أصابت سهام البأس قلب المطامع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أصابت سهام البأس قلب المطامع لـ ابن قلاقس

اقتباس من قصيدة أصابت سهام البأس قلب المطامع لـ ابن قلاقس

أصابتْ سهامُ البأسِ قلبَ المطامعِ

وصابَتْ بغَيثِ البأس سحبُ الفجائعِ

وما أرْسِلِ الناعي به يوم موتِه

سوى صممٍ أصمى صَميمِ المَسامِعِ

وقد خلّفتْ فينا أياديهِ روضة

سَقاها سحابُ العوجدِ غيث المدامع

فكم لبيوتِ الشِعْرِ من دوحةٍ بها

وكم للقوافي من حَمامٍ سواجِعِ

وكم جَفْنِ ضيفِ سائلِ الدمعِ ساهرٍ

وكم جفنِ سيفٍ جامدِ الدمِ هاجعِ

وكانت منياتُ الظُبى بيمينِه

فقد أمِنَتْ من جَوْرِها المتتابع

وأحسبُ أن الموتَ وافاهُ سائلاً

فبلّغَهُ ما رامَهُ غيرُ مانِعِ

وما كنتُ أخشى غيرَهُ وقد انقضى

فكل مصاب بعدَهُ غيرَ فاجعِ

وأقسمُ لو ماتَ امرؤ قبلَ وقتِه

لكنتُ على الأعقابِ أولَ تابعِ

عجبتُ لقبرٍ باتَ بينَ ضُلوعِه

يقال له سُقيتَ غيثَ الهوامِعِ

وهل تنفعُ الأنواء في سَقْي تُرْبِهِ

بفيض يمين اللُجّةِ المُتدافِعِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أصابت سهام البأس قلب المطامع

قصيدة أصابت سهام البأس قلب المطامع لـ ابن قلاقس وعدد أبياتها أحد عشر.

عن ابن قلاقس

نصر بن عبد الله بن عبد القوي اللخمي أبو الفتوح الأعز الإسكندري الأزهري. شاعر نبيل، من كبار الكتاب المترسلين، كان في سيرته غموض، ولد ونشأ بالإسكندرية وانتقل إلى القاهرة، فكان فيها من عشراء الأمراء. وكتب إلى فقهاء المدرسة الحافظية بالإسكندرية (ولعله كان من تلاميذها) رسالة ضمّنها قصيدة قال فيها: أرى الدهر أشجاني ببعد وسرني بقرب فاخطأ مرة وأصابا وزار صقلية سنة (563) وكان له فيها أصدقاء، ودخل عدن سنة (565) ثم غادرها بحراً في تجارة، وكان له رسائل كثيرة مع عدد من الأمراء منهم عبد النبي بن مهدي صاحب زبيد: وكان طوافاً بين زبيد وعدن. واستقر بعيذاب، لتوسطها بين مصر والحجاز واليمن، تبعاً لاقتضاء مصالحه التجارية وتوفي بها. وشعره كثير غرق بعضه في أثناء تجارته في البحر، وبعضه في (ديوان - ط) ولمحمد بن نباته المصري (مختارات من ديوان ابن قلاقس - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي