أصدود غلا بها أم دلال

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أصدود غلا بها أم دلال لـ البحتري

اقتباس من قصيدة أصدود غلا بها أم دلال لـ البحتري

أَصُدودٌ غَلا بِها أَم دَلالُ

يَومَ زُمَّت بِرامَةَ الأَجمالُ

أَعرَضَت عَطفَةَ القَضيبِ وَحادَت

مِن قَريبٍ كَما يَحيدُ الغَزالُ

عَهِدَتني وَلِلشَبيبَةِ سِربا

لٌ جَديدٌ فَأَنهَجَ السِربالُ

وَرَأَتني تَدارَكَ الحِلمُ مِنّي

وَتَناهى عَن عَذلِيَ العُذّالُ

إِن يَعُد هَجرُها جَديداً فَقَد كا

نَ جَديداً مِنّا وَمِنها الوِصالُ

إِذا حَواشي الزَمانِ خُضرٌ رِقاقٌ

وَقَناةُ الأَيّامِ فيها اِعتِدالُ

وَلَها بِالكَثيبِ مِن جَنبِ حُزوى

أَنَسٌ قاطِنٌ وَحَيٌّ حِلالُ

ذَكَّرَتني الرُسومُ وَالأَطلالُ

صَبَواتٍ ذِكري لَهُنَّ ضَلالُ

تَلَفُ الحِلمِ أَن يُطاعَ التَصابي

وَرَدى اللَهوِ أَن يَشيبَ القَذالُ

أَبرَحَ العَيشُ فَالمَشيبُ قَذىً في

أَعيُنِ البيضِ وَالشَبابُ جَمالُ

نَوِّلينا وَأَينَ مِنكِ النَوالُ

أَو عِدينا وَوَعدُ مِثلَكَ آلُ

أَنا راضٍ بِأَن تَجودي بِقَولٍ

كاذِبٍ أَو يُطيفَ مِنكِ خَيالُ

أَيُّها المُبتَغي مُساجَلَةَ الفَت

حِ لَحاوَلتَ نَيلَ ما لا يُنالُ

أَينَ تِلكَ الأَخلاقُ مِنكَ إِذا رُم

تَ مَداها وَأَينَ تِلكَ الخِلالُ

لَن تُجارى البِحارُ حينَ يَجيشُ ال

مَدُّ فيها وَلَن تُوازى الجِبالُ

يَبعُدُ البائِنُ المُبَرِّزُ فَوتاً

وَتَدانى الضُروبُ وَالأَشكالُ

لَم تُسَلَّم لَهُ المَقادَةُ حَتّى

عَرَفَت فَضلَهُ عَلَيها الرِجالُ

رَفَعَت مَجدَهُ عَلَيهِ تَنوخٌ

فَلَهُ فَوقَ غَيرِهِ إِطلالُ

قائِلٌ فاعِلٌ وَلَيسَ يَكونُ ال

قَولُ مَجداً حَتّى يَكونَ الفَعالُ

وَصَحيحُ السَماحِ بَينَ أُناسٍ

في سَجاياهُمُ عَلَينا اِعتِلالُ

ثابِتٌ في المَكَرِّ إِذ راحَ لِلفُر

سانِ عَن جانِبِ الصَريعِ مَجالُ

مَلِكٌ يَستَقِلُّ في رَأيِهِ المُل

كُ وَيَحيا في فَضلِهِ الإِفضالُ

وَإِذا ما حَلَلتَ رَبعَ أَبي الفَض

لِ فَثَمَّ السَماحُ وَالإِبلالُ

مُتَعَلٍّ عَلى الخُطوبِ إِذِ العا

ثِرُ كابٍ في صَرفِها ما يُقالُ

وَمُقيمٌ صَغى الأُمورِ وَفيها

حَيدٌ عَن جِهاتِها وَاِنفِتالُ

مُتَحَنٍّ عَلى الخِلافَةِ ما يَن

قُصُ في حَظِّها وَلا يَغتالُ

شاهِرٌ دونَ حَقِّها عَزَماتٍ

تَتَحامى مَكروهُها الأَبطالُ

وَسُيوفاً إيماضُها أَوجالٌ

لِلأَعادي وَوَقعُها آجالُ

مُرهَفاتٍ لَها إِذا أَظلَمَ النَق

عُ عَلَيها تَوَقُّدٌ وَإِشتِعالُ

أَبَداً يَستَجِدُّ مِنها حَديثا

نِ دَمٌ مِن عَدُوِّهِ وَصِقالُ

كُلَّما جِئتُهُ تَعَرَّفتُ مَجداً

مُستَفاداً لِلطَرفِ فيهِ مَجالُ

حَيثُ لا تَدفَعُ الحُقوقَ المَعاذي

رُ وَلا يَسبِقُ العَطاءَ السُؤالُ

أَعوَزَت مِن سِواكَ عارِفَةُ الجو

دِ وَخابَت في غَيرِكَ الآمالُ

أَنا مَن بَلَّهُ نَداكَ وَأَعلَت

مِنهُ آلاؤُكَ العِراضُ الطِوالُ

وَتَوَلَّتهُ أَنعُمٌ مِنكَ يُحمَل

نَ خِفاقاً وَهُنَّ وَفرٌ ثِقالُ

مالِئاتٌ بِذِكرِكَ الأَرضَ شُكراً

وَثَناءً وَسَيرُها إِرسالُ

طالِعاتٌ تِلكَ النِجادَ فَفي كُلِّ

مَقامٍ لَهُنَّ فيهِ مَقالُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أصدود غلا بها أم دلال

قصيدة أصدود غلا بها أم دلال لـ البحتري وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي