أضحت مغاني الصبر بعدك بلقعا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أضحت مغاني الصبر بعدك بلقعا لـ نجيب الحداد

اقتباس من قصيدة أضحت مغاني الصبر بعدك بلقعا لـ نجيب الحداد

أضحت مغاني الصبر بعدك بلقعا

وغدا عصيُّ الدمع بعدك طيعا

وتعودت فيك العيون دموعها

حتى حسبنا انها خلقت معا

يا راحلاً رحلت اليه قلوبنا

وقضى عليه الحزن ان لا ترجعا

ان كان فات عيوننا لك مصرع

فلقد تركت في بكل قلب مصرعا

او كنت لم تسقي ثراك دموعنا

فلقد سقينا طيب ذكرك ادمعا

يا طالما انتظرت قدومك اعين

اضحى عليها الدمع بعدك برقعا

ولطالما خفقت عليك جوانح

تدعو فاصبح يا سها بدل الدعا

كنا نؤمل ان نرى لك مطلعاً

من شرقنا فالشرق يعهد مطلعا

فاذا به الغرب الحريص يعيد ما

ابدى ويرجع فيه ما قد اطلعا

لِلّه خطبك في الخطوب فانه

ملأ البلاد مناحة وتفجعا

اداه سلك البرق يرجف هيبة

منه ولو يدري به لتقطعا

ويلاه اية حكمة اودى بها

ريب الزمان واي ركن زعزعا

لو تعلم الايام ما سلبت به

قنعت بذاك وحقها ان تقنعا

اخذت حياة الفضل في شخص العلى

فكأَنها حوت المكارم اجمعا

يا سفح لبنان افتخر مترفعاً

فلقد حويت اجل منه وارفعا

وليفتخر بحر امامك اذ يرى

بجواره بحراً امد واوسعا

ولتزكُ ازهار عليك فانها

كسبت شذا اوصافه المتضوعا

ولتهمِ فوقك من شابيب الندى

سحب تحاكي جوده متبرعا

يا ايها القبر الذي قد ضمه

اني اخاف عليك ان تتصدعا

فلقد جمعت البحر منه وفوقه

بحر من الاجفان يجري مترعا

فاهنا بما قد نلته من رفعة

اذ كنت للبحرين تدعى مجمعا

واحرص عليه فكم فؤاد بيننا

يشتاق ان يغدو مكانك موضعا

يا موحش الطرف السخين وذكره

في كل ناحية يشنف مسمعا

جلت مصيبة مصر فيك فاوشكت

منها ذرى الاهرام ان تتضعضعا

ان كان اصبح طود لبنان بها

حزناً فان النيل اضحى مدمعا

قد كنت في جند المكارم تبعاً

واليوم قد اضحت لنعت تبعا

تسعى على آثار مجدك مثلما

قد كنت فيها امس اكرم من سعى

لو امكن الاقلام ان تمشي على

قدم لخرت حول قبرك ركعا

ولسال منها حبرها متدفقاً

يروي لها ثمراً بذكرك اينعا

ولو انها وعت الذي لقنتها

لاتت باحسن من رثاي وابدعا

فلكم نظمت بها القريض مصرعاً

ولكم نثرت بها البديع مرصعا

ولكم بلغت بها منازل في العلى

لم تبق فيما بعدها لك مطمعا

ماذا عسى يرثيك قلب فاض من

حزن فاوشك لا يعي مما وعى

لولا بشارتك الذي ابقيته

خلفاً لما سلب الزمان وضيعا

فهو الذي جبر القلوب مسلماً

ان كنت اوحشت العيون مودعا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أضحت مغاني الصبر بعدك بلقعا

قصيدة أضحت مغاني الصبر بعدك بلقعا لـ نجيب الحداد وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن نجيب الحداد

نجيب بن سليمان الحداد. صحفي أديب، له شعر، وهو ابن أخت الشيخ إبراهيم اليازجي. ولد في بيروت، وتعلم بها وبالإسكندرية، وكان في هذه من كتاب جريدة (الأهرام) ومجلة (أنيس الجليس) ، وأصدر مع آخرين جريدة (لسان العرب) يومية، ثم أسبوعية بالقاهرة، وعاد إلى الإسكندرية فتوفى بها. له (تذكار الصبا -ط) وهو ديوان شعره. ولعادل الغضبان (الشيخ نجيب الحداد -ط) في سيرته وأدبه. له: قصص روائية منها (رواية صلاح الدين الأيوبي-ط) ، و (شهداء الغرام - ط) ، و (حمدان - ط) مسرحية، و (السيد - ط) ترجمها عن الفرنسية، و (غصن البان - ط) و (الفرسان الثلاثة - ط) .[١]

تعريف نجيب الحداد في ويكيبيديا

نجيب سليمان الحداد(1284- 1317 هـ) /(1867 - 1899م) صحفي وأديب وشاعر وقاضي ومترجم. ولد في بيروت، وتوفي بعد عمر قصير في مدينة الإسكندرية. عاش في لبنان ومصر. ينتمي لأسرة شاعرة، فأبوه صاحب ديوان «قلادة العصر»، وجده لأمه ناصيف اليازجي فهو حفيد الشيخ ناصيف اليازجي من ابنته حنة، وأخواله حبيب وخليل وإبراهيم اليازجي، وخالته الشاعرة الشهيرة وردة اليازجي. اشتغل محرراً ومترجماً بجريدة الأهرام، وتبنى قضايا المرأة. أنشأ مع شقيقه أمين الحداد وعبده بدران جريدة لسان العرب في الإسكندرية عام 1894، وكانت أسبوعية ثم أصبحت يومية. نقلت الجريدة إلى القاهرة ثم أعيدت إلى الأسكندرية. أنشأ جريدة السلام اليومية لفترة قصيرة. من مؤلفاته رواية صلاح الدين الأيوبي وشهداء الغرام وديوان شعر تذكار الصبا. حرر في مجلة أنيس الجليس منذ نشأتها عام 1898 إلى وفاته. انتقلت أسرته إلى الإسكندرية، وكان في السادسة من عمره، فبدأ تعلمه بمدارسها. التحق بمدرسة الأخوة (الفرير)، وبقي فيها عامين قبل أن يتركها إلى المدرسة الأمريكية بالإسكندرية أيضًا. عندما اندلعت الثورة العرابية (1882) عاد مع أسرته إلى بيروت، وأكمل دراسته في المدرسة البطريركية، وتلقى علوم العربية على خاليه خليل وإبراهيم اليازجي. عين أستاذًا للعربية والفرنسية في مدرسة بعلبك (1883) مدة عام واحد قصد بعده الإسكندرية ملبيًا دعوة سليم تقلا مؤسس الأهرام فانضم إلى كتابها. أنشأ وشقيقه أمين وعبده بدران جريدة «لسان العرب» اليومية، وترأس تحريرها، حتى توقفت، فقصد القاهرة، وأعاد إصدارها مجلة أسبوعية أدبية اجتماعية. حنّ إلى الإسكندرية فنقل إليها «لسان العرب»، وأنشأ هو وغالب طليمات «جريدة السلام» اليومية، إلى جانب ممارسته الكتابة في مجلة «أنيس الجليس» لصاحبتها ألكسندرا أفرينو، وعمله المتصل بالترجمة والتأليف، فضلاً عن كتابة المقالات ومراسلة الصحف، مما أدى به إلى الإصابة بذات الرئة ومغادرة الحياة، وهو لا يزال شابًا. له عدد كبير من المسرحيات المترجمة، منها: حلم الملوك، سنا أو عدل القيصر لكورني - مطبعة عرزوزي - الإسكندرية 1904، والطبيب المرغم لموليير - مطبعة عرزوزي - الإسكندرية 1904، وأوديب لسوفوكليس - مطبعة عرزوزي - الإسكندرية 1905، وروميو وجولييت لشكسبير - المطبعة الرشيدية - كفر شيما، والبخيل لموليير، والسيد أو غرام وانتقام لكورني، وبييرنيس لراسين. شاعر غنائي، تنوعت الروافد المؤثرة في تجربته الشعرية، استمد من التراث العربي إطار القصيدة وبعض أغراضها كالمدح والرثاء، وتأثر بشعراء العاطفة في العصر الأموي وفي فرنسا فغلب عليه الطابع الوجداني، وجاءت قصائده مفعمة بالتعبير عن عذاب النفس وشكوى الزمن ومعاني الحب والجوى، وتواصلت ثقافته مع الثقافة الغربية فأخذ الشعر القصصي وطوع له الموشحات أولاً ثم القافية العربية ثانيًا، توقف عند مظاهر الجمال في الطبيعة المصرية واللبنانية، وتأمل أحوال النفس الإنسانية فتجلت الحكمة في ثوب فلسفي واضح المعالم، وحين ينظم قصيدة عن القمار فإنه يرصد سلبيات الحياة الاجتماعية، وحين يصف المصريات وقد بدأن بالسفور وركوب المركبات فإنه يسجل بعض ملامح التطور. يعد أحد أركان التأليف المسرحي في الثقافة العربية.

أهداه سلطان زنجبار وسام الكوكب الدري من الدرجة الثالثة تكريمًا لدوره في خدمة العلم. أهداه الدون كارلوس دبوسًا من اللؤلؤ بعد مشاهدته بعض مسرحياته أثناء جولته بمصر.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. نجيب الحداد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي