أعيني جودا بالدموع وأسعدا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أعيني جودا بالدموع وأسعدا لـ محمد بن بشير الخارجي

اقتباس من قصيدة أعيني جودا بالدموع وأسعدا لـ محمد بن بشير الخارجي

أَعَينَيَّ جودا بِالدُموعِ وَأَسعِدا

بَني رَحِمٍ ما كانَ زَيدٌ يُهينُها

وَلا زَيدَ إِلّا أَن يَجودَ بِعَبرَةٍ

عَلى القَبرِ شاكي نَكبَةٍ يَستَكينُها

وَما كُنتَ تَلقى وَجهَ زَيدٍ بِبَلدَةٍ

مِنَ الأَرضِ إِلّا وَجهُ زَيدٍ يَزينُها

لَعَمرُ أَبي الناعي لَعَمَّت مُصيبَةٌ

عَلى الناسِ وَاِختَصَّت قُصَيّا رَصينُها

وَأَنّى لَنا أَمثالُ زَيدٍ وَجَدُّهُ

مُبَلِّغُ آياتِ الهُدى وَأَمينُها

وَكانَ حَليفَيهِ السَماحَةُ وَالنَدى

فَقَد فارَقَ الدُنيا نَداها وَلينُها

غَدَت غُدوَةً تَرمي لُؤَيُّ بنُ غالِبٍ

بِجَعدِ الثَرى فَوقَ اِمرِئٍ ما يَشينُها

أَغَرُّ بِطاحِيُّ بَكَت مِن فُراقِهِ

عُكاظُ فَبَطحاءُ الصَفا فَحَجونُها

فَقُل لِلَّتي يَعلو عَلى الناسِ صَوتُها

أَلا لا أَعانَ اللَهُ مَن لا يُعينُها

وَأَرمَلَةٍ تَبكي وَقَد شُقَّ جَيبُها

عَلَيهِ فَآبَت وَهيَ شُعثٌ قُرونُها

وَلَو فَقِهَت ما يَفقَهُ الناسُ أَصبَحَت

خَواشِعَ أَعلامُ الفَلاةِ وَعينُها

نَعاهُ لنا الناعي فَظَلنا كَأَنَّنا

نَرى الأَرضَ فيها آيَةَ حانَ حينُها

وَزالَت بِنا أَقدامُنا وَتَقَلَّبَت

ظُهورُ رَوابيها بِنا وَبُطونُها

وَآبَ أولو الأَلبابِ مِنّا كَأَنَّما

يَرَونَ شِمالاً فارَقَتَها يَمينُها

سَقى اللَهُ سُقيا رَحمَةٍ تُربَ حُفرَةٍ

مُقيمٍ عَلى زَيدٍ ثَراها وَطينُها

شرح ومعاني كلمات قصيدة أعيني جودا بالدموع وأسعدا

قصيدة أعيني جودا بالدموع وأسعدا لـ محمد بن بشير الخارجي وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن محمد بن بشير الخارجي

محمد بن بشير بن عبد الله بن عقيل بن أسعد بن حبيب بن سنان. والخارجي نسبة إلى خارجة عدوان، وعدوان لقب لعمرو بن قيس. شاعر أموي عاش في المدينة المنورة في مكان يسمى الروحاء. في شعره متانه وفصاحة، وكان منقطعاً إلى أبي عبيدة بن زمعة القرشي ولم يتصل الشاعر بالخلفاء وإنما اكتفى ببعض المتنفذين الذين كانوا يكفونه مؤونته ولم يمدح في شعره إلا زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب ورثى سليمان بن الحصين وكان خليله وقد جزع عليه عند موته جزعاً شديداً.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي