أعن سفه يوم الأبيرق أم حلم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أعن سفه يوم الأبيرق أم حلم لـ البحتري

اقتباس من قصيدة أعن سفه يوم الأبيرق أم حلم لـ البحتري

أَعَن سَفَهٍ يَومَ الأُبَيرَقِ أَم حِلمِ

وُقوفٌ بِرَبعٍ أَو بُكاءٌ عَلى رَسمِ

وَما يُعذَرُ المَوسومُ بِالشَيبِ أَن يُرى

مُعارَ لِباسٍ لِلتَصابى وَلا وَسمِ

تُخَبِّرُني أَيّامِيَ الحُدثُ أَنَّني

تَرَكتُ السُرورَ عِندَ أَيّامِيَ القُدمِ

وَأولِعتُ بِالكِتمانِ حَتّى كَأَنَّني

طُويتُ عَلى ضِغنٍ مِنَ الدَينِ أَو وَغمِ

فَإِن تَلقَني نِضوَ العِظامِ فَإِنَّها

جَريرَةُ قَلبي مُنذُ كُنتُ عَلى جِسمي

وَحَسبِيَ مِن بُرءٍ تَماثُلُ مُثخَنٍ

مِنَ الحُبِّ يُنمي مُدَّريهِ وَلا يُصمي

إِذا رَجَعَت وَصلاً عَلى طولِ هَجرَةٍ

تَراجَعتُ شَيئاً مِن بَلايَ إِلى سُقمي

وَقَد زَعَمَت أَن سَوفَ تُنجِحُ ما وَأَت

وَظَنّي بِها الإِخلافُ في ذَلِكَ الزَعمِ

خَليلَيَّ ما في لا شِفاءٌ مِنَ الجَوى

وَلا نَعَمٌ مَرجُوَّةُ النُجحِ مِن نُعمِ

أَعينا عَلى قَلبٍ يَهيمُ صَبابَةً

وَعَينٍ إِذا نَهنَهتُها طَفِفَت تَهمي

حَنَت مَذحِجٌ حَولي وَباتَت عَمائِرٌ

تُدافِعُ دوني مِن عَرانينِها الشُمِّ

وَما خَفَضَت جَدّاتُ بَكرٍ أَرومَتي

وَلا عَطِلَت مِن ريشِ أَحسابِها سَهمي

وَإِنّي لَمَرفودٌ عَلى كُلِّ تَلعَةٍ

بِنَصرِ بنِ خالٍ يَحمِلُ السَيفَ أَو عَمِ

وَما أَبهَجَتني كَبوَةُ الجَحشِ إِذ كَبا

لِفيهِ لَوَ اَنَّ الجَحشَ أَقلَعَ عَن ظُلمي

وَقَد هُدِيَ السُلطانُ لِلرُشدِ إِذ نَبا

بِأَغثَرَ مِن أَولادِ قُطرُبُّلٍ فَدمِ

إِذا عارَضَت دُنياهُ في جَنبِ رَأيِهِ

شَهِدتَ بِأَنَّ الجَهلَ أَحظى مِنَ العِلمِ

وَقَد أَقتَرَ المَلعونُ يُبساً وَعِندَهُ

ذَخائِرُ كِسرى أَو زُها مالِهِ الجَمِّ

إِذا المَرءُ لَم يَجعَل غِناهُ ذَريعَةً

إِلى سُؤدُدٍ فَاِعدُد غِناهُ مِنَ العُدمِ

وَسيطُ أَخِسّاءِ الأُصولِ كَأَنَّما

يُعَلّونَ ناجودَ المُدامَةِ بِالذَمِّ

خُلوفُ زَمانِ السوءِ لَم يُؤثِروا العُلا

وَلَم يَنزِلوا لِلمَكرُماتِ عَلى حُكمِ

وَقَد رُفِعَت عَن نَجرِهِم آيَةُ النَدى

كَما رُفِعَت مَنسِيَّةً آيَةُ الرَجمِ

تَأباهُمُ نَفسي وَتَقبُحُ فيهِمِ

ظُنوني وَيَعلو عَن مَقاديرِهِ هَمّي

فَلَولا أَبو الصَقرِ الأَغَرُّ وَجودُهُ

رَضيتُ قَليلي وَاِقتَصَرتُ عَلى قِسمي

هُوَ المَصقَلِيُّ في صِقالِ جَبينِهِ

جِلاءُ الظَلامِ حينَ يُسدِفُ وَالظُلمِ

بِهِ نِلتُ مِن حَظّي الَّذي نِلتُ أَوَّلاً

وَأَدرَكتُ ما قَد كُنتُ أَدرَكتُ مِن خَصمي

تَصُدُّ بَناتُ الدَهرِ عَن بَغَتاتِ ما

يُنيلُ صُدودَ الدَهمِ فوجِئَ بِالدَهمِ

وَيَعرِفُني مَعروفُهُ حينَ مَعشَرٌ

يَرونَ عُقوقَ المالِ أَن يَعلَموا عِلمي

مَواهِبُ لا تَبغي اِبنَ أَرضٍ يَدُلُّها

عَلَيَّ وَلا طَبّاً يُخَبِّرُها بِاِسمي

إِذا وَعَدَ اِرفَضَّت عَطاءً عِداتُهُ

وَأَعرِفُ مِنهُم مَن يَحُزُّ وَلا يُدمي

وَما كَشَفَت مِنهُ الوِزارَةُ أَخرَقَ ال

يَدَينِ عَلى الجُلّى وَلا طائِشَ السَهمِ

كَثيرُ جِهاتِ الرَأيِ مُفتَنَّةٌ بِهِ

إِلى عَدَدٍ لا يَنتَهي صُوَرُ الحَزمِ

فَروعُ الثَنايا ما يُغِبُّ فِجاجَها

تَطَلُّعَ مَضّاءٍ عَلى أَوَّلِ العَزمِ

مَتى يَحتَمِل ضِغناً عَلى القَومِ يَجنَحوا

إِلى السِلمِ إِن نَجّاهُمُ الجَنحُ لِلسَلمِ

وَلَو عَلِموا أَنَّ المَنايا تُنيلُهُم

رِضاهُ إِذاً باتوا نَدامى عَلى السَمِّ

أَخو البِرِّ أَقصى ما يَخافُ مُنازِلاً

مِنَ السَيفِ أَدنى ما يَخافُ مِنَ الإِثمِ

وَلَم يَنتَسِب مِن وائِلٍ في وَشيظَةٍ

وَلا باتَ مِنها ضارِبَ البَيتِ في صِرمِ

أَبوكَ الَّذي غالى عَلِيّاً مُساوِماً

بِسامَةَ لَمّا رَدَّ سامَةَ في جَرمِ

وَلَولا يَدٌ مِنهُ لَصاحَ مُثَوِّبٌ

عَلى عُجُزٍ وُقِّفنَ في مَجمَعِ القَسمِ

فَمَن يَكُ مِنها عارِياً فَقَدِ اِكتَسى

بِها الجَهمُ بَزّاً ظاهِراً وَبَنو الجَهمِ

وَما أَنتَ عِندَ العاذِلاتِ عَلى النَدى

بِمُنتَظِرِ العُتبى وَلا هَيِّنِ الجُرمِ

كَأَنَّ يَداً لَم تَحلُ مِنكَ بِطائِلٍ

يَدُ الأَرضِ رَدَّتها السَماءُ بِلا شُكمِ

كَأَنَّكَ مِن جِذمٍ مِنَ الناسِ واحِدٍ

وَسائِرُ مَن يَأتي الدَنِيّاتِ مِن جِذمِ

وَكَم ذُدتَ عَنّي مِن تَحامُلِ حادِثٍ

وَسَورَةِ أَيّامٍ حَزَزنَ إِلى العَظمِ

كَأَنّا عَدُوّاً مُتَقاً ما تَقارَبَت

بِنا الدارُ إِلّا زادَ غُرمُكَ في غُنمي

أُحارِبُ قَوماً لا أُسَرُّ بِسوئِهِم

وَلَكِنَّني أَرمي مِنَ الناسِ مَن تَرمي

يَوَدُّ العِدى لَو كُنتَ سالِكُ سُبلِهِم

وَأَينَ بِناءُ المُعلِياتِ مِنَ الهَدمِ

وَهَل يُمكِنُ الأَعداءَ وَضعُ فَضيلَةٍ

وَقَد رُفِعَت لِلناظِرينَ مَعَ النَجمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أعن سفه يوم الأبيرق أم حلم

قصيدة أعن سفه يوم الأبيرق أم حلم لـ البحتري وعدد أبياتها سبعة و أربعون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي