أقامت على قلبي كفيلا من العهد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أقامت على قلبي كفيلا من العهد لـ مهيار الديلمي

اقتباس من قصيدة أقامت على قلبي كفيلا من العهد لـ مهيار الديلمي

أقامت على قلبي كفيلاً من العهدِ

يذكِّرني بالقربِ في دولة البعدِ

فقولا لواشيها وإن كان صادقاً

وفائي لها أحظَى ولو غدرتْ عندي

خليليَّ ما للرّيح هبّت مريضةً

هل اجتدتِ البُخَّالَ أم حَمَلتْ وجدي

ضمنتُ من الداءين ما لا تُقِلُّه

على طرحها الشمُّ الهضابُ من الصَّلدِ

حنينٌ ولكن مَن لِشملي بجامع

ومدُّ يدٍ لكن مَنِ الرَّجُلُ المُجدِي

فلا حُبَّ بل لاحظَّ نالك حظُّه

قد اشترك الأحبابُ والحظ في الصدِّ

وسَمَّى زماني طولَ صبري تجلُّداً

عدمتك ما أبقيتَ بعدِيَ للجَلْدِ

كما ذَمَّ مَنْ قبلي ذممتُك عالماً

بأنك موقوفٌ على الذمِّ مِن بعدِي

ولكن تجاوَزْ لي بصَرفك ماجداً

إليه إذا جارتْ صروفُك أَستعدي

إذا الصاحبَ استنجدتهُ فوجدتُهُ

فَرُعْنِيَ فيمن غيره شئتَ بالفقدِ

وإن مرَّ في الأحباب عيشٌ بغيره

فحسبي بعلم اللّه في ذاك والحمدِ

وما أعرفُ الممدوحَ لم يَجزِني به

إذا قلتُ خيراً إنَّ ذلك بالضدِّ

أحقُّهم عندي بما قمتُ مثنياً

أعدِّده مَنْ فات إحسانهُ عَدِّي

فإن تكن الأيّام أجدبن مرتعي

لديه وكدّرن الزلالة من وِردي

أقولُ لآمالي وأخشى قنوطَها

ركوبُكِ ظهرَ الصبر أدنَى إلى الرشدِ

تُطار فلولا وجهُ سعدِك لم يكن

سِراجُك في الظلماء نجمَ بني سعدِ

أبا القاسم امنحني سمعتَ استماعةً

وقِفْ بي من استبطاء حظّي على حدِّ

سخوتُ بشعري قبلَ مدحك لاقياً

بِسَبطِ كلامي كلَّ ذي نائلٍ جعدِ

إذا قلتُ أين الجودُ أنشد بخله

محا الدهرُ ربعاً بالمشَقَّرِ من هِندِ

تعابُ لديه الشمسُ بالنور حُجّةً

على منعه والماءُ في القيظ من بَرْدِ

وفاضت وهم يُبْس بحارُك بينهم

فياليت شعري ما لجودك ما يُعدي

وقد كان لي في الشعر عندك دولةٌ

ولكن قليلٌ مُكثُها دولةُ الوَرْدِ

أظلُّ وما في عاشقيك محقَّقٌ

سواي أقاسي الهجرَ من بينهم وحدي

فلمْ أنت رَاضٍ لي وللمجد وقفةً

تزَاحَمَ دمع اليأس فيها على خدِّي

وما غيرُ تأميلي بديني قضاؤه

فكم أتقاضاه وأنحتُ من جِلدي

عسى يقف الإنجاز بي عند غايةٍ

تريح فلي حَولٌ أُجَرُّ على الوعدِ

تساويفُ وفَّاها المِطالُ حدودَه

فعجِّل لها الإنجازَ أو جَبهة الرَّدِّ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أقامت على قلبي كفيلا من العهد

قصيدة أقامت على قلبي كفيلا من العهد لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن مهيار الديلمي

مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]

تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا

أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهيار الديلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي