أسائل عن وجناء في السجن جارها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أسائل عن وجناء في السجن جارها لـ العرجي

اقتباس من قصيدة أسائل عن وجناء في السجن جارها لـ العرجي

أُسائِلُ عَن وَجناءَ في السِجنِ جارَها

لَعَمرُ أَبِيها إِنَّني لَمُكَلَّفُ

وَأَنّي لَكَ الوَجناءُ وَالسِجنُ دُونَها

وَيُغلَقُ دُوني ذُو أَواسٍ مُشَّرَّفُ

وَفي الرِجلِ مِنّي كَبلُ قَينٍ يُؤودُها

وَثِيقٌ إِذا ما جاءضهُ الخَطُو يَهتِفُ

كَأَنَّ شَبا مِسمارِهِ وَهوَ ناجِمٌ

شَبا نابِ قَرمٍ يَضرِبُ الشُولَ يَصرِفُ

يَمانِيَّةٌ هاجَت فُؤادي وَوَكِّلَت

بِها النَفس حَتّى دَمعُ عَينَيَّ يَذرِفُ

يُرَوَّعُ أَحياناً إِذا ذُكِرَت لَهُ

كَما رِيعَ مَشعُوفٌ مِنَ النَفرِ يُشعَفُ

وَأَنّي لَكَ الأسعافُ مِنها وَدارُها

جُنوبَ العِدى لَو سالمَتني وَتُنصِفُ

وَما زالَ بي حَيني وَحَمزَةُ دَلَّني

وَلِلحَينِ أَقدارٌ تُحَمُّ وَتُصرَفُ

مَعَ القَدَرِ المُكتُوبِ حَتّى تَعَطَّفَت

بِوَجناءَ نَفسٌ وَجدُها مُتَعِطِّفُ

فَإِني لَما حُمِّلتُ مِنها لَبائِحٌ

وَلَو كانَ ما بي ما بِهِ بُحتُ يُعرَفُ

وَمُستَودِعٍ قَلبي هَوىً فَوقَ ما بَدا

لَوأَنَّ فُؤادي عَن هَواها يُكَشّضفُ

وَإِني لَمُوفيها مِنَ الوُدِّ كَيلَهُ

إِذا نَقَصَ الوُدَّ المُلُولُ المُطَفِّفُ

كَعابٌ إِذا قامَت قَليلاً تَأَوَّدَت

كَمَشي الحَسِيرِ مُكرَهاً وَهوَ مُزحَفُ

مِنَ البيضِ إِمّا ما يُوارى إِزارُها

فَفَقمٌ وَإِمّا ما عَلاهُ فَمُرهَفُ

كَغُصنِ الغَضا فَوقَ النَقا نَفَحَت لَهُ

جَنُوبٌ تُكَفّى فَرعَهُ وَهوَ مُشرِفُ

لَها مِعصَمٌ عَبلٌ وَجِيدُ جِدايَةٍ

وَبَطنٌ إِذا ناطَت بِهِ الوُشحَ مُخطَفُ

وَعَينا مَهاةٍ في كِناسٍ بِرَملَةٍ

بِهاسِنَةٌ مِن نَعسَةٍ حينَ تَطرِفُ

وَوَجهٌ كَمِثلِ البَدرِ إِذ تَمَّ فَاِستَوى

إِذا ما بَدا في ظُلمَةِ اللَيلِ يَسدِفُ

وَثَغرٌ عَلَيهِ الظُلمُ يَجري كَأَنَّهُ

إِذا اِبتَسمَت مِن كَثرَةِ الماءِ يَنطفُ

وَإِني لَأَهوى الأَزدَ طُرّاً لِحُبِّها

عَلى ذاكَ إِن حُلِّفتُ بِاللَهِ أَحلِفُ

بِرَبِّ الهَدايا الواجِباتِ جُنُوبُها

تَضَمَّنَها لِلّهِ في الحَجِّ مَوقِفُ

لَوَجناءُ أَلقاها فَأنظُرُ قائِماً

إِلَيها وَلَو كانَت تَصُدُّ وَتَصدِفُ

أَحَبُّ إِلى نَفسي مِن أُخرى قَريبَةٍ

لَها مادِحٌ عِندي إِذا قامَ يَهرِفُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أسائل عن وجناء في السجن جارها

قصيدة أسائل عن وجناء في السجن جارها لـ العرجي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن العرجي

? - 120 هـ / ? - 737 م عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي القرشي، أبو عمر. شاعر، غزل مطبوع، ينحو نحو عمر بن أبي ربيعة، كان مشغوفاً باللهو والصيد، وكان من الأدباء الظرفاء الأسخياء، ومن الفرسان المعدودين، صحب مسلمة بن عبد الملك في وقائعه بأرض الروم، وأبلى معه البلاء الحسن، وهو من أهل مكة، ولقب ب لسكناه قرية (العرج) في الطائف. وسجنه والي مكة محمد بن هشام في تهمة دم مولى لعبد الله بن عمر، فلم يزل في السجن إلى أن مات، وهو صاحب البيت المشهور، من قصيدة: أضاعوني وأي فتى أضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر[١]

تعريف العرجي في ويكيبيديا

أبو عمر عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي العَرْجي، شاعر الغزل الصريح ينحو نحو عمر بن أبي ربيعة، كان يقيم بالعرج من وديان الطائف، صحب في شبابه مسلمة بن عبد الملك في حروبه بأرض الروم ثم عاش للهو والصيد. وجاء في كتاب الموجز في الشعر العربي صفحة 170 و171 للسيد فالح الحجية (أنه تغزل بنساء كثيرات ويتميز شعره بوضوح العبارة وسهولة اللفظ ويغلب عليه سرد القصص والحكايات الغرامية ومطارة النساء ومن شعره:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. العرجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي