أفاطم لم تدرين ما فعل الحبس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أفاطم لم تدرين ما فعل الحبس لـ عبد الحميد الرافعي

اقتباس من قصيدة أفاطم لم تدرين ما فعل الحبس لـ عبد الحميد الرافعي

أفاطم لم تدرين ما فعل الحبس

بجسمي وقد غالى به الضعف والنكس

لأبصرت شيخاً أوهن الدهر عظمه

وقد أزهر الفودان واشتعل الرأس

إذا جنه الليل استفاق إلى البكا

فأدمعه راح وراحته كأس

وبات يناجي الليل في شرح حاله

وهل في نجوم الليل للجرح من يأسو

على سجنه الحراس يخشى سفاههم

فوا أسفا ان يحصر الأسد النمس

إذا رام شكوى أعوزته يراعه

وقد منعت عنه المهارق والطِرس

وطوراً يزيد الضغط حتى لو أنني

توخيت لمس الباب ما رخص اللمس

وليس يطاق الحبس لو كان جنة

سماواتها نور وساحاتها قُدس

لقيت تصاريف القضا بشكيمة

إذا لم أهن لانت وان اضطهد تقسو

وعودت حمل النائبات فلم يكد

يكل لدى البأساء عزمي والبأس

ولم لا وقومي بالنجابة في الورى

لقد عرفوا والفخر من كأسهم يحسو

أقاموا عماد العلم والفضل وانتهى

إليهم عفاف النفس والخلق السلس

وشاد أبو حفص لهم بيت سؤدد

له الدين سقف والصلاح له أس

وكان لهم منه مدى الدهر غيرة

يقصر عن أدراك سلطانها الحدس

وكل عدو مسهم باذية

يعود عليهم بالردى ذلك المس

فقل للألى جاروا علينا تمهلوا

قليلاً سيدري المعتري لمن التعس

أتيتم من الأسواء ما لو تسطرت

تلهبت الأقلام واشتعل الطرس

رقصتم كما شءتم وكم من رواقصي

دهتها الليالي قبل أن ينتهي العرس

هو الدهر لا يبقى على حالة فما

ترى أخضرا الا وينتابه اليبس

ومن عادة الدنيا تدور بأهلها

فدور الرخا لا بد يعقبه البؤس

ولا بد للأفلاك من دورة بها

تغل يد العادي وينكسر الفأس

وكل امرئ يجزى بأفعاله فما

جنى غارس إلا الذي يُثمر الغرس

شرح ومعاني كلمات قصيدة أفاطم لم تدرين ما فعل الحبس

قصيدة أفاطم لم تدرين ما فعل الحبس لـ عبد الحميد الرافعي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن عبد الحميد الرافعي

عبد الحميد بن عبد الغني بن أحمد الرافعي. شاعر، غزير المادة. عالج الأساليب القديمة والحديثة، ونعت ببلبل سورية. من أهل طرابلس الشام، مولداً ووفاة، تعلم بالأزهر، ومكث مدة بمدرسة الحقوق بالأستانة، وتقلد مناصب في العهد العثماني، فكان مستنطقاً في بلده، نحو 10 سنين، وقائم مقام في الناصرة وغيرها، نحو 20 سنة، وكان متصلاً بالشيخ أبي الهدى الصيادي، أيام السلطان عبد الحميد، ويقال: أن الرافعي نحله كثيراً من شعره. ونفي في أوائل الحرب العامة الأولى إلى المدينة، ثم إلى قرق كليسا، لفرار ابنه من الجندية في الجيش التركي، وعاد إلى طرابلس بعد غيبة 15 شهراً. واحتفلت جمهرة من الكتاب والشعراء سنة 1347هـ، ببلوغه سبعين عاماً من عمره، فألقيت خطب وقصائد جمعت في كتاب (ذكرى يوبيل بلبل سورية) طبع سنة 1349هـ. وله أربعة دواوين، هي: (الأفلاذ الزبرجدية في مدح العترة الأحمدية -ط) و (مدائح البيت الصيادي -ط) ، و (المنهل الأصفى في خواطر المنفى -ط) نظمه في منفاه، و (ديوان شعره -خ) .[١]

تعريف عبد الحميد الرافعي في ويكيبيديا

عبد الحميد بن عبد الغني الرافعي الفاروقي (1851 - 1932) شاعر وكاتب وصحفي وسياسي لبناني.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي