أعبدة قد غلبت على فؤادي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أعبدة قد غلبت على فؤادي لـ بشار بن برد

اقتباس من قصيدة أعبدة قد غلبت على فؤادي لـ بشار بن برد

أَعَبدَةُ قَد غَلَبتِ عَلى فُؤادي

بِدَلِّكِ فَاِرجِعي بَعضَ الفُؤادِ

جَمَعتِ القَلبَ عِندَكِ أُمَّ عَمروٍ

وَكانَ مُطَرَّحاً في كُلِّ وادِ

إِذا نادى المُنادي بِاِسمِ أُخرى

عَلى اِسمِكِ راعَني ذاكَ المُنادي

كَما أَفسَدتِني عَرَضاً فَهاتي

صَلاحي قَد قَدَرتِ عَلى فَسادي

مَلَكتِ فَأَحسِني وَتَخَلَّصيني

مِنَ البَلوى بِحُبِّكِ وَالبِعادِ

فَإِنّي مِنكِ يا بَصَري وَسَمعي

وَمِن قَلبي حَمَيتُكِ في جِهادِ

يَميلُ إِلَيكُمُ وَأَميلُ عَنكُم

فَآتي جُهدَهُ دونَ اِجتِهادي

وَلَو أَسطيعُ ما عَذَّبتُ نَفسي

بِذِكرِكِ غَيرَ مُنصَرِفٍ بِزادِ

وَلَكِنَّ الأَماني قَرَّبَتني

فَدَلَّ بِها إِلى حَتفي قِيادي

أَلِفتُكِ يا عُبَيدَةُ إِنَّ شَوقاً

وَطَيفاً مِنكِ قَد أَلِفا وِسادي

أَلا تَجزينَني بِالشَوقِ شَوقاً

هَداكِ إِلى الجَزاءِ بِذاكَ هادِ

بَلَغتِ تَجَلُّدي بِصُدودِ يَومٍ

وَلَم تَغني بِذاكَ وَلَم تَكادي

أَطَعتِ بِنا الوُشاةَ وَقَد عَصَينا

إِلَيكِ الناصِحينَ مَعَ الأَعادي

كَأَنّي مِن تَذَكُّرِكُم سَليمٌ

أُضِلَّ دَواؤُهُ غَيرَ السُهادِ

رَضينا مِن نَوالِكِ أَن تَرُدّي

عَلَيَّ وَلَم أَمُت غَمّاً رُقادي

أَلا يا لَيتَ شِعري يَومَ تَبدو

بِها صَبرٌ وَصَبري غَيرُ بادِ

أَدَلَّت بِالصُدودِ أَمِ اِستَزادَت

فَتىً في الحُبِّ لَيسَ بِمُستَزادِ

أَزائِرَ أَهلِ عَبدَةَ قُل لِشَخصٍ

عَدَتني عَن زِيارَتِها العَوادي

أَحاوَلتِ الرَشادَ بِقَتلِ نَفسٍ

وَأَينَ القَتلُ مِن عَمَلِ الرَشادِ

دَعي ما تَصنَعينَ فَدَتكِ نَفسي

عُبَيدَ وَطارِفي بَعدَ التِلادِ

أَعيرينا وِدادَكُمُ فُواقاً

بِما نُلقي إِلَيكِ مِنَ الوِدادِ

فَقَد أَفرَدتِني مِن كُلِّ أُنثى

تُؤَمِّلُني وَقَلَّ لَكِ اِنفِرادي

رَتَقتِ لَهُنَّ يا عَبّادَ عِندي

وَإِن كُنَّ المَلائِحَ بِالكَسادِ

أَصُدُّ عَنِ النِساءِ وَهُنَّ صُورٌ

كَما صَدَّ الرَهيصُ عَنِ الضِمادِ

كَأَنّي واطِئٌ بَيني وَبَينَ ال

غَواني غَيرَكُم شَوكَ القَتادِ

عَفا مِن حُبِّهِنَّ سَوادُ قَلبي

وَحُبُّكِ يا عُبَيدَةُ في السَوادِ

بِلادي سَهلَةُ المَمشى إِلَيكُم

وَتَحزُنُ دونَ غَيرِكُمُ بِلادي

شرح ومعاني كلمات قصيدة أعبدة قد غلبت على فؤادي

قصيدة أعبدة قد غلبت على فؤادي لـ بشار بن برد وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن بشار بن برد

هـ / 713 - 783 م العُقيلي، أبو معاذ. أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً. نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة[١]

تعريف بشار بن برد في ويكيبيديا

بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)، أبو معاذ، شاعر مطبوع إمام الشعراء المولدين. ومن المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية. ولد أعمى وكان من فحولة الشعراء وسابقيهم المجودين. كان غزير الشعر، سمح القريحة، كثير الافتنان، قليل التكلف، ولم يكن في الشعراء المولدين أطبع منه ولا أصوب بديعا. قال أئمة الأدب: «إنه لم يكن في زمن بشار بالبصرة غزل ولا مغنية ولا نائحة إلا يروي من شعر بشار فيما هو بصدده.» وقال الجاحظ: «وليس في الأرض مولد قروي يعد شعره في المحدث إلا وبشار أشعر منه.» اتهم في آخر حياته بالزندقة. فضرب بالسياط حتى مات.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. بشار بن برد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي