أغضي على حرق الغرام وأطرق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أغضي على حرق الغرام وأطرق لـ الصنوبري

اقتباس من قصيدة أغضي على حرق الغرام وأطرق لـ الصنوبري

أُغضي على حُرَقِ الغرام وأُطرقُ

وأخافُ رَوعات الفراق وأَفرَقُ

وأُسِرُّ ما تحت الضمير من الجوى

ولسانُ دمعي عن ضميريَ يَنطِق

وأذلُّ ذلَّ العاشقين ولن ترى

متوسّداً للذلِّ مَن لا يعشق

هل مَهرَبٌ خلفَ القضاءِ لهارب

وعليه سورٌ للقضاءِ وخندق

يا أيها الرجلُ المداجي نَفْسَهُ

والشيبُ يُرْعِدُ في العذارِ ويُبْرِق

هي هفوةٌ بعد النهى عَثَراتُها

لا تُستَقَالُ وَفَتْقُها لا يُرْتَق

سيجيزني بحرَ الأسى مَنْ كَفُّهُ

بحرٌ بحارُ الأرضِ فيه تَغْرَق

اللابسُ الخُلُقَ الذي هو شيمةٌ

إِذ بعض أخلاقِ الرجالِ تَخَلُّق

متألِّقُ العَزَماتِ تُقْسِمُ أنّ في

عزماته زُهْرَ النجومِ تألَّق

يسمو به فوقَ المفاخرِ مَفْخَرٌ

ما إن إليه لفاخرٍ مُتَسَلِّق

بالمكرماتِ مُسَرْبَلٌ ومؤزَّرٌ

بالمأثُرَاتِ مُتَوَّدٌ وَمُنَطَّق

اسمعْ أبا المجدِ المؤثلِ وابنَه

كلماً يحقَّقُ فيكمُ وَيُصَدَّق

ينهالُ في سَمْعِ الصديق فيكتسي

جَذلاً وفي سمعِ العدو فَيُصْعَق

آلُ الأمام أئمةُ الفخرِ الذي

أبداً يخبُّ بها الفخارُ وَيُعْنِق

ماءُ السماحةِ من بطونِ أكفّهم

جارٍ وَعودُ المجد فيها مُورِق

سَبقوا وما سُبقوا إلى شأوِ العلى

عفواً وكم من سُبَّقٍ قد تُسْبَق

في قُلَّةَ الكرم التي من حولها

أبداً رِواقُ المكرماتِ مُرَوَّق

في كلِّ يومٍ مادحٌ مُسْحَنْفِرٌ

بفنائها أو شاكرٌ متألِّق

خُلُقٌ عٌبَيْدَ الله أنت بِحَلْيِهِ

ممَّنْ سواكَ منَ الخلائقِ أخلق

يَحميكَ قَدْرٌ في السماء مطنِّبٌ

أبداً وفخرٌ في السماءِ محلِّق

والجودُ بالأرزاقِ رزقٌ فاغتنم

إن ترزق الجدوى على ما ترزق

أنا مسئمُ ما مُدَّ نحوك جَدْوَلي

أو لا فإني مُتْهمٌ أم مُعْرِق

انظرْ إلى الآدابِ إِنّ إِهابها

بيدِ الحوادثِ ما يزالُ يُمَزَّق

هي كاعبٌ حسناءُ إلا أنها

مع ذاك منْ قَبْلِ النكاحِ تُطَلَّق

باكورةٌ لا تجتني وَحَلُوبَةٌ

لا تُمْتَرى وبضاعةٌ لا تَنْفُق

ما اشتاقَ قطُّ إلى مناهُ أخو منى

إلا وأنت إلى مناهُ اشوق

أرعى الأماني في فِناك فتنثني

موفورةً إِنَّ السعيد موفَّق

لو أنني أعلقتُ بعضَ مطامعي

بسواكَ لم يكُ لي به متعلَّق

وإذا المكارمُ شرَّقت أو غرَّبت

فسواك مَغْربها وأنت المشرق

شرح ومعاني كلمات قصيدة أغضي على حرق الغرام وأطرق

قصيدة أغضي على حرق الغرام وأطرق لـ الصنوبري وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن الصنوبري

أحمد بن محمد بن الحسن بن مرار الضبي الحلبي الأنطاكي أبو بكر. شاعر اقتصر في أكثر شعره على وصف الرياض والأزهار. وكان ممن يحضر مجالس سيف الدولة تنقل بين حلب ودمشق وجمع الصولي ديوانه في نحو 200ورقه وجمع الشيخ محمد راغب الطباخ ما وجده من شعره في كتاب سماه (الروضيات -ط) صغير. وفي كتاب (الديارات -ط) للشابشتي زيادات على ما في الروضيات[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي