أشر فعل البرايا فعل منتحر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أشر فعل البرايا فعل منتحر لـ معروف الرصافي

اقتباس من قصيدة أشر فعل البرايا فعل منتحر لـ معروف الرصافي

أشَرّ فعل البرايا فعل منتحر

وأفحش القول منهم قول مفتخر

أن التمدُّح من عُجب ومن أشَرٍ

والمرء في العُجب ممقوت وفي الأشر

يا راجيَ الأمر لم يطلب له سبباً

كيف الرماية عن قوس بلا وتر

ليس التسبّب من عَجز ولا خَوَر

وإنما العجز تفويض إلى القدر

دع الأناسِيَّ وأنسبني لغيرهم

أن شئت للشاء أو أن شئت للبقر

فإن في البشر الراقي بخلقته

من قد أنِفت به أنّي من البشر

ألبِس حياتك أحوال المحيط وكن

كالماء يلبس ما للظَرف من جُدُر

وأن أبَيْت فلا تجزع وأنت بها

عارٍ من الأُنس أو كاسٍ من الضجر

أن رُمت عزاً على فقر تُكابده

فأستغنِ عن مال أهل البَذْخ والبَطَر

فإنما النفس ما لم تَنْءَ عن طمع

فريسة بين ناب الذل والظُفُر

إذا نظرت إلى الجزئيّ تُصلحه

فأرقُبه من مرقب الكُلّيّ في النظر

فإن نفعك شخصاً واحداً ربما

يكون منه عموم الناس في الضرر

قد يَقبُح الشيء وضعاً وهو من حسن

كالنعشُ يدهش مرأىً وهو من شجر

فالقبح كالحسن في حكم النهى عَرَض

وليس يَثبُت إلاّ عند مُعتَبِر

لا تعجبنّ لذي عقل يروح به

ليَنتِج الشرّ خيراً غير مُنتظَر

فإنما لمعات الخير كامنة

بين الشرور كمُون النار في الحجر

سبحان من أوجد الأشياء واحدة

وإنما كثرة الأشياء بالصُوَر

هَبْ منشأ الكونَ يبقى مبهماً أبداً

فهل ترى فيه عقلاً غير مُنبَهِر

الحب والبغض لا تأمنِ خداعهما

فكم هما أخذا قوماً على ِغرَر

فالبغض يُبدي كُدُوراً في الصفاء كما

أن المحبة تبدي الصفوَ في الكدر

وأشنع الكذب عندي ما يُمازجه

شيء من الصدق تمويها على الفِكَر

فإن أبطال هذا في النهي عَسِرٌ

وليس أبطال محض الكذب بالعسر

قالوا عشِقتَ معيب الحسن قلت لهم

كُفّوا الملام فما قلبي بمُنزَجر

ما العشق إلاّ العمى عن عيب مَن عشِقَت

هذي القلوب ولا أعني عمي البصر

قالوا ابن مَن أنت يا هذا فقلت لهم

أبي امرؤ جَدّه الأعلى أبو البشر

قالوا فهل نال مجداً قلت وأعجبي

أتسألوني بمجد ليس من ثَمَري

لاَ درّ درّ قصيد راح يَنظمه

من ليس يعرف معنى الدَرْ والدُرر

يَبكي الشعورُ لشعر ظلَ ينقُده

من لا يفرّق بين الشعر والشَعَر

قالت نَوار وقد أنشدتها سَحَراً

ممّن تعلّمت نفث السِحر في السَحَر

فقلت من سحر عينيك الذي سُحرت

به المشاعر من سمع ومن بصر

شرح ومعاني كلمات قصيدة أشر فعل البرايا فعل منتحر

قصيدة أشر فعل البرايا فعل منتحر لـ معروف الرصافي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن معروف الرصافي

معروف بن عبد الغني البغدادي الرصافي. شاعر العراق في عصره، من أعضاء المجمع العلمي العربي (بدمشق) ، أصله من عشيرة الجبارة في كركوك، ويقال إنها علوية النسب. ولد ببغداد، ونشأ بها في الرصافة، وتلقى دروسه الابتدائية في المدرسة الرشيدية العسكرية، ولم يحرز شهادتها. وتتلمذ لمحمود شكري الآلوسي في علوم العربية وغيرها، زهاء عشر سنوات، واشتغل بالتعليم، ونظم أروع قصائده، في الاجتماع والثورة على الظلم قبل الدستور العثماني. ورحل بعد الدستور إلى الأستانة، فعين معلماً للعربية في المدرسة الملكية، وانتخب نائباً عن (المنتفق) في مجلس (المبعوثان) العثماني. وانتقل بعد الحرب العالمية الأولى إلى دمشق سنة (1918) ، ورحل إلى القدس وعين مدرساً للأدب العربي في دار المعلمين بالقدس، وأصدر جريدة الأمل يومية سنة (1923) فعاشت أقل من ثلاثة أشهر، وانتخب في مجلس النواب في بغداد. وزار مصر سنة (1936) ، ثم قامت ثورة رشيد عالي الكيلاني ببغداد فكان من خطبائها وتوفي ببيته في الأعظمية ببغداد. له كتب منها (ديوان الرصافي -ط) (دفع الهجنة - ط) (محاضرات في الأدب العربي - ط) وغيرها الكثير.[١]

تعريف معروف الرصافي في ويكيبيديا

معروف الرُّصَافِي (1292 - 1365 هـ / 1875 - 1945 م) أكاديمي وشاعر عراقي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. معروف الرصافي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي