أصفيح ماء أديم أم سماء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أصفيح ماء أديم أم سماء لـ صفي الدين الحلي

اقتباس من قصيدة أصفيح ماء أديم أم سماء لـ صفي الدين الحلي

أَصَفيحُ ماءٍ أَديمُ أَم سَماءِ

فيهِ تَغورُ كَواكِبُ الجَوزاءِ

ما كُنتُ أَعلَمُ قَبلَ مَوتِكَ موقِناً

أَنَّ البُدورَ غُروبُها في الماءِ

وَلَقَد عَجِبتُ وَقَد هَوَيتَ بِلُجَّةٍ

فَجَرى عَلى رُسلٍ بِغَيرِ حَياءِ

لَو لَم يُشَقُّ لَكَ العُبابُ وَطالَما

أَشبَهتَ مَوسى بِاليَدِ البَيضاءِ

أَنِفَ العَلاءُ عَليكَ مِن لَمسِ الثَرى

وَحُلولِ باطِنِ حُفرَةٍ ظَلماءِ

وَأَجَلَّ جِسمَكَ أَن يُغَيِّرَ لُطفَه

عَفَنُ الثَرى وَتَكاثُفُ الأَرجاءِ

فَأَحَلَّهُ جَدَثاً طَهوراً مُشبِهاً

أَخلاقَهُ في رِقَّةٍ وَصَفاءِ

ما ذاكَ بِدَعاً أَن يَضُمَّ صَفاؤُهُ

نوراً يُضَنُّ بِهِ عَلى الغَبراءِ

فَالبَحرُ أَولى في القِياسِ مِنَ الثَرى

بِجِوارِ تِلكَ الدُرَّةِ الغَرّاءِ

يا مالِكي إِنّي عَلَيكَ مُتَيَّمٌ

يا صَخرُ إِنّي فيكَ كَالخَنساءِ

وَلَقَد أَلوذُ بِكَنزِ صَبري طالِباً

حُسنَ العَزاءِ وَلاتَ حَينَ عَزاءِ

وَأَعافُ شُربَ الماءِ يَطفَحُ لُجُّهُ

فَأَصُدُّ عَنهُ وَأَنثَني بِظَماءِ

وَإِذا رَأَيتُ مَدامِعي مُبيَضَّةً

مِثلَ المِياهِ مَزَجتُها بِدِماءِ

لا يُطمِعِ العُذّالَ حُسنُ تَجَلُّدي

فَلِذاكَ خَوفَ شَماتَةِ الأَعداءِ

فَلَئِن خَفَضتُ لَهُم جَناحَ تَحَمُّلي

فَالقَلبُ مَنصوبٌ عَلى الإِغراءِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أصفيح ماء أديم أم سماء

قصيدة أصفيح ماء أديم أم سماء لـ صفي الدين الحلي وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن صفي الدين الحلي

عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم، السنبسي الطائي. شاعر عصره، ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق. انقطع مدة إلى أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة، فمدح السلطان الملك الناصر وتوفي ببغداد. له (ديوان شعر) ، و (العاطل الحالي) : رسالة في الزجل والموالي، و (الأغلاطي) ، معجم للأغلاط اللغوية و (درر النحور) ، وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و (صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء) ، و (الخدمة الجليلة) ، رسالة في وصف الصيد بالبندق.[١]

تعريف صفي الدين الحلي في ويكيبيديا

صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي (677 - 752 هـ / 1277 - 1339 م) هو أبو المحاسن عبد العزيز بن سرايا بن نصر الطائي السنبسي نسبة إلى سنبس، بطن من طيء.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي