأصعقَ موسى فاختفى العرشُ في الكرسي

وكنتُ كخفَّاشٍ أراد تمتعاً

بشمسِ الضحى فنهدّ من لمحةِ الشمس

فلا ذاتُه أبقى ولا أدركَ المنى

وغودر في الأمواتِ جسماً بلا نفس

ولكنني أدعي على القرب والنوى

بلا كيف بالبعل الكريم وبالعرس

شرح ومعاني كلمات قصيدة أقول وروح القدس ينفث في النفس

قصيدة أقول وروح القدس ينفث في النفس لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي