أسرع فقد ضاق الخناق مسلكه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أسرع فقد ضاق الخناق مسلكه لـ إبراهيم الطباطبائي

اقتباس من قصيدة أسرع فقد ضاق الخناق مسلكه لـ إبراهيم الطباطبائي

أسرع فقد ضاق الخناق مسلكه

والحب ما شقَّ على من يسلكه

أخي مالي صيح بي كأنني

أجرب لا يطلى عليه حككه

خوي بي الدهر الضليع باركا

نضو غرام قد قلاه مبركه

والدهر لم تجد به ذائقةٍ

الا الذي يصدق حين تأفكه

جزعت حتى آل بي من جزعي

ان احبس القلب على من يهلكه

رمى لكي يصيد قلبي شركاً

حتى اذا افلت قلبي شركه

نجا فكيف عاد ينجو قاصداً

حبالة الصيَّاد منه رتكه

ابحته سفك مدامعي دماً

وقلت ما ضرّ دمي لو يسفكه

يملأ دمع العين مني محجري

حتى عدت تطفح فيه بركه

منبسط الاطراف الَّا وسطٌ

مكسر طيّ الحرير عككه

طلبته على اقبّ هيكل

ينقش لي شكل الهلال سنبكه

افركه بأنملي وانما

يضوع نشر العود حين تفركه

ألجمني وقادني حيث الهوى

يعلكني طوراً وطوراً اعلكه

اغرق مني بالشؤون سامكا

واليمُّ لا يغرق فيه سمكه

هو العليم بالذي اخفيته النَّ

اس وأن ظن به مشككه

قد صنته والسر في ضمائري

فراح للسر المصون يهتكه

جعلته حشو جفوني والحشا

ورداً ولكن لا يشوك حسكه

قالوا استحِ شبت الا تتركه

قلت شبابي لست طوعاً اتركه

قد كادت العين اذا عبّ الكرى

لولا اكاذيب الخيال تمسكه

بي قمراً في فلك الحسن بدا

يا قمراً انجم فيه فلكه

يا مفرد الحسن الذي ليس له

ثانٍ وددت انَّ عشري تشبكه

عقدت يا ربّي بقلبي حبه

قد عاث يا ربي من يفككه

او كان قلبي الف قلب لوهى

كيف ولا قلب بقلبي اشركه

يعدّ هفواتي عليَّ مالك

ما عدّ للانسان ذنبا ملكه

محمد صلى عليك نافلا

متهم العينين عفّ حنكه

كيف وانت العين بل ضياؤها

والليل جؤشوش احمٌّ حلكه

رحت وانت الراح يا ريحانها

والذهب المحلول يا من يسبكه

شرح ومعاني كلمات قصيدة أسرع فقد ضاق الخناق مسلكه

قصيدة أسرع فقد ضاق الخناق مسلكه لـ إبراهيم الطباطبائي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن إبراهيم الطباطبائي

إبراهيم بن حسين بن رضا الطباطبائي، من آل بحر العلوم. شاعر عراقي، مولده ووفاته بالنجف. كان أبيّ النفس، لم يتكسب بشعره ولم يمدح أحد لطلب بره. له (ديوان شعر - ط) امتاز بحسن الديباجة.[١]

تعريف إبراهيم الطباطبائي في ويكيبيديا

السيّد إبراهيم بن حسن الطباطبائي المعروف بـبحر العلوم (1832 - 1901) شاعر عراقي في القرن 19 م. ولد في النجف. ينتمي إلى أسرة هاشمية حسنية شيعة اثنا عشرية. تلقى تربيته الأولى على يد أبيه حسن بن رضا بحر العلوم في مسقط رأسه ثم استوطن الكاظمية وفأخذ عنه الشاعر عبدالمحسن الكاظمي. طبع ديوانه أول مرة بعد وفاته في بيروت سنة 1913 بيد علي الشرقي. توفي في النجف.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي