أريتك الآن ألمع البروق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أريتك الآن ألمع البروق لـ البحتري

اقتباس من قصيدة أريتك الآن ألمع البروق لـ البحتري

أَرَيتَكَ الآنَ أَلمَعُ البُروق

أَم شَعلٌ مُرفَضَةٌ عَن حَريق

في عارِضٍ تَعرِضُ أَجوازُهُ

بَينَ سُوى خَبتِ فَرمَلِ الشُقوق

أَسالَ بَطحانَ وَلَم يَتَّرِك

أَن مُلِئَت مِنهُ فِجاجُ العَقيق

نَبَّهَني عَن زَورَةٍ مِن هَوىً

مُوَكَّلٍ في مَضجَعي بِالطُروق

عَدُوَّةٌ بادٍ لَنا ضِغنُها

أَنزَلَها الحُبُّ مَحَلَّ الصَديق

لا أُتبِعُ المَتبولَ عَتباً وَلا

أَلومُ غَيرَ البارِئِ المُستَفيق

سَأَلتُ عَن مالي وَلا مالُ لي

غَيرَ بَقايا تُرِكَت لِلحُقوقِ

مُوَجَّهاتٍ لِذَوي عَيلَةٍ

تُقَضُّ مِنهُم في فَريقٍ فَريق

هَلّا اِتَّقى الظالِمُ مِن دَعوَتي

تُقاهُ مِن أُثفِيَّةِ المَنجَنيق

زَوَت وَزيرَ السوءِ عَن مُلكِهِ

إِلى المَكانِ المُستَشَقِّ السَحيق

مُناكِدٌ قَد كانَ مِن لُؤمِهِ

يَحمي عَلى الناسِ بِلالَ الحُلوق

وَفي أَمينِ اللَهِ لي مُنصِفٌ

إِن حادَ خَصمي عَن سَواءِ الطَريق

وَمُعتَمِدٌ عَلى اللَهِ قَد

أَيَّدَهُ اللَهُ بِعَقدٍ وَثيق

تَرى عُرى التَدبيرِ يَحكَمنَ عَن

مُقتَصِدٍ فيما يُعاني شَفيق

حَلَفتُ بِالمَسعى وَبِالخَيفِ مِن

مِنى وَبِالبَيتِ الحَرامِ العَتيق

تَحُجُّهُ الأَركُبُ مَخشوشَةً

رُكبانُها مِن كُلِّ فَجٍّ عَميق

يُكَبِّرونَ اللَهَ لا مُخبِرٌ

عَن رَفثٍ مِنهُم وَلا عَن فُسوق

لَقَد وَجدنا لَكَ إِذ سُستَنا

سِياسَةَ الحاني عَلَينا الشَفيق

جَمَعتَ أَشتاتَ بَني جَعفَرٍ

بِالبِرِّ لَمّا فُرِّقوا بِالعُقوق

وَكُنتَ بِالطولِ الَّذي جِئتَهُ

إِلَيهِمِ بِالأَمسِ عَينَ الخَليق

وَما أَضَعتَ الحَقَّ في أَجنَبٍ

فَكَيفَ تَنسى واجِباً في الشَقيق

جادَت لَكَ الدُنيا بِما مانَعَت

وَاِبتَدَأَت في رَتقِ تِلكَ الفُتوق

فَشيعَةُ الشاري إِلى ذِلَّةٍ

قَد جَنَحوا لِلسِلمِ بَعدَ المُروق

وَرِمَّةُ الصَفّارِ مَتروكَةٌ

رَهناً لِإِحدى عَلقاتِ العُلوق

وَحائِنُ البَصرَةِ عِندَ الَّتي

تُخشى عَلَيهِ لاحِجٍ في مَضيق

يَنوي فِراراً لَو يَرى مَخلَصاً

مِن سَبَبٍ يُفضي بِهِ أَو طَريق

لازالَ مَعشوقُكَ يُسقى الحَيا

مِن كُلِّ داني المُزنِ واهي الخُروق

فَما خَلَونا مُذ رَأَيناهُ مِن

فَتحٍ جَديدٍ وَزَمانٍ أَنيق

أَشرَفَ نَظّاراً إِلى مُلتَقى

دِجلَةَ يَلقاها بِوَجهٍ طَليق

وَطالِعَ الشَمسَ عَلى مَوعِدٍ

بِمِثلِ ضَوءِ الشَمسِ عِندَ الشُروق

لَم أَرَ كَالمَعشوقِ قَصراً بَدا

لِأَعيُنِ الرائينَ غَيرَ المَشوق

هَذاكَ قَد بَرَّزَ حُسنِهِ

سَبقاً وَهَذا مُسرِعٌ في اللُحوق

هُما صَبوحٌ باكِرٌ غَيمُهُ

ثُنِّيَ في أَعقابِهِ بِالغَبوق

الماءُ لا يَبعَثُ لي نَشوَةً

فَعاطَني سَورَةَ ذاكَ الرَحيق

حَسبُكَ أَن تَكسِرَ مِن حَدِّها

بِالنَغَمِ الصافي عَلَيها الرَقيق

آلَيتُ لا أَشرَبُ مَمزوجَةً

إِن لَم تَكُن مَزجَةَ ريقٍ بِريق

شرح ومعاني كلمات قصيدة أريتك الآن ألمع البروق

قصيدة أريتك الآن ألمع البروق لـ البحتري وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي