أسحرا كان شغلي في هواكا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أسحرا كان شغلي في هواكا لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة أسحرا كان شغلي في هواكا لـ ناصيف اليازجي

أسِحْراً كان شُغلي في هَواكا

لَقد تُهِمَتْ بسحِرٍ مُقلتاكا

شَرِبتُ وما عَرَفتُ الكأسَ حتى

سَكرِتُ فما استطعتُ لهُ دِراكا

حَواكَ وقد حَلَلْتَ بكل قلبٍ

فُؤادٌ لم يَحِلَّ بهِ سِواكا

نَزَلتَ بهِ على طَلَلٍ تَفانَى

ولَستَ بمن على طَلَلٍ تَبَاكَى

أطَعتَ العاذِلينَ بقتلِ صَبٍّ

يُريدُ القتلَ لكن عن رِضاكا

تَعِزُّ كَرامةً ويَهُونُ ذُلاً

فتأنَفُ أن يَقولَ دمي فِداكا

صَبابةُ عاشقٍ مَلَكَتْ فؤَاداً

فما تَرَكتْ لمملكةٍ مِلاكا

يُحاوِلُ أن يَحِلَّ الصَّبرُ فيهِ

ولكنْ لا مكانَ لهُ هُناكا

ألا يا قاتلي باللّحظِ عَمْداً

أرَى عمْدي يُقصِّرُ عن خَطاكا

إذا أمضَى ذُبابُ السَّيفِ حُكماً

غَدَتْ حُجَجُ الوَرِيدِ لهُ رِكاكا

نَهاني الشَّيبُ عن خُلُقٍ قديمٍ

وما بَلَغَ المَشيبَ فقد عصاكا

لَقد شابَ الأميرُ على العَطايا

فحيثُ نَهَيتَهُ عنها نَهاكا

عوائدُ آل رَسْلانَ اللواتي

كوضعِ طباعِهِم تأبي انفِكاكا

رَبينَ بحجْرِ إسماعيلَ حتى

دعاهُنَّ الأمينُ فَقُلنَ هاكا

وَجَدتُكَ أصلَ دَوحةِ رَهطِ قَيْسٍ

وإنْ تَكُ فَرْعَها فيما نَراكا

وقد يَرِدُ الكريمُ على انفرادٍ

وإن أعطاكَ مَولِدهُ اشتراكا

وما ذَبَلَتْ غُصونٌ من تَنُوخٍ

سَقى ماءُ السَّماءِ بها ثَراكا

لَئن عَرَفَتْ لكَ الأعرابُ فضلاً

فقد عَرَفَ الأعاجمُ ما كفاكا

صَفَتْ لكَ هذهِ الأيّامُ وِرداً

ولكن بعدَ ما قَرَعَتْ صَفاكا

عَرَضتَ لها فما طالتْ يَداها

وقُمتَ بها فما قَصُرَتْ يَداكا

أهَمُّ الناسِ في أمرٍ ولكنْ

أقَلُّ الناسِ في الأمرِ ارتباكا

سَبقَتَ إلى الفَعالِ فما تُحاكِي

وجاوَزتَ النّظيرَ فما تُحاكى

وَقَفتَ على صِراطٍ مستقيمٍ

كأنَّ أمامَ عَينِكَ ما وَراكا

تُقَلِّبُ في صروفِ الدَّهرِ طَرْفاً

رَمَيتَ بهِ فما أخطا السِّماكا

فَقَدتَ أخاكَ في الأوصافِ حتى

فَقَدتَ اليومَ في نَسَبٍ أخاكا

وما فَقَدَ اليتيمُ أباً كريماً

إذا غطَّاهُ فَضلٌ من رِداكا

تَعوَّدتَ الجميلَ المَحْضَ حتَّى

منَ الصَبرِ المُجاورِ في حَشاكا

وإنَّكَ لا تُبالي بالمنايا

فتصغُرُ أن يهيج لها بكاكا

إذا نصَبَتْ لكَ الشَرك الليالي

فما قَطَعَت لنَعلَيْكَ الشِراكا

تَشُلُّ يمينَها يُسراكَ جَبْراً

وتَقطَعُ سيفَ نَجْدتِها عَصاكا

تَفنَّنَ في الثَّناءِ عليك قومٌ

سَهِرْتَ لهم ونامُوا في حِماكا

وما كانَ الثَّناءُ عليكَ زُوراً

وقد شَهِدتَ بسِحتّهِ عِداكا

على العهدِ القديم أتَى مُحِبٌّ

قديمُ العهدِ لا ينَسى وَلاكا

لَئِنْ ترَكَتْكَ هِمَّتُهُ لضُعفٍ

فإنّ أباهُ لم يَترُك أباكا

على ذُرِّيَّةِ الرَجُلينِ وَقفٌ

وليسَ بهِ التَّصَرُّفُ من قَضاكا

تُراثٌ نَدَّعيهِ ولو تَمادى

عليهِ الدَّهرُ لا يخَشى الهَلاكا

لَكُمْ حَقُّ الرُّعاةِ على رِجالٍ

لهم حَقُّ الرَعيَّةِ مثلَ ذاكا

مَدَدُتمْ نِعمةً كانت بِحاراً

ومَدُّوا خِدمةً كانت شِباكا

رأيتُكَ في الدُّجَى نَجماً مَطيراً

فما ميَّزتُ أرضَكَ من سماكا

إذا سَافَرتُ كانَ رَجاكَ زادي

وحيثُ نَزَلتُ ظَلّلَني لِواكا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أسحرا كان شغلي في هواكا

قصيدة أسحرا كان شغلي في هواكا لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها أربعون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي