أقول مقالا معجبا لأولي الحجر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أقول مقالا معجبا لأولي الحجر لـ أبو مزاحم الخاقاني

اقتباس من قصيدة أقول مقالا معجبا لأولي الحجر لـ أبو مزاحم الخاقاني

أَقولُ مَقالاً مُعجِباً لأُولي الحِجرِ

ولا فَخرَ إن الفخرَ يَدعو إلى الكِبرِ

أُعَلِّمُ في القولِ التِلاوةَ عائِذاً

بمولايَ من شَرِّ المُباهاةِ والفَخرِ

وأَسأَلُه عَوني على ما نَوَيتُه

وحِفظِيَ في ديني إِلى مُنتَهى عُمري

وأَسأَلُه عَنّي التَجاوزَ في غدٍ

فمازالَ ذا عَفوٍ جميلٍ وذا غَفرِ

أَيا قارِئَ القرآنِ أَحسِن أَداءَهُ

يُضاعِف لكَ اللَهُ الجزيلَ من الأَجرِ

فما كلُّ مَن يَتلو الكتابَ يُقيمُهُ

ولا كلُّ مَن في الناسِ يُقرِئُهُم مُقري

وإنَّ لنا أَخذَ القراءةِ سُنَّةٌ

عن الأَوَّلينَ المُقرِئنَ ذوي السَبرِ

فللَسبعَةِ القُرّاءِ حقٌّ في الورى

لإِقرائِهِم قرآنَ ربِّهِمُ الوِترِ

فبالحَرمَين ابنُ الكَثيرِ ونافِعٌ

وبالبَصرةِ ابنُ العلاءِ أَبو عَمرو

وبالشامِ عبدُ اللَهِ وهو ابنُ عامرٍ

وعاصمٌ الكوفِيُّ وهو أبو بَكرِ

وحمزةُ أَيضاً والكسائِيُّ بعدَه

أَخو الحِذق بالقرآنِ والنَحوِ والشِعرِ

فذو الحِق مُعطٍ للحروفِ حُقوقَها

إذا رَتَّلَ القرآن أو كانَ ذا حَدرِ

وَتَرتيلُنا القرآنَ أفضلُ لِلذي

أُمِرنا بِهِ مِن مُكثِنا فيهِ والفِكرِ

وإِمّا حَدَرنا دَرسنا فَمُرَخَّصٌ

لنا فيه إِذ دينُ العبادِ إلى اليُسرِ

ألا فاحفَظوا وَصفي لَكُم ما اختَصرتُه

لِيَدري بهِ مَن لَم يَكُن مِنكُم يَدري

ففي شَربَةٍ لَو كان عِلمي سَقَيتُكُم

وَلَم أُخفِ عَنكُم ذلكَ العلمَ بالذُخرِ

فَقَد قُلتُ في حُسنِ الأَداءِ قصيدةً

رَجَوتُ إِلهي أَن يَحُطَّ بها وِزري

وأبياتُها خَمسونَ بيتاً وواحدٌ

تُنَظَّمُ بيتاً بعدَ بيتٍ على الإِثرِ

وباللَهِ تَوفيقي وأَجري عَلَيه في

إقامَتِنا إِعرابَ آياتِهِ الزُهرِ

ومَن يُقِمِ القرآنَ كالقِدحِ فَليَكُن

مُطيعاً لَمرِ اللَه في السرِّ وَالجَهرِ

ألا اعلَم أَخي أَنَّ الفَصاحةَ زَيَّنَت

تِلاوةَ تالٍ أدمَنَ الدرسِ للذِكرِ

إِذا ما تَلا التالي أَرَقَّ لِسانَهُ

وَأَذهَبَ بِالإِدمان عَنهُ أَذى الصَدرِ

فأوَّلُ علمِ الذِكرِ إتقانُ حِفظِهِ

ومعرفةٌ باللَحنِ من فيكَ إذ يَجري

فكُن عارفاً باللحنِ كيما تُزيلَهُ

وما للذي لا يَعرِفُ اللحنض مِن عُذرِ

وإن أنتَ حقَّقتَ القِراءَةَ فاحذَرِ الز

زِيادةُ فيها واسأَلِ العَونَ ذا القَهرِ

زِنِ الحرفَ لا تُخرِجه عن حدِّ وَزنِه

فوزنُ حروفِ الذِكرِ من أَعظَمِ البِرِّ

وَحُكمَكَ بالتَحقيقِ إن كُنتَ آخِذاً

على أَحَدٍ ألّا تزيدَ على عَشرِ

فَبَيِّن إِذن ما يَنبغي أن تبيِّنَه

وَأَدغِم وَأَخفِ الحرفَ في غير ما عُسرِ

وَإِنَّ الذث تُخفيه ليس بُمدغمِ

وبينَهما فَرقٌ فَعَرِّفهُ باليُسرِ

وقُل إِنَّ تَسكينَ الحروفِ بِجزمِها

وَتحريكَها للرَفعِ والنَصبِ والجَرِّ

فَحرِّك وسكِّن واقطَعَن تارةً وصِل

ومَكِّن وميِّز بينَ مَدِّكَ والقصرِ

وما المَدُّ إِلّا في ثلاثةِ أَحرفٍ

تُسمّى حروفَ اللّينِ باحَ بها ذِكري

هي الأَلفُ المعروفُ فيها سُكونُها

وياءٌ وواوٌ يَسكُنانا معاً فادرِ

وَخَفِّف وثَقِّل واشدُدِ الفَك عامِداً

ولا تُفرِطَن في الفَتح والضمِّ والكَسرِ

وما كان مَهموزاً فكُن هامِزاً لَهُ

ولا تَهمِزَن ما كانَ لَحناً لضدى النَثرِ

وإن يَكُ قبلَ الياءِ والواوِ فتحةٌ

وبعدَهما همزٌ هَمَزتَ على قَدرِ

وأرفِق بيانَ الراءِ يَندَرِب

لسانُكَ حتّى يَنظِمَ القولَ كالدُرِّ

وأَنعِم بيانَ العَينِ والهاءِ كُلَّما

دَرَستَ وَكُن في الدَرسِ معتدلَ الأَمرِ

وقف عند إتمام الكلام مُوافِقاً

لمُصحفِنا في البَرِّ والبحرِ

ولا تُدغِمَنَّ إِن جِئتَ بعدَها

بحرفٍ سِواها واقبلِ العِلمَ بالشُكرِ

وضمُّك قبلَ الواوِ كُن مُشبِعاً لَهُ

كَما أَشبَعوا إِيّاكَ نَعبُدُ في المَرِّ

وإن حرفُ لينٍ كان من قَبلِ مُدغمٍ

كآخرِ ما في الحمدِ فامدُدهُ واستَحرِ

مددتَ لأَنَّ الساكنَين تَلاقَيا

فصارَ كتَحريكٍ كذا قال ذو الخبر

وأُسمي حُروفاً ستَّةً لتَخُصَّها

بِإِظهارِ نونٍ قبلَها أبدَ الدَهرِ

فحاءٌ وخاءُ ثم هاءٌ وهمزةٌ

وعين وغين ليسَ بالنُكرِ

فهذي حروفُ الحلقِ يَخفى بيانُها

فدونَك بيِّنها ولا تَعصين أمري

ولا تَشدُدِ النونَ التي يُظهِرونَها

كقَولِكَ من خيل لدى سروةِ الحَشرِ

وإِظهارُك التنوينَ فهو قياسُها

فَقِسهُ عليها فُزتَ بالكاعِبِ البِكرِ

وقد بقِيَت أشياءُ بعدُ لطيفةٌ

يُلَقَّنُها باغي التَعلُّمِ بالصبرِ

فلابن عُبيدِ اللَه موسى عَلى الذي

يُعَلِّمُه الخيرَ الدعاءُ لدى الفَجرِ

أَجابَكَ فينا ربُّنا وأجابَنا

أخي فيك بالغُفرانِ مِنهُ وبالنَصرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أقول مقالا معجبا لأولي الحجر

قصيدة أقول مقالا معجبا لأولي الحجر لـ أبو مزاحم الخاقاني وعدد أبياتها واحد و خمسون.

عن أبو مزاحم الخاقاني

موسى بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان، أبو مزاحم الخاقاني. أول من صنف في التجويد، كان عالماً بالعربية، شاعراً، من أهل بغداد. غلب عليه حب معاوية بن أبي سفيان، فقال فيه أشعاراً كثيرة دونها الناس، وكان راوية مأموناً. له (قصيدة في التجويد - خ) ، و (قصيدة في الفقهاء -خ) .[١]

تعريف أبو مزاحم الخاقاني في ويكيبيديا

أبو مزاحم الخاقاني (248 - 325 هـ / 862 - 937 م) هو شاعر وعالم بالعربية، من أهل بغداد. يعتبر الخاقاني أول من صنف في التجويد. هو أبو مزاحم موسى بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان الخاقاني. كان يحب الصحابي معاوية بن أبي سفيان، فقال فيه أشعاراً كثيرة دونها الناس. من آثاره: «قصيدة في التجويد» و«قصيدة في الفقهاء».[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي