أعاذل كم من منفس قد رزئته

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أعاذل كم من منفس قد رزئته لـ الخريمي

اقتباس من قصيدة أعاذل كم من منفس قد رزئته لـ الخريمي

أُعاذِلُ كَم مِن منفس قَد رُزئته

وَفارقني شَخص عليّ كَريمُ

وَقاسَيتُ مِن بَلوى زَمان وَكُربَةٍ

وَودّعني مِن أَقرَبيّ حَميم

فعزّيت نَفسي غَيرَ أَنّي بِأَحمَدٍ

بُنيّ لمسلوب العَزاء سَقيم

أَرى الصَبرُ عَنهُ جَمرَةً مُستَكنّةً

لَها لَهب في القَلب لَيسَ يريم

وَخَطَّ خَيالٌ منه يَعتاد مَضجَعي

له كرب ما تَنجَلي وَغُموم

وَآثاره في البَيت حَيثُ توجّهت

بي العَينُ حزنٌ في الفُؤادِ مُقيم

إِذا رمتُ عَنهُ الصَبرَ أَرجو ثَوابه

أَبى الصَبرَ قَلبٌ بِالحَميم يَهيم

لَعَمرُكَ إِنّي يَوم أَدفن مُهجَتي

وأرجع عَنه صابِرا لكظيم

وَإِنَّ فُؤادي بعده لمفجَّعٌ

وَإِن دُموعي بعده لَنُجوم

خَططت لَهُ في الترب بيت إِقامَة

إِلى الحَشر فيهِ وَالنُشور مُقيم

وَكانَ سرورا لَم يدم لي وَغبطةً

وَأَيّ سُرور في الحَياة يَدومُ

وَرَوحاً وَريحاناً أَتى دونَ شمّه

مِنَ الدَهرِ يَومٌ بالفُراقِ عَظيمُ

عَلى حينَ أَمضيت الشَباب وَقاربت

خَطاي قُيود الشيب حينَ أَقوم

وَفارقت حلو العَيشِ إِلّا صُبابَةً

عَلَيها خطوب الحادِثات تَحوم

فُجِعت بشِقّ النَفس والهَمّ وَالهَوى

عَذاب لعمري في الحَياة أَليم

أَلا كُلُّ عَيش بَعد فرقة أَحمَدٍ

وكلّ سُرور ما بقيت ذَميم

يَعيب عَليّ الأَخلياءُ صَبابَتي

وَحُزني وَكلٌّ يا بُنيّ يَلوم

فَهَل كانَ يَعقوب النَبيّ بحزنه

مليما وَما يزري عليّ حَكيم

كَوى قَلبَه حزنٌ كأنَّ لهيبه

توقّدُ نيرانٍ لهن ضَريم

فَما عيّر اللَهُ النَبيّ بِحُزنِهِ

أَبى ذاك ربّ العالَمين رَحيم

فَلَولا رَجاء الأَجرِ فيكَ وَإِنَّه

ثَواب وان عزّ المُصاب عَظيم

وَإِنَّكَ قربان لَدى اللَه نافِع

وَحظ لَنا يَوم الحِساب جَسيم

لأُضعِف حُزني يا بُنيّ وَأَوشكت

عَليّ البَواكي بالرنين تَقوم

شرح ومعاني كلمات قصيدة أعاذل كم من منفس قد رزئته

قصيدة أعاذل كم من منفس قد رزئته لـ الخريمي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن الخريمي

إسحاق بن حسان بن قوهي الصفدي أبو يعقوب الخريمي. أبو يعقوب الصفدي أصلاً التركي جنساً الخريمي ولاءً والصفد كورة قصبتها سمرقند وقيل هما صفدان صفد سمرقند وصفد بخارى. شاعر مطبوع وصفه أبو حاتم السجستاني بأشعر المولدين. خرساني الأصل من أبناء الصفد ولد في الجزيرة الفراتية وسكن بغداد واتصل بخريم الناعم فنسب إليه أو كان اتصاله بابنه عثمان بن خريم. ثم اتصل بمحمد بن منصور بن زياد كاتب البرامكة ومدحه ورثاه بعد موته وأدركه الجاحظ وسمع منه. وعمي قبل وفاته وهو صاحب الرائية في وصف الفتنة بين الأمين والمأمون يقول فيها: يا بؤس بغداد دار مملكة دارت على أهلها دوائرها وهي من 135 بيتاً أوردها الطبري في التاريخ كلها وجمع علي جواد الطاهر ومحمد جبار المعيبد ما ظفرا به من شعر الخريمي في ديوان -ط.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي