أطاب لذلك لرشإ الجفاء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أطاب لذلك لرشإ الجفاء لـ مصطفى صادق الرافعي

اقتباس من قصيدة أطاب لذلك لرشإ الجفاء لـ مصطفى صادق الرافعي

أطابَ لذلكَ لرشإ الجفاءُ

فلذَّ لأعيني فيهِ البكاءُ

رشاً ذلَتْ لهُ الأسْدُ الضواري

وعزَّتْ في ملاحتهِ الظباءُ

تعلمَ كيفَ تنبعثُ المنايا

وكيفَ تراقُ ي الحبِّ الدماءُ

وعلمَ ناضريهِ الفتكَ حتى

كأن عليهما وقفَ القضاءُ

تلقتهُ الصبا سحراً فمرتْ

وفيها للمحبينَ الشفاءُ

لهُ مني التدللُ والرضاءُ

ولي منهُ التذللُ والإياءُ

فما ألقاهُ إلا في الأماني

وهل يشفي الجوى هذا اللقاءُ

إذا ما شاءَ ردَّ عليَّ نومي

ولكني أراهُ لا يشاءُ

غفتْ تلكَ المرابعُ والمغاني

وما عفتِ المودةُ والإخاءُ

وأصبحتِ الليالي حاسراتٍ

كما لطمتْ عوارضَها النساءُ

وفي قلبي من الهجرانِ سقمٌ

وفي كبدي من الأشواقِ داءُ

وليلٍ بتُّ أقضيهِ بكاءً

وأنجمهُ كآمالي بطاءُ

لو أن على الكواكبِ ما بنفسي

لألقتها إلى الأرضِ السماءُ

همومٌ تشفقُ الأطوادُ منها

وأحزانٌ يضيقُ بها القضاءُ

كأني ما لبستُ الصبحَ تاجاً

تألقُ فوقَ مفرقهِ ذُكاءُ

ولم انضِ الكؤوسَ محجلاتٍ

تخفُّ بها إلى الهم الطلاءُ

بروضٍ تصدحُ الآمالُ فيهِ

ويرقصُ بينَ أيدينا الهناءُ

وقد هبَّ النسيمُ على فؤادي

كنضوِ اليأسِ هبَ لهُ الرجاءُ

كأنَّ في المجرةِ فيهِ نهراً

تحومُ غليهِ أفئدةٌ ظماءُ

وقد أنسَ الحبيبُ ومرَّ يلهو

كما يلهو بمسرحِها الظباءُ

وضرجتِ المدامةُ وجنتيهِ

فكادَ الوردُ يفضحهُ الحياءُ

ومالَ فراحَ يرقصُ كلُّ غصنٍ

وللأغصانِ بالقدِّ اقتداءُ

زمانٌ كانَ مثلَ الصبحِ راحتْ

بهِ الدنيا وأعقبهُ المساءُ

كذاكَ الدهر حالٌ بعدَ حالٍ

لأهليهِ التنعمُ والشقاءُ

إذا سرَّتْكَ أيامٌ أساءتْ

فليتكَ لا تُسَرُّ ولا تُساءُ

وإن لم يبقَ في الدنيا حبيبٌ

فأولها وآخرها سواءُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أطاب لذلك لرشإ الجفاء

قصيدة أطاب لذلك لرشإ الجفاء لـ مصطفى صادق الرافعي وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن مصطفى صادق الرافعي

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. عالم بالأدب شاعر، من كبار الكتاب أصله من طرابلس الشام، ومولده في بهتيم بمنزل والد أمه ووفاته في طنطا مصر. أصيب بصمم فكان يكتب له ما يراد مخاطبته به. شعره نقي الديباجة في أكثره ونثره من الطراز الأول. وله رسائل في الأدب والسياسة. له (ديوان شعر -ط) ثلاثة أجزاء و (تاريخ آداب العرب -ط) ، (وحي القلم -ط) (ديوان النظريات -ط) ، (حديث القمر -ط) ، (المعركة -ط) في الرد على الدكتور طه حسين في الشعر الجاهلي وغيرها[١]

تعريف مصطفى صادق الرافعي في ويكيبيديا

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي العمري (1298 هـ- 1356 هـ الموافق 1 يناير 1880 - 10 مايو 1937 م) ولد في بيت جده لأمه في قرية بهتيم بمحافظة القليوبية في أول وعاش حياته في طنطا. ينتمي إلى مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي لقب بمعجزة الأدب العربي. تولى والده منصب القضاء الشرعي في كثير من أقاليم مصر، وكان آخر عمل له هو رئاسة محكمة طنطا الشرعية. أما والدة الرافعي فكانت سورية الأصل كأبيه وكان أبوها الشيخ الطوخي تاجر تسير قوافله بالتجارة بين مصر والشام، وأصله من حلب، وكانت إقامته في بهتيم من قرى محافظة القليوبية.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي