أعباد كلا قد علوت فضائلا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أعباد كلا قد علوت فضائلا لـ أبو حفص الهوزني

اقتباس من قصيدة أعباد كلا قد علوت فضائلا لـ أبو حفص الهوزني

أعبّاد كلا قد علوت فضائلا

تقاصر عنها كل أروع ماجد

فأوّلها جود أرانا أكفّهم

جموداً ككف لم تؤيّد بساعد

وسعي لما تبغي يخيّل سعيهُم

تلاعُبَ ولدانٍ أطفات بوالد

ونصر لمنواليتَ يردي عدوّه

ردى أهل جو في وقيعة خالد

منعت بني جالوت ما قد أباحهم

سواك بحرب قيّدَت كلّ شارد

فمن شاء فلينظر أسوداً بروضة

تراعي عصا راع وتعنو لرائد

عجائب مجد أعجزت من سواكم

ومن سرّها المشهور صدق المواعد

فإن راث أمري فادّركني برحلة

إلى مأمن فالخوف أعجل طارد

وحد مكاناً آته فرضاكم

هواي وإن أغشى كريه الموارد

فقد جدّ أمر هدّ شرع محمد

وما مخبر عن حالة مثل شاهد

لكل يبين الرأي عند وفاته

وهل من دواء بعد نَهشِ الأساود

أضاعوا وجوه الحزم يوماً فعزّهم

على أمرهم من ليس عنه بهاجد

شرح ومعاني كلمات قصيدة أعباد كلا قد علوت فضائلا

قصيدة أعباد كلا قد علوت فضائلا لـ أبو حفص الهوزني وعدد أبياتها اثنا عشر.

عن أبو حفص الهوزني

عمر بن حسن الهوزني أبو حفص. من رجال السياسة، شاعر، عالم بالحديث، أندلسي من أهل إشبيلية. كان زعيمها قبل رياسة عباد (المعتضد) وهو من أصدقائه، فلما قوي أمر المعتضد فيها، استعداداً لأخذ البيعة لنفسه، أحس الهوزني بتغيره عليه، فاستأذنه في الحج (سنة 444هـ) وحج، وعاد، فسكن (مرسية) وهو على اتصال حسن بالمعتضد. واستولى الإفرنج على مدينة بربشتر سنة 456 هـ فكتب إلى المعتضد، يحضه على الجهاد: أعباد، حل الرزء، والقوم هجع على حالة ما مثلها يتوقع فأجابه المعتضد برسالة يشير عليه فيها بالرجوع إلى إشبيلية، فجاءها (سنة 458 هـ) ، وقدمه المعتضد وأظهر التعويل عليه في كبار الأعمال، إلى أن تمكن منه فباشر قتله بيده، في قصره، ودفنه داخل القصر بثيابه وقلنسوته من غير غسل ولا صلاة. ولم يذهب دمه هدراً، فإن ابناً له يعرف بأبي القاسم انتقم له بعد ذلك، بأن حرض يوسف بن تاشفين على (المعتمد) ابن المعتضد، فكان سبباً لزوال ملكه. وأما علم الهوزني بالحديث فإنه لما حج روى كتاب (الترمذي) وعنه أخذه أهل المغرب.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي