أظبى الردى أنصلتي وهاك وريدي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أظبى الردى أنصلتي وهاك وريدي لـ حيدر الحلي

اقتباس من قصيدة أظبى الردى أنصلتي وهاك وريدي لـ حيدر الحلي

أظُبى الردى أنصلتي وهاك وريدي

ذهب الزمانُ بعدَّتي وعديدي

نشبت سهام النائبات بمقلتي

فلحفظ ماذا أتقي عن جيدي

ماذا الذي يا دهرُ توعدني به

أوبعدُ عندكَ موضعٌ لمزيد

طرقتني الدنيا بأيّ ملَّةٍ

ذهبت عليَّ بطارفي وتليدي

ما خلت رحب الصدر حتَّى فاجأت

عنِّي يضيقُ وفيه رحب البيد

الآن أصبحَ للنوائب جانبي

غرضاً وشملُ قوايَ للتبديد

طلعت عليَّ الحادثات ثنيَّة

لا يُهتدى لرتاجها المسدود

وإليَّ قد طلعت ذرًى من شاهقٍ

لا ترتقى هضباته بصعود

فنزعن من كفَّي قائمَ أبيضٍ

أعددته للقا الخطوب السود

قد ملت نحو الصبر حين فقدته

فإذا المُصاب بصبريَ المفقود

أفهل أذودُ الحادثات بكفّي ال

جذاء أم بحساميَ المغمود

عجباً أمنتُ الدهرَ وهو مخاتلي

ورقدتُ والأيامُ غير رقود

وأنا الفداء لمن نشأتُ بظلِّه

والدهرُ يرمقني بعين حسود

لم أدرِ ما لفحُ الخطوب بحرّها

وهواجرُ الأيام ذات وقود

ما زلتُ وهو أحنى عليَّ من أبي

بألذِّ عيشٍ في حماه رغيد

حتَّى رماني في صبيحة نعيه

أرسى بداهيةٍ عليَّ كؤود

ففقدتُه فقدَ النواظر ضوءها

وعججتُ عجَّة مثقلٍ مجهود

ما لي وللأيام قوّض صرفُها

عنِّي عمادَ رواقي الممدود

عثرتْ فجاوزت الإِقالة عثرةٌ

وطئت بها أنفي وأنفَ الجود

ومضتْ بنخوة هاشمٍ وإبائها

فطوتهما والصبرَ في ملحود

حملت بكاهلها الأجبّ لفقده

ثقلَ المصاب وركنها المهدود

وشككت مذ تحت الضلوع قلوبُها

رجفت صبيحةَ يومها المشهود

أبه نعى الناعي لها عمرو العُلى

أم شيبة الحمد انطوى بصعيد

فكأنَّما أضلاعُ هاشم لم يكن

أبداً لها عهدٌ بقلبِ جليد

ما زال يوعدها الزمان بنكبةٍ

صمَّاءَ تأخذ من قوى الجلمود

حتَّى أطلَّ بوثبةٍ فتبيَّنت

ذاك الوعيدَ بيومها الموعود

لم تقضِ ثكل عميدها بمحرمٍ

إلاَّ وأردفها بثكل عميدِ

يبكي عليه الدينُ بالعين التي

بكت الحسينَ أباه خيرَ شهيد

إن يختلط رزءاهما فكلاهما

قصما قرَا الإِيمان والتوحيد

وأرى القريض وإن ملكتُ زمامه

وجريتُ في أمدٍ إليه بعيدِ

لم ترضَ عنه غيرَ ما قدَّرته

في مدح جدِّك طاهراً في الجيد

أمنت حشاشتُك الروائعُ لا تخف

جورَ الزمان عليَّ بالتنكيد

شرح ومعاني كلمات قصيدة أظبى الردى أنصلتي وهاك وريدي

قصيدة أظبى الردى أنصلتي وهاك وريدي لـ حيدر الحلي وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن حيدر الحلي

حيدر بن سليمان بن داود الحلي الحسيني. شاعر أهل البيت في العراق، مولده ووفاته في الحلة، ودفن في النجف. مات أبوه وهو طفل فنشأ في حجر عمه مهدي بن داود. شعره حسن، ترفع به عن المدح والاستجداء، وكان موصوفاً بالسخاء. له ديوان شعر أسماه (الدر اليتيم ـ ط) ،، وأشهر شعره حولياته في رثاء الحسين. له كتب منها: (كتاب العقد المفصل في قبيلة المجد المؤثل ـ ط) جزآن، و (الأشجان في مراثي خير إنسان ـ خ) ، و (دمية القصر في شعراء العصر ـ خ) .[١]

تعريف حيدر الحلي في ويكيبيديا

السيد حيدر بن سليمان الحلي (28 يناير 1831 - 5 ديسمبر 1886) شاعر عراقي في القرن 19 م/13 هـ. ولد في الحلة في عائلة حسينية. مات أبوه وهو طفل فنشأ عند عمه مهدي بن داود الذي تخرج عليه في الأدب وعلى حسن الفلوجي. نبغ في الشعر الديني وله ديوان أسماه الدر اليتيم وأشهر نظمه حولياته في رثاء الحسين بن علي. له كتب منها العقد المفصل في قبيلة المجد المؤثل و الأشجان في مراثي خير إنسان ودمية القصر في شعراء العصر. توفي في مسقط رأسه ودفن في العتبة العلوية بالنجف.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حيدر الحلي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي