أقول لمحبوب تخلف من بعدي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أقول لمحبوب تخلف من بعدي لـ عبد القادر الجزائري

اقتباس من قصيدة أقول لمحبوب تخلف من بعدي لـ عبد القادر الجزائري

أقول لمحبوبٍ تخلّف من بعدي

عليلاً بأوجاع الفراق والبعد

أما أنت حقا لو رأيت صبابتي

لهان عليك الأمرُ من شدة الوجد

وقلت أرى المسكين عذبه النوى

وأنحله حقا إلى منتهى الحدّ

وساءك ما قد نلت من شدة الجوى

فقلت وما للشوق يرميك بالجد

وإني وحق اللَه دائم لوعةٍ

ونار الجوى بين الجوانح في وقد

غريقٌ أسيرُ السقم مكلوم الحشا

حريقٌ بنار الهجر والوجد والصد

غريقُ حريق هل سمعتم بمثل ذا

ففي القلب نار والمياه على الخد

حنيني أنيني زفرتي ومضرتي

دموعي خضوعي قد أبان الذي عندي

ومن عجب صبري لكل كريهة

وحملي أثقالا تجلّ عن العد

ولست أهاب البيض كلا ولا القنا

بيوم تصير الهام للبيض كالغمد

ولا هالني زحف الصفوف وصوتها

بيوم يشيب الطفل فيه مع المرد

وأرجاؤه أضحت ظلاماً ويرقه

سيوفا وأصوات المدافع كالرعد

وقد هالني بل قد أفاض مدامعي

وأضنى فؤادي بل تعدّى عن الحدّ

فراق الذي أهواه كهلا ويافعا

وقلبي خليّ من سعاد ومن هند

فحلّت محلا لم يكن حل قبلها

وهيهات أن يحلل به الغير أو يجدي

وقد عرفتني الشوق من قبل والهوى

كذا والبكا يا صاح بالقصر والمد

وقد كلفتني الليل أرعى نجومه

إذا نامه المرتاع بالبعد والصد

فلو حملت رضوى من الشوق بعض ما

حملت لذاب الصخر من شدّة الوجد

ألا هل لهذا البين من آخر فقد

تطاول حتى خلت هذا إلى اللحد

ألا هل يجود الدهر بعد فراقنا

فيجمعنا والدهر يجري إلى الضد

وأشكوك ما قد نلت من ألم وما

تحمّله ضعفي وعالجه جهدي

لكي تعلمي أم البنين بأنه

فراقك نار واقترابك من خلد

شرح ومعاني كلمات قصيدة أقول لمحبوب تخلف من بعدي

قصيدة أقول لمحبوب تخلف من بعدي لـ عبد القادر الجزائري وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن عبد القادر الجزائري

عبد القادر بن محيي الدين بن مصطفى الحسني الجزائري. أمير، مجاهد، من العلماء الشعراء البسلاء. ولد في القيطنة (من قرى إيالة وهران بالجزائر) وتعلم في وهران. وحج مع أبيه سنة 1241هـ، فزار المدينة ودمشق وبغداد. ولما دخل الفرنسيس بلاد الجزائر (سنة 1246هـ-1843م) بايعه الجزائريون وولوه القيام بأمر الجهاد، فنهض بهم، وقاتل الفرنسيس خمسة عشر عاماً، ضرب في أثنائها نقوداً سماها (المحمدية) وأنشأ معامل للأسلحة والأدوات الحربية وملابس الجند، وكان في معاركه يتقدم جيشه ببسالة عجيبة. وأخباره مع الفرنسيين في احتلالهم الجزائر، كثيرة، لا مجال هنا لاستقصائها. ولما هادنهم سلطان المغرب الأقصى عبد الرحمن بن هشام، ضعف أمر عبد القادر، فاشترط شروطاً للاستسلام رضي بها الفرنسيون، واستسلم سنة 1263هـ (1847م) فنفوه إلى طولون، ومنها إلى أنبواز حيث أقام نيفاً وأربع سنين. وزاره نابليون الثالث فسرحه، مشترطاً أن لا يعود إلى الجزائر. ورتب له مبلغاً من المال يأخذه كل عام. فزار باريس والأستانة، واستقر في دمشق سنة 1271هـ، وتوفى فيها. من آثاره العلمية (ذكرى العاقل-ط) رسالة في العلوم والأخلاق، و (ديوان شعره-ط) و (المواقف-ط) ثلاثة أجزاء في التصوف.[١]

تعريف عبد القادر الجزائري في ويكيبيديا

الأمير عبد القادر بن محي الدين المعروف بـ عبد القادر الجزائري ولد في قرية القيطنة قرب مدينة معسكر بالغرب الجزائري يوم الثلاثاء 6 سبتمبر 1808 الموافق لـ 15 رجب 1223 هـ هو قائد سياسي وعسكري مجاهد عرف بمحاربته للاحتلال الفرنسي للجزائر قاد مقاومة شعبية لخمسة عشر عاما أثناء بدايات غزو فرنسا للجزائر، يعتبر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورمز للمقاومة الجزائرية ضد الاستعمار والاضطهاد الفرنسي، نفي إلى دمشق حيث تفرغ للتصوف والفلسفة والكتابة والشعر وتوفي فيها يوم 26 مايو 1883.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي