أسادتنا أهل العلا في المواكب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أسادتنا أهل العلا في المواكب لـ حمدون بن الحاج السلمي

اقتباس من قصيدة أسادتنا أهل العلا في المواكب لـ حمدون بن الحاج السلمي

أسَادَتَنا أهلَ العُلاَ فِي المَوَاكِبِ

وَمَن زَحَمُوا بَدرَ الدُّجَى بِالمَنَاكِبِ

وَسَعدُ التُّقَآ فِي حَيِّهِم وَاضِحُ الطِّلَى

وَطَالِعُهُم فِي أفقِهِم غَيرُ غَارِبِ

أسَائِلُكُم سُؤَالَ مُستَرشِدٍ فَإِن

أجَبتُم فَقَد وَفَّيتُمُ حَقَّ وَاجِبِ

وَإِلاَّ وُقِيتُم فَاللِّجَامُ لِكَاتِمٍ

مُعَدٌّ وحَقُّ اللهِ أدعَى لِرَاغِبِ

لَقَد حَدَّثُونَا أنَّ سُكَّرَ قَالَبٍ

بِصَافِي الدَّمِ المَسفُوحِ يَصفُو لِشَارِبِ

فَبَعضُهُم عَمَّن رَوَاهُ وَبَعضُهُم

رآهُ عِيَاناً لَيسَ عَنهُم بِغَائِبِ

وَلَيسَ بِزَعمٍ مَا بِهِ قَد تَحَدَّثُوا

وَمَا زَعَمُوا إِلاَّ مَطِيَّةٌ كَاذِبِ

لَقَد حَدَّثُوا بِالحَقِّ وضالحَقُّ أبلَجُ

وَمَا الحَقُّ عَن سَمعِ الذَّكِيِّ بِعَازِبِ

وَفِي تُونُسٍ مِن قَبلِ هَذَا تَحَقَّقُوا

بِهِ إِذ أتَاهُم ذَاكَ مِن كُلِّ جَانِبِ

فَجَنَّبَهُ أهلُ العُلُومِ تَوَرُّعاً

وَذَلِكَ عَادَاتُ النُّجُومِ الثَّوَاقِبِ

وَهَب أنَّ مِنهُ مَا يُصَفَّى بِدُونِهِ

أمَا الحَقُّ أنَّ الحُكمَ نِيطَ بِغَالِبِ

فَإِن قُلتُمُ الّذِي ادَّعَيتَهُ غَالِباً

يُعَارِضُهُ الأصلُ الأصِيلُ لِذَاهِبِ

إِذَا حِكمَةٌ عِندَ النَّصَارَى تُحُقِّقَت

وَلاَ مَانِعٌ مِنهَا يَلُوحُ لِطَالِبِ

يُصَيِّرُهَا أصلاً أصِيلاً لَدَيهِمُ

وَذَلكَ أمرٌ وَاضِحٌ غَيرُ عَازِبِ

عَلَى أنَّهُ لو سُلِّمَ الأمرُ جُملَةً

فَتِلكَ حُدُودُ اللهِ رَدعٌ لِرَاهِبِ

كَذَاكَ الحَلاَلُ والحَرَامُ مُبَيَّنٌ

وَبَينَهُمَا مَا فِيهِ رَيبٌ لِرَائِبِ

وَمَاذَا الّذِي يَدعُو اللَّبِيبَ إِلَى صَلاَ

ةِ شَكّ وَمَا أدَّى إِلَى عَتبِ عَاتِبِ

وَعنَهُ يَرَى مَندُوحَةً بِوُجُودِ مَا

يُصَفَّ صَفَاءً خَالِصاً مِن شَوَائِبِ

فَهَذا الّذي يَبدُو لَنَا ولَعَلَّهُ

لَدَيكُمُ ما فِيهِ قضَاءُ المَآرِبِ

أجيبُوا بِمَا فِيهِ كِفَايَةُ طَالِبٍ

وَمَا لَيسَ فِيهِ مَطعَنٌ ِإلَى طَالِبِ

وَخَلُّوا تَعَالِيلَ العَوَامِ فَإِنَّهُ

بِكُم يُقتَدَى فِي الدّينِ لَيسَ بِحَاطِبِ

فَحَاطِبُ لَيلٍ مَا تَأمَّلَ قَولَهُ

فَوَيلٌ لَهُم مِمَّا وَوَيلٌ لِكَاسِبِ

وَلِلنَّاسِ فِيمَا يَعشَقُونَ مَذَاهِبٌ

وَحِكمَةُ رَبِّي فِي اختِلاَفِ المَشَارِبِ

وَمَا عَجَزَت خَرقَاءُ مِن عِلَّةٍ بِهَا

تُلَبِّسُ وَجهَ الحَقَّ رَداً لِوَاجِبِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أسادتنا أهل العلا في المواكب

قصيدة أسادتنا أهل العلا في المواكب لـ حمدون بن الحاج السلمي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن حمدون بن الحاج السلمي

حمدون بن عبد الرحمن بن حمدون السلمي المرداسي، أبو الفيض، المعروف بابن الحاج. أديب فقيه مالكيّ، من أهل فاس، عرَّفه السلاوي بالأديب البالغ، صاحب التآليف الحسنة والخطب النافعة. له كتب منها (حاشية على تفسير أبي السعود) ، و (تفسير سورة الفرقان) ، و (منظومة في السيرة) على نهج البردة، في أربعة آلاف بيت، وشرحها في خمس مجلدات، وغير ذلك. ولابنه محمد الطالب (كتاب) في ترجمته.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي