أفردتني وأرى العشاق أقرانا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أفردتني وأرى العشاق أقرانا لـ ابن غلبون الصوري

اقتباس من قصيدة أفردتني وأرى العشاق أقرانا لـ ابن غلبون الصوري

أفرَدتِني وأرَى العشَّاقَ أقراناً

دُوني فصيَّرتِ لي من دُونهم شَانا

وكلُّنا بكِ صَبٌّ فانظُري حَسَناً

ما بَيننا واسعِفي بالوَصلِ أولانا

وقد سألتُكِ مَعروفاً بمَعرِفَةٍ

أنَّ السُّؤالَ سَيَلقَى منكِ حِرمانا

ليَعلمَ الناسُ أنِّي قد بذلت له

وَجهي إليكِ ولكِن حينه حانا

قالَت فَهل أنتَ ناسٍ ما صَنَعتَ بِنا

أذكُر فما كلُّ هذا مِنكَ نِسيانا

أيامَ كنتَ خَليّاً مِن صَبابَتِنا

ما كنتَ تَعرِفُها إلا بِشَكوانا

تَلهُو وتَلعبُ والأشواقُ لاعِيةٌ

بنا إِليكَ وتُزهَى حينَ تَلقانا

فاصبِر لسُنَّتِكَ الأولَى فقُلتُ لَها

لا تذكُري ما مَضَى واستأنِفي الآنا

وقلتُ يا ربِّ هَب لي ما وَهَبتَ لها

أعقَبتَها بعدَ ذاكَ الحُبِّ سُلوانا

وعانِسٍ من بَناتِ الرُّومِ مُظهِرةٍ

بنتَ الكُرُومِ لمن يَبتاعُ ألوانا

قدَّمتُ قَبلي إليها صاحِبي فَرَقاً

من أن تقدِّمَ مِكيالاً ومِيزانا

حتَّى إِذا طالَ تَردادي ألِفتُهما

وكلُّ شيءٍ إذا هَوَّنتَه هانا

أزُورُها بِبَها ليلٍ إذا عَزَمَت

نَفسي عَلى الأمر كانُوا فيه أَعوانا

وكلَّما قَطعَتني عَن زِيارتِها

قواطِعٌ من زَماني زرتُ دِميانا

لِعادةٍ من نَدى كفَّيهِ أعرفُها

إذا فَزِعتُ إلى كفَّيهِ أَحيانا

هُما اللَّتانِ إذا ولَّى الزَّمانُ بما

أهواهُ عوَّضَتاني مِنه أَزمانا

ذُو هِمَّةٍ رُفعَت عنَّا وذُو خُلُقٍ

سَمحٍ إِذا ما دَنَونا منه أَدنانا

نُهدي الثَّناءَ له قَولاً فيُسعفُهُ

بأن يُقيمَ له بالفِعلِ بُرهانا

كم بيتِ مَجدٍ بناه بالندى فغَدت

أَبياتُ شِعري لذاكَ البَيتِ أَركانا

وقالَ كلّ امرىءٍ مرَّت بمَسمعِهِ

لمَّا رأى عَجباً للنَّاسِ فَتَّانا

كيفَ استَوى وهي كالأجبالِ راسيةٌ

حملُ الرُّواةِ لها رَجلاً ورُكبانا

يا ذاكِراً ما عَساهُ أن يكونَ غَداً

من جُودِه وهوَ ناسٍ منه ما كانا

ومُظهِراً غَضَباً للنائِبَاتِ لقَد

أرضَيتَ مِنَّا بِهِ مَن كانَ غَضبانا

إنِّي ظَنَنتُ بكَ الحُسنى ولَستُ لَها

فِيمَن سِواكَ لقَد جَرَّبتُ ظَنَّانا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أفردتني وأرى العشاق أقرانا

قصيدة أفردتني وأرى العشاق أقرانا لـ ابن غلبون الصوري وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن ابن غلبون الصوري

عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب الصوري أبو محمد ابن غلبون. شاعر، حسن المعاني. من أهل صور، في بلاد الشام. مولده ووفاته فيها. وهو صاحب البيت: بالذي ألهم ثناياك العذابا ما الذي قالته عيناك لقلبي فأجابا له (ديوان شعر) .[١]

تعريف ابن غلبون الصوري في ويكيبيديا

عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب بن غلبون، أبو محمد الصوري، هو شاعر شيعي من شعراء العصر العباسي. ولد ومات في صور. وهو شاعر بديع الألفاظ حسن المعاني رائق الكلام مليح النظام مشهور بالإجادة بين شعراء أهل الشام، من حسنات القرن الرابع الهجري. جمع شعره بين جزالة اللفظ وفخامة المعنى. وله ديوان شعر يحتوي على خمسة آلاف بيت تقريباً، وهو من أقوى النصوص على تشيعه وعده ابن شهر آشوب من شعراء أهل البيت المجاهدين. عاش في القرن الرابع الهجري وحتى بدايات القرن الخامس.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن غلبون الصوري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي