أفراقا حسبتها أم لقاء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أفراقا حسبتها أم لقاء لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة أفراقا حسبتها أم لقاء لـ ناصيف اليازجي

أفِرَاقاً حَسِبتها أم لِقاءَ

وَقْفةٌ بالأُبَيرِقَينِ مساءَ

كُنتُ منها على رَجاءٍ فَلمَّا

حَضَرتْني قَطَعتُ ذاكَ الرَّجاءَ

طالما كُنتُ واثقاً بِصفاءٍ

فأنا اليومَ لستُ أرجو صفاءَ

لا يَظُنُّ الصحيحُ فجأةَ سُقمٍ

وإذا اعتَلَّ لا يَظُنُّ شِفاءَ

يا بني عَمِّنا رُوَيداً علينا

أوَلَسْنا جميعُنا غُرَباءَ

إن نكُ اليومَ في البِلادِ افترقنا

فقريباً نُفارِقُ الدَنْياءَ

يَرِدُ البُؤْسُ والنعيمُ على المَرْ

ءِ وكلٌّ يروحُ من حيثُ جاءَ

عاشَ قومٌ رَغْداً وقومٌ وَبالاً

ثم ماتوا طُرّاً فراحوا سَواءَ

أيها العائفُ الكفَافَ تَمنَّى

لو دامَ الزمانُ خُبزاً وماءَ

وإذا أحسَنَ الزمانُ فلا تَغْ

ترَّ واعلَمْ بأنهُ قد اساءَ

والذي يَعلمُ الحقيقةَ لا يُبْ

لَى بداءٍ ولا يُعالِجُ دَاءَ

كَأَبيها وشيخنا ابن الشرابيْ

يِ الذي صحَّ أنَّ فيهِ الشِفاءَ

صاحبُ القولِ والفَعالِ رشيداً

باطنُ الرأْيِ حَسْبَما يَتَراءَى

سَلِمَتْ عينُهُ ولا شكَّ فيها

فَهْيَ ممَّا يُسِلّمُ الأعضاءَ

أيُّها اللابسُ السَوادَ ولا بدْ

عَ إذا كُنتَ تقتفي الخُلفاءَ

أنتَ في أرضنا خليفةُ عيسى

ولكَ المُلكُ يومَ تأتي السماءَ

خلقَ اللهُ فيكَ روحاً من اللُطْ

فِ وجِسماً منَ البَها حيثُ شاءَ

فإذا قُلتَ أوْ فعلتَ فذاكَ ال

جوهرُ الفردُ يفتِنُ الحُكمَاءَ

لا تَسْلني حقَّ الثَّناءِ وتأتي

كلَّ يومٍ بما يُطِيلُ الثَّناء

ليسَ عندي الا سَوادُ مِدادٍ

هل يكافي تلك اليدَ البيضاءَ

ما مَدَحْناكَ بل صَدَقناكَ إذ قُلْ

نا بكَ الحَقَّ واكتفَيْنا الخَطاءَ

وبماذا الفتَى يَمُنُّ على البدْ

رِ إذا قالَ إنَّهُ قد أضاءَ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أفراقا حسبتها أم لقاء

قصيدة أفراقا حسبتها أم لقاء لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي