أفي كل يوم فرقة ونزوح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أفي كل يوم فرقة ونزوح لـ ابن الدهان

اقتباس من قصيدة أفي كل يوم فرقة ونزوح لـ ابن الدهان

أَفي كُلِّ يَومٍ فُرقَةٌ وَنُزوحُ

وَوَجدٌ لِماءِ المُقلَتَينِ نَزوحُ

إِذا قُلت قَد أَضحت طَريحاً عَصى النَوى

تَصَدَّت نَوى تُنضي المَطيَ طُروحُ

فَيا عَجَباً جِسمي المُقيمُ معذَّب

وَقَلبي الَّذي في الظاعِنين قَريحُ

يقل اِصطِباري وَالدُموعُ غَزيرَة

وَيسقمُ جِسمي وَالوِدادَ صَحيحُ

وألتذُّكرَّ اللَحظِ وَالسَهمُ دونَهُ

وَما التذَّ رجعَ السَهمِ فيهِ جَريحُ

عَسى أَن تريحوا مِن غَرامٍ فَتُطلقوا

أَسيرَكُمُ أَو تَقتُلوا فَتُريحوا

وانّي لمويّ الضُلوع عَلى أَسى

وَفي كَبِدي الحرى جَوى وَقُروح

يَهيجُ عَشاءً لَوعَتي مُتَرَنّمٌ

وَيَصدَعُ قَلبي في الصَباحِ صَدوح

يَنوح وَلَم يفقد أَليفاً يَشوقُه

وأَفقد الفاً شائِقاً فأنوح

وَلي مقلة لا يَملِكُ الصَبرَ دَمعَها

وَقَلبٌ لَجوجٌ في الغَرامِ جَموح

فُؤادٌ إِذا البَرقُ اِستَطارَ أَطارَهُ

وَعَينٌ اذا ما السَفح لاحَ سفوحُ

أُكاتِمُ صَحبي الوَجدَ اذا بَدا

يَلوحُ بدا وَجدي له فَيَلوحُ

يَقولون أَجروا ذِكرَ كُلِّ جَميلَةٍ

لَدَيهِ وَجاروه عَساهُ يَبوحُ

يَقولون لي شِعر مَليحٌ مَهذَّبٌ

فَقُلتُ لَو أَنَّ الحَظَّ منه مَليحُ

فَقَد حي المعَلّى في اجادةِ نَظمِه

وَلكنَّه في الحَظِّ مِنه مَنيح

فَما زَلَّتُ أَحمي النَفس وِرداً عَلى الظَما

وَأَشفقُ مِن أَن أَجتَدي وَأَليح

وَلَمّا رَأَيتُ الدَهرَ أَعذرَ اذ غَدا

يَجودُ صَلاحُ الدين فيهِ صَلوحُ

فَقلت لِنَفسي راجِعي الشِعرَ أَنَّهُ

سَيَرجع عَيشُ الضَنكِ وَهوَ فَسيحُ

فَما بعده مَلِكٌ به يُرتَجى الغِنى

وَلا مَن اذا ما يُستَماح يَميحُ

وَما يُبطىء الاثراء لي منه بَعدَما

تَسيرُ اِمتداحاتي لَهُ فَتَسيحُ

وَحُبِبَّ فيكَ المَدحُ أَنَّكَ ما جِدٌ

مَعانيك في لَفظِ المَدائحِ روح

وكل مَديحٍ لَم يَكُن فيكَ باطِلٌ

وَكُلُّ ثَناءٍ لَم يَكُن لَك ريحُ

فأهديتُ غُرّاً زانَها حُسنُ نَظمِها

وَقَولاً اذا اختَلَّ المَقالُ صَحيحُ

فَخذ باقياً مِنّي بِفانٍ فَما غَلا

بدنيا عَلى الحُرِّ الكَريمِ مَديح

سَيَبقى الَّذي حبَّرتُه مِنِ مَدائِحي

وَيَفنى الَّذي أَعطَيتَه وَيَروح

وَما كُلُّ مَن يَغدو الى الحَربِ فارِسٌ

وَلا كُلُّ مَن قالَ المَديحَ فَصيح

شرح ومعاني كلمات قصيدة أفي كل يوم فرقة ونزوح

قصيدة أفي كل يوم فرقة ونزوح لـ ابن الدهان وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن ابن الدهان

عبد الله بن أسعد بن علي أبو الفرج مهذب الدين الحمصي. شاعر من الكتاب الفقهاء ولد في الموصل وأقام مدة بمصر ثم انتقل إلى الشام. فولي التدريس بحمص وتوفي بها. قال فيه ابن خلكان كان فقيهاً فاضلاً أديباً شاعراً لطيف الشعر مليح السبك حسن المقاصد غلب عليه الشعر واشتهر به. ولديوانه أهمية تاريخية أدبية: أما التاريخية: حيث كانت في عصره الحروب الصليبية التي هزت العالم الإسلامي وانتصار صلاح الدين الأيوبي عليهم فسجلها ديوانه أعظم تسجيل. الأدبية: شعره لا تكلف فيه وصرف شعره في كل الأوجه من مديح وفخر ورثاء وشكوى وغزل. وديوان شعره مطبوع. له كتاب (شرح الدروس -خ) .[١]

تعريف ابن الدهان في ويكيبيديا

ابن الدَّهَّان البَغْدَادي (494-569ه‍ = 1100-1174م), سعيد بن المبارك بن علي الأنصاري، أبو محمد، المعروف بابن الدهان: عالم باللغة والأدب. مولده ومنشأه ببغداد. انتقل إلى الموصل، فأكرمه الوزير جمال الدين الأصفهاني. فأقام يقرئ الناس. تصانيفه كثيرة وكان قد أبقاها في بغداد، فطغى عليها سيل، فأرسل من يأتيه بها إلى الموصل، فحملت إليه وقد أصابها الماء، فأشير عليه أن يبخرها ببخور، فأحرق لها قسماً كبيراً أثر دخانه في عينيه فعمي ! ولم يزل في الموصل إلى أن توفي. من كتبه ( تفسير القرآن ) أربع مجلدات، و ( شرح الإيضاح لأبي علي الفارسي ) أربعون جزءاً، و ( الدروس ) في النحو، بدار الكتب، مصوراً عن شهيد علي وعليه شرح له من تأليفه، و ( الأضداد) رسالة في اللغة ( في نفائس المخطوطات ) و ( النكت والإشارات على ألسنة الحيوانات ) و ( ديوان شعر ) و ( ديوان رسائل ) و ( العروض) ( الغرة ) في شرح اللمع لابن جني، و ( سرقات المتنبي ) و ( زهر الرياض ) سبع مجلدات.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الدهان - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي