أصبح أيري معرضا عني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أصبح أيري معرضا عني لـ أبو نواس

اقتباس من قصيدة أصبح أيري معرضا عني لـ أبو نواس

أصبح أيري مُعرضاً عنّي

وكان من قصّتهِ أنّي

كنتُ بقصرِ الخلد في روضةٍ

بين نخيل الطنّ والبَرني

خلا لها الوردُ لذي نرجس

معتنقٍ للآسِ في غصنِ

نيطَ بتفّاحٍ إلى مشمشٍ

تخرقه الأنهارُ بالسُفنِ

فمرتعُ الروضةِ نوّارهُ

مختلفُ البهجةِ في الحسنِ

من أصفر يرنو إلى أحمرٍ

وأبيض في اللونِ كالقطنِ

وبرمكيُّ الحسنِ في حلّةٍ

كأنّهُ من حسنهِ جنّي

ظلّ يسقي الشربَ من قهوةٍ

ناصعةٍ في صبغة الدهن

حتى إذا الفجر حدا بالدجا

ودارت القهوة في قَرني

وصاحبُ الفرحةِ مستوفزٌ

لحيث ما يبلغهُ عنّي

قلتُ لأيري حين أبصرتهُ

تدمعُ عيناه من الحزنِ

إنكَ إن قصرتَ عمّا أرى

بتّ سخين العين ذا غَبنٍ

فخرَّ يدنو نحوه مطرقاً

ونور معمورٍ إلى الرهن

حتى توفّاه رسولُ الكرى

فأطبقَ الجفنَ على الجفنِ

فلم أزل أصبر حتى إذا

مالَ على الجنبِ من الوهنِ

دببتُ كالعقربِ جنبيّةٌ

وتارةً أحبو على بطني

قصداً إليه فتبطّنتُ ما

حوى السراويل إلى المتنِ

فكان من وجدي به أنني

أخطأتُ مجرى الرمح في الطعنِ

وحسَّ بالدسرة في ظهرهِ

فقام كالحيران من جُبني

حتى علاني وأنا تحته

أدعو على الحرمات باللعنِ

مُندّي الجبهةِ من بعد أن

أفلتّ منه صفدي الأذنِ

ثم رمى وجهي بتفاحةٍ

لم يخطِها لمّا رمّى سنّي

فرحتُ محروماً بلا حاجةٍ

وقام أيري ضاحكاً منّي

يقول والذَنبُ له كلّهُ

كذاكَ من يعمل بالظنِّ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أصبح أيري معرضا عني

قصيدة أصبح أيري معرضا عني لـ أبو نواس وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن أبو نواس

الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن صباح الحكمي بالولاء. شاعر العراق في عصره. ولد في الأهواز من بلاد خوزستان ونشأ بالبصرة، ورحل إلى بغداد فاتصل فيها بالخلفاء من بني العباس، ومدح بعضهم، وخرج إلى دمشق، ومنها إلى مصر، فمدح أميرها، وعاد إلى بغداد فأقام بها إلى أن توفي فيها. كان جده مولى للجراح بن عبد الله الحكمي، أمير خراسان، فنسب إليه، وفي تاريخ ابن عساكر أن أباه من أهل دمشق، وفي تاريخ بغداد أنه من طيء من بني سعد العشيرة. هو أول من نهج للشعر طريقته الحضرية وأخرجه من اللهجة البدوية، وقد نظم في جميع أنواع الشعر، وأجود شعره خمرياته.[١]

تعريف أبو نواس في ويكيبيديا

الحَسَن بن هانِئ بن عَبد الأَوَّل بن الصَباح الحكِّمي المَذحَجي المكنى بأبي عَليَ المعروف بأبي نُوَاس (145هـ - 198هـ) (762م - 813م)، شاعر عربي، يعد من أشهر شعراء عصر الدولة العباسية ومن كبار شعراء شعر الثورة التجديدية. وُلد في الأهواز سنة (145هـ / 762م). ونشأ في البصرة، ثم انتقل إلى بغداد واتّصل بالبرامكة وآل الربيع ومدحهم، واتصل بـالرشيد والأمين. وقد توفي في بغداد سنة (199هـ / 813م). شعر أبي نواس صورة لنفسه، ولبيئته في ناحيتها المتحرّرة، فكان أبو نواس شاعر الثورة والتجديد، والتصوير الفنّي الرائع، وشاعر خمرة غير منازع. ثار أبو نواس على التقاليد، ورأى في الخمرة شخصًا حيّاً يُعشق، وإلاهةً تُعبد وتُكرم، فانقطع لها، وجعل حياته خمرةً وسَكْرة في موكب من الندمان والألحان، ينكر الحياة ويتنكر لكل اقتصاد في تطلّب متع الحياة. شاعر الملاحظة الدقيقة والإحساس العنيف، شاعر الهجران الذي يكثر من الشكوى. وهكذا كان أبو نواس زعيم الشعر الخمري عند العرب. ولكنه تاب عما كان فيه واتجه إلى الزهد، وقد أنشد عدد من الأشعار التي تدل على ذلك.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أبو نُوّاس - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي