أعاتب الدهر في تحصيل آمالي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أعاتب الدهر في تحصيل آمالي لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب

اقتباس من قصيدة أعاتب الدهر في تحصيل آمالي لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب

أُعاتِبُ الدهرَ في تحصيل آمالي

وبت أشكوهُ من تَقليب أَحوالي

أُغالط العقل إن الدهر ذو حُمُقٍ

وكم نسبتُ لهُ خبثاً بافعالِ

أُحذِّر النفس منهُ كلما عرضت

عليَّ نائبةٌ جدَّدتُ إِغفالي

وكلما شمتُ خطباً جاءَ عن قدرٍ

بدأَتُ اهجوهُ في فكري واقوالي

ما الدهرإلاسَليمٌ جلَّ عن تَهمٍ

وإن تمادى اثيث القيل وَالقالِ

استغفر اللَه مِمّا جئت عَن خطأٍ

فانما الدهر مِمّا جئتهُ خالي

استغفر اللَه عمّا جئتهُ غلطا

مِمّا شكوتُ بلا فحصٍ وتسآلِ

استغفر اللَه عن جهلٍ عثرتُ بِهِ

ما الدَهرُ باغٍ ولا في قدرِ مِثقالِ

وانما تلك أفعال الرجال بدَت

غدراً ومكراً على ضُرٍّ بأَهوالِ

هُمُ الخداعُ واصل الخبثِ في ضررٍ

نبع الردى بين صعلوكٍ وإقبال

يسقون سمّاً بكأسٍ بالخداع على

مزجٍ بمكرٍ تُرى في طعم جَريالِ

يبدون خبثاً على طيّ تردُّدهُ

بين التَرائب في اجّ واشعالِ

يَنساب كالصل فوق الصَلد في شغَب

ذاك العتيُّ على طعنٍ بعسّالِ

يُرون ودّاً على جدوى مآربهم

ممازقين باغراضٍ واميالِ

من كان منهُمُ في الدُهياءِ مختبطاً

يُري خضوعاً بلا ندٍّ وأَمثال

أَو والَ شطر بني العلياءِ عن أَربٍ

يُبدي عهوداً بِبَذل الروح والمالِ

يخالهُ كل من سادت مرؤَتهُ

خدناً يُرجّى لدى الهَيجاءِ عن آلِ

ما دامَ صيفُ الصفا أنت العَزيزُ وإن

لاحَت غُيومٌ ترى في بؤس اقلال

مثل السنونو الَّذي يهوى الحمى بنقا

وإن رأى كدراً نادى بِترحالِ

ينأونَ عنكَ ولا ذكرى لما غنموا

من باهر الدرّ أَو من خزِّ سربالِ

هذه خلالة هذا العصر كن حَذِراً

لا تأَمننَّ إلى عَمٍّ ولا خالِ

فقلما صبتَ في الدنيا أخا شَرَفٍ

يَرتاد خَيراً لأَوطانٍ واطلالِ

لا يخدَّعنَّك مَلّاقٌ بتطريةٍ

يُري قراحاً ويسقي مزج صَلصالِ

لَم تَلقَ دهركَ من صحَّت سريرتهُ

ما إن ترى غير خدّاعٍ وَختّالِ

ولا يغرنَّكَ الوجهُ البشوشُ ولا

عَذبُ الكلام بعقالٍ وَجُهّالِ

لا تَرتَجي الصدقَ من شيخٍ المَّ بِهِ

مَرُّ السنينِ وشبّانٍ واطفالِ

نوائبُ الكون والأرزاءُ لو سُبرَت

مع كل داءٍ من الاوصاب قتّالِ

ما تِلك إلابحيزوم الوَرى اتَّجدَت

تنبث بالناس سمّاً طعمهُ حالي

كَم حَلَّ صُرٌّ بمن قد كان ذا دَعَةٍ

وذلَّل الغَدرُ من شَهمٍ وَريبالِ

كم بات قَلبٌ سَليمٌ خابطاً اسفاً

كخبط عشواءَ في أشراك مَحّالِ

من رامَ يرقى جَموحَ العزّ في شَرَفٍ

فليتبع الرشد لا يصغي لعُذّال

عليكَ نُصحي ولا تركَن إلى أَحَدٍ

وَما عليكَ رَدىً من شرّ عُمّال

شرح ومعاني كلمات قصيدة أعاتب الدهر في تحصيل آمالي

قصيدة أعاتب الدهر في تحصيل آمالي لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن حنا بك الأسعد بن أبي صعب

حنا بك الأسعد بن أبي صعب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي