أعبير سرى بنفحة عنبر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أعبير سرى بنفحة عنبر لـ محمد شهاب الدين

اقتباس من قصيدة أعبير سرى بنفحة عنبر لـ محمد شهاب الدين

أعبير سرى بنفحة عنبر

أم جميل الثناء يذكر عن بر

أم رياض الأزهار أصبح ما في

طي أكمامها من الطيب ينشر

أم شذا عطر ثغر ساق ضحوك

عن عقود من اللآلئ يفتر

أم هي الراح حيث فضت ختاماً

طاب زاكي أنفاسها وتعطر

أم حلى سيد جليل خطير

هو في الدهر للمحاسن مظهر

كم له من مكارم ومزايا

لم يكن عدها ليحصي ويحصر

همم دونها البعيد تداني

ويد دونها المطاول قصر

ومعال فوق السماك ذراها

مثلها في السمو لا يتصور

من نحانحو فعله وهو ماض

وجد الفعل صار في الحال مصدر

ولكم أسهم لرأى أصابت

رب قوس أصمت ولم تك توتر

كيف لا والعلى له خادمات

وعلى ما يشاء تنهى وتؤمر

هو في لين جانب ريم أنس

ولدى قسوة هزبر غضنف

روض أخلاقه الغضيض جناه

منه يجني جني ورد وعبهر

لو تحاكى نواله المزن جوداً

لغدا دمع عينها بتقطر

أو يجاري نداه في المد بحر

عاد بالجزر ماؤه يتحسر

ولئن لاح في الحوادث منه

كوكب في دجى الدجنة نور

فهو أفق لكل طالع سعد

ولدى أفقها الكواكب تظهر

ما دعاه داعي المكارم إلا

ورآه عن ساعد الجد شمر

وإذا اختاره العزيز ليقضي

في أمور عسيرة تتيسر

يرفع الحجب عن وجوه الخفايا

أو يبقى الظلام والصبح أسفر

ولقد كان منه ما كان بدعا

في المهمات إذ تحرى وحرر

يوم أبدى العمال ما ستروه

وأرووه العمال في الخير والشر

يا له مرسلاً إليهم بشرع

كان فيه تبين النفع والضر

قام يبدي حين الرسالة فيهم

معجزات ليست لدى الحس تنكر

وأتاهم مبشراً ونذيراً

وقضى بالذي أراد وقدر

وهداهم إلى طريق رشاد

فيه قد بدلوا بأدهم أشقر

فاهتدوا كلهم به وعجيب

لفريد يهدي به اللَه معشر

وبنور اتباعه كل عبد

حاز حظاً من السعادة أوفر

يا أميراً علا على هامة العز

وفي صدر كل دست تصدر

صرف الجهل في التدبر حتى

لم يذر فكرة لمن يتدبر

ولدى العرض كان تحت لواه

كل ذي حاجة يساق ويحشر

لم يقصر في بذله الحزم حتى

صين ما كان تالفاً وتوفر

ته بما شئت أن تتيه دلالاً

فلك الحظ صفوه لن يكدر

أنت منظور آصف العصر فينا

من أرتنا خلاه كسرى وقيصر

ولقد طال ما تمنيت أني

بنصيب من مدح بابك أظفر

فدعتني المنى أن أنهض وأرخ

دام باب لجاهه ازداد مظهر

شرح ومعاني كلمات قصيدة أعبير سرى بنفحة عنبر

قصيدة أعبير سرى بنفحة عنبر لـ محمد شهاب الدين وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن محمد شهاب الدين

محمد بن إسماعيل بن عمر المكي، ثم المصري المعروف بشهاب الدين. أديب؛ من الكتاب، له شعر، ولد بمكة، وانتقل إلى مصر، فنشأ بالقاهرة، وأولع بالأغاني وألحانها. وساعد في تحرير جريدة (الوقائع المصرية) وتولى تصحيح ما يطبع من الكتب في مطبعة بولاق. واتصل بعباس الأول (الخديوي) فلازمه في إقامته وسفره. ثم انقطع للدرس والتأليف، وتوفي بالقاهرة صنف (سفينة الملك ونفيسة الفلك-ط) في الموسيقى والأغاني العربية، ورسالة في (التوحيد) وجمع (ديوان شعر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي