أعلمت ما بالقلب من نار الجوى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أعلمت ما بالقلب من نار الجوى لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة أعلمت ما بالقلب من نار الجوى لـ ناصيف اليازجي

أعَلِمْتِ ما بالقلبِ من نارِ الجَوَى

يا ظَبْيةً بينَ المُحجَّرِ واللِوَى

وَرَدَ الهَوَى منكم عليَّ وهكذا

كانَ اشتِعالُ النَّارِ من ذاكَ الهَوَى

قالت تَميِلُ إلى السِّوى فأجَبتُها

أينَ السِّوَى ولَعلَّ في الدُّنيا سِوَى

لو كُنتُ أعلمُ عِندَ غَيركِ بُلْغةً

لكَرِهتُ أن أطوي حَشايَ على الطَوَى

وبمُهجتي شَوقٌ أقامَ كأنَّهُ

مَلِكٌ على عَرشِ الفُؤادِ قدِ استَوَى

أطعَمتُهُ قلبي الكليمَ فما اكتَفَى

وسقَيتُهُ دمعي السَّجيمَ فما ارتَوَى

قد كُنتُ أحسَبُهُ كضَيفٍ نازلٍ

فإذا أنا ضَيفٌ إليهِ قد أوى

ولَقَد سَمَحتُ لهُ بأنْ يكوِي الحَشا

فكَوَى ولكنْ ما رَضِي حتى شَوَى

ولرُبَّ طَيفٍ زارَني فوَجَدتُهُ

داءً عليَّ وكُنتُ أحسَبُهُ دَوا

وافى فحيَّا مُؤنِساً يُرِوي الظَّما

ومَضَى فوَدَّعَ جارحاً يُوهِي القُوَى

صارت تخافُ النَّومَ عيني بَعدَهُ

لا تَجزَعي ذَاكَ الكِتابُ قدِ انطَوَى

شَغَلَت فُؤادي عن مُغازَلةِ المَهَى

شِيمٌ لَوَت قلبي إليها فالتَوَى

للخِضْرِ أخلاقٌ يكادُ ثناؤُها

يَخَضرُّ منهُ كلُّ عُودٍ قدْ ذَوَى

طابت موارِدُها فَتُبِهجُ مَن رأى

وتَسُرُّ مَن سَمِعَ الحديثَ ومن رَوَى

قُلْ للّذي يزهو بمَكرْمُةٍ لهُ

هذا الذي كُلَّ المَكارمِ قد حَوَى

يَقضِي حُقوقَ الدِّينِ والدُّنيا معاً

في الجَهْرِ والنَجْوَى على حَدٍّ سَوا

هُوَ رُكنُ بيتِ الرَّعدِ وَهْوَ عَمُودُهُ

فيهِ الجَلالُ بجانبِ التَّقوَى ثَوَى

طُوِيَت على الإخلاصِ نيَّةُ قلبِهِ

ولِكُلِّ عبدٍ عندَ رَبِّكَ ما نَوَى

سادَ البلادَ فكان رَبَّ عَشيرةٍ

بينَ العَشائِرِ باتَ مرفوعَ اللِوا

أعيا المظَالمَ أنْ تَجُوزَ بِلادَهُ

يوماً ولو طَارَتْ إليها في الهوا

يا أيُّها الرَّعدُ الذي في الحربِ لو

وقَعَتْ صَواعِقُهُ على جَبَلٍ هَوَى

مَلأَ المَسامِعَ منكَ صِيتٌ قارعٌ

والرَّعدُ يَقرَعُ كلَّ سَمْعٍ إذ دَوَى

لا يستطيعُ البُعدُ حَجْبَ جَمالِهِ

كالصُّبحِ ليسَ يَصُّدُ شُهرَتَهُ النَّوَى

يا مَعشَرَ الشُّعرَاءِ تلكَ صِفاتُهُ

ما ضَلَّ صاحبكُم بِهِنَّ وما غَوَى

إنّي نَطَقتُ بما رأيتُ وبعضُهُ

مِمَّا سَمِعتُ فما نَطَقتُ عَنِ الهَوَى

شرح ومعاني كلمات قصيدة أعلمت ما بالقلب من نار الجوى

قصيدة أعلمت ما بالقلب من نار الجوى لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي