أضحى العلى ينعي بصوت حزين

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أضحى العلى ينعي بصوت حزين لـ محسن أبو الحب

اقتباس من قصيدة أضحى العلى ينعي بصوت حزين لـ محسن أبو الحب

أضحى العُلى ينعي بصوتٍ حزين

مُذ غابَ بدرُ بني ضياء الدينِ

والمجدُ أصبَحَ ثاكلاً متفجّعاً

يَبكي عليه بحسرةٍ وحنينِ

يَدعو ألا غابَ الهمامُ المرتضى

مَن كانَ في العليا عديم قرينِ

وَلَكم حَوى شَرَفاً وحازَ مَفاخراً

جلّت عنِ التعدادِ والتبيينِ

ستّينَ عاماً في السدانةِ قد قضى

عُمراً بخالص نيّة ويقينِ

وَسَعى لخدمة روضة اِبن المُرتضى

إذ كانَ للمفتاح خير أمينِ

قَد جدّدَ الأبوابَ مُحتفظاً بها

مِن فضّة لتفوق بالتزيينِ

وَلَقد كَسى الإيوانَ تِبراً بعدما

بالسعيِ جاد له بكلّ ثمينِ

وَالماء إن يسقي الورى منه فمن

أفضالهِ تُسقى بماءٍ معينِ

اللّه يعلمُ أنّ غاية قصدهِ

منه رواء البائس المسكينِ

كيفَ المنيّة فاجأتهُ وإنّه

يَخشاهُ بأساً كلّ ليث عرينِ

وَهوَ الّذي إن جلّ خطبٌ أو عرى

يلقى مصاعبه بحلم رصينِ

أعمالُه الحُسنى تدلُّ بأنّه

خيرُ الأطائبِ مِن بني ياسينِ

خطَّ الإلهُ لهُ بأكرمِ بقعةٍ

مثوى علا مِن عالم التكوينِ

مثوىً به تهوي الملائكُ سجّداً

ولهُ الملوك تحطّ كلّ جبينِ

في الخُلدِ حلّ وقَد حظي بنعيمها

واللّه ملّكه بحور عينِ

قد كانَ بينَ الناس أكرمَ سيّدٍ

حاوٍ لفضل في الأنام مبينِ

وَبِشبلهِ منه المفاخرُ قد أتت

هو للعُلى والفخر خير خدينِ

وَرِثَ المكارم مِن أبيهِ وإنّما

ما تذخر الآبا لخير بنينِ

ماذا أقول بوصفِ مَن عمّ الورى

بشمالهِ بالجود دون يمينِ

هو ذا محمّد العليّ أخو الوفا

والصدق يُدعى من بني القزويني

شهمٌ هزبر باسل آباؤهُ

بالعلمِ قد رَفَعوا لواء الدينِ

أبني ضياء الدين جلّ فقيدكم

عن أن يكونَ لموتهِ تأبيني

لَكم التعزّي باِبنه الحسن الذي

هو خير ركنٍ في الزمان حصينِ

أمحمّد الحسن الرفيع مقامه

صَبراً فإنّ اللّه خير معينِ

لكن يحقّ لنا البكاءُ على الذي

أمسى بلا غسلٍ ولا تكفينِ

سبط النبي ومَن بقي في كربلا

في الشمسِ منه الجسم غير دفينِ

وَبنو أبيهِ وصحبه فوق الثرى

ما بينَ منحورٍ وبين طعينِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أضحى العلى ينعي بصوت حزين

قصيدة أضحى العلى ينعي بصوت حزين لـ محسن أبو الحب وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن محسن أبو الحب

محسن أبو الحب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي