أصبح من أم عمرو بطن مر فأج

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أصبح من أم عمرو بطن مر فأج لـ أبو ذؤيب الهذلي

اقتباس من قصيدة أصبح من أم عمرو بطن مر فأج لـ أبو ذؤيب الهذلي

أَصبَحَ مِن أُمِّ عَمروٍ بَطنُ مَرَّ فَأَج

زاعُ الرَجيعِ فَذو سِدرٍ فَأَملاحُ

وَحشاً سِوى أَنَّ فُرّادَ السِباعِ بِها

كَأَنَّها مِن تَبَغّى الناسِ أَطلاحُ

يا هَل أُريكَ حُمولَ الحَيِّ غادِيَةً

كَالنَخلِ زَيَّنَهُ يَنعٌ وَإِفضاحُ

هَبَطنَ بَطنَ رُهاطٍ وَاِعتَصَبنَ كَما

يَسقي الجُذوعَ خِلالَ الدورِ نَضّاحُ

ثُم شَرِبنَ بِنَبطٍ والجِمالُ كَأَن

نَ الرَشحَ منهُنَّ بِالآباطِ أَمساحُ

ثُمَّ اِنتَهى بَصَري عَنهُم وَقَد بَلَغوا

بَطنَ المَخيمِ فَقالوا الجَوَّ أَو راحوا

إِلّا تَكُن ظُعُناً تُبنى هَوادِجُها

فَإِنَّهُنَّ حِسانُ الزِيِّ أَجلاحُ

فيهِنَّ أُمُّ الصَبِيَّينِ الَّتي تَبَلَت

قَلبي فَلَيسَ لَها ما عِشتُ إِنجاحُ

كَأَنَّها كاعِبٌ حَسناءُ زَخرَفَها

حَليٌ وَأَترَفَها طُعمٌ وَإِصلاحُ

أَمِنكِ بَرقٌ أَبيتُ اللَيلَ أَرقُبُهُ

كَأَنَّهُ في عِراضِ الشامِ مِصباحُ

يَجُشُّ رَعداً كَهَدرِ الفَحلِ تَتبَعُهُ

أُدمٌ تَعَطَّفُ حَولَ الفَحلِ ضَحضاحُ

فَهُنَّ صُعرٌ إِلى هَدرِ الفَنيقِ وَلَم

يَحفِز وَلَم يُسلِهِ عَنهُنَّ إِلقاحُ

فَمَرَّ بِالطَيرِ مِنهُ فاعِمٌ كَدِرٌ

فيهِ الظِباءُ وَفيهِ العُصمُ أَجناحُ

لَولا تَنَكُّبُهُنَّ الوَعثَ دَمَّرَها

كَما تَنَكَّبَ غَربَ البِئرِ مَتّاحُ

هذا وَمَرقَبَةٍ عَيطاءَ قُلَّتُها

شَمّاءُ ضاحِيَةٌ لِلشَمسِ قِرواحُ

قَد ظَلتُ فيها مَعي شُعثٌ كَأَنَّهُمُ

إِذا يُشَبُّ سَعيرُ الحَربِ أَرماحُ

لا يَستَظِلُّ أَخوها وَهُوَ مُعتَجِرٌ

لِرَيدِها مِن سَمومِ الصَيفِ مُلتاحُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أصبح من أم عمرو بطن مر فأج

قصيدة أصبح من أم عمرو بطن مر فأج لـ أبو ذؤيب الهذلي وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن أبو ذؤيب الهذلي

خويلد بن خالد بن محرِّث أبو ذُؤيب من بني هذيل بن مدركة المضري. شاعر فحل، مخضرم، أدرك الجاهلية والإسلام، وسكن المدينة واشترك في الغزو والفتوح، وعاش إلى أيام عثمان فخرج في جند عبد الله بن سعد بن أبي السرح إلى إفريقية سنة (26 هـ) غازياً. فشهد فتح آفريقية وعاد مع عبد الله بن الزبير وجماعة يحملون بشرى الفتح إلى عثمان، فلما كانوا بمصر مات أبو ذؤيب فيها. وقيل مات بإفريقية. أشهر شعره عينية رثى بها خمسة أبناء له أصيبوا بالطاعون في عام واحد مطلعها: "أمن المنون وريبه تتوجع". قال البغدادي: هو أشعر هذيل من غير مدافعة. وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ليلة وفاته، فأدركه وهو مسجّى وشهد دفنه. له (ديوان أبي ذؤيب - ط) .[١]

تعريف أبو ذؤيب الهذلي في ويكيبيديا

أبو ذؤيب الهذلي هو شاعر مخضرم جاهلي إسلامي، أسلم على عهد النبي محمد إلا أنه لم يره. ذكر محمد بن إسحاق بن يسار قال: حدثني أبو الآكام الهذلي عن الهرماس بن صعصعة الهذلي عن أبيه أن أبا ذؤيب الشاعر حدثه قال: «بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عليل فاستشعرت حزناً وبت بأطول ليلة لا ينجاب ديجورها ولا يطلع نورها فظللت أقاسي طولها حتى إذا كان قرب السحر أغفيت فهتف بي هاتف وهو يقول:

قال أبو ذؤيب: فوثبت من نومي فزعاً فنظرت إلى السماء فلم أر إلا سعد الذابح فتفاءلت به ذبحاً يقع في العرب، وعلمت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قبض وهو ميت من علته فركبت ناقتي وسرت، فلما أصبحت طلبت شيئاً أزجر به فعن شيهم يعني القنفذ وقد قبض على صل يعني الحية فهي تلتوي عليه والشيهم يقضمها حتى أكلها فزجرت ذلك فقلت الشيهم شيء مهم والتواء الصل التواء الناس عن الحق على القائم بعد رسول الله ثم أولت أكل الشيهم إياها غلبه القائم بعده على الأمر فحثثت ناقتي حتى إذا كنت بالغاية فزجرت الطائر فأخبرني بوفاته ونعب غراب سانح فنطق بمثل ذلك فتعوذت بالله من شر ما عن لي في طريقي وقدمت المدينة ولها ضجيج بالبكاء كضجيج الحجاج إذا أهلوا بالإحرام».فقلت:« مه. قالوا: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئت إلى المسجد فوجدته خاليا فأتيت بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصبت بابه مرتجا وقيل هو مسجى وقد خلا به أهله فقلت: أين الناس فقيل: في سقيفة بني ساعدة صاروا إلى الأنصار». وأكمل قائلا: «فجئت إلى السقيفة فأصبت أبا بكر وعمر وأبا عبيدة بن الجراح وسالما جماعة من قريش ورأيت الأنصار فيهم سعد بن عبادة بن دليم وفيهم شعراء وهم: حسان بن ثابت وكعب بن مالك وملأ منهم فآويت إلى قريش وتكلمت الأنصار فأطالوا الخطاب وأكثروا الصواب وتكلم أبو بكر فلله دره من رجل لا يطيل الكلام ويعلم مواضع فصل الخصام والله لقد تكلم بكلام لا يسمعه سامع إلا انقاد له ومال إليه، ثم تكلم عمر بعده بدون كلامه ومد يده فبايعه وبايعوه ورجع أبو بكر ورجعت معه». قال أبو ذؤيب: «فشهدت الصلاة على محمد وشهدت دفنه ثم أنشد أبو ذؤيب يبكي النبي»:

قال: «ثم انصرف أبو ذؤيب إلى باديته فأقام بها». توفي أبو ذؤيب في خلافة عثمان بن عفان بطريق مكة قريبا منها ودفنه ابن الزبير. وغزا أبو ذؤيب مع عبد الله بن الزبير إفريقية ومدحه. وقيل : إنه مات في غزوة إفريقية بمصر منصرفًا بالفتح مع ابن الزبير فدفنه ابن الزبير ونفذ بالفتح وحده. وقيل : إن أبا ذؤيب مات غازيا بأرض الروم ودفن هناك وإنه لا يعلم لأحد من المسلمين قبر وراء قبره. وكان عمر ندبه إلى الجهاد فلم يزل مجاهدًا حتى مات بأرض الروم. ودفنه هناك ابنه أبو عبيد وعند موته قال له: «أبا عبيد رفع الكتاب واقترب الموعد والحساب في أبيات». قال محمد بن سلام: قال أبو عمرو: «وسئل حسان بن ثابت من أشعر الناس فقال حيا أم رجلا قالوا: حيا. قال : هذيل أشعر الناس حيا» وأضاف ابن سلام وأقول: «إن أشعر هذيل أبو ذؤيب». وقال عمر بن شبة: «تقدم أبو ذؤيب على جميع شعراء هذيل بقصيدته العينية التي يرثي فيها بنيه». وقال الأصمعي: أبرع بيت قالته العرب بيت أبو ذؤيب:

وهذا البيت من شعره المفضل الذي يرثي فيه بنيه وكانوا خمسة أصيبوا في عام واحد، وفيه حكم وشواهد وله حيث يقول في مقدمته:[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي