أرياض بدوحها الزهر يانع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أرياض بدوحها الزهر يانع لـ محمد شهاب الدين

اقتباس من قصيدة أرياض بدوحها الزهر يانع لـ محمد شهاب الدين

أرياض بدوحها الزهر يانع

في رباها شدت قيان السواجع

أم بروج السماء قد لاح فيها

لدراري زهر النجوم مطالع

أم مبان زهت بحسن معان

كان إنشاؤها بأسعد طالع

أعربت في البناء عن كل أمر

ما لماضي أفعاله من مضارع

وتباهت برفعة تتسامى

لم يضع مثلها مدى الدهر واضع

أبدعتها حلى مليك خليل

آصِفِيٍ يبدي عجيب البدائع

هو بر جدواه بحر فرات

قد صفا ورده بكل المشارع

سيد جيد صفوح سموح

باب إحسانه لمن ضاق واسع

علم مفرد حوى الفخر جمعاً

وإليه الضمير في الشان راجع

نصبته العلياء مصدر فعل

هو فيه لراية المجد رافع

كيف لا وهو للورى غيث غوث

من يديه صوب المكارم هامع

وهو ليث من أم مصراع باب

لحماه وقاه كل المصارع

منع الصارفين للحق ظلماً

إذ تجلى بالعدل والعدل مانع

من يضاهي عزيز مصر افتخارا

وسنا المجد من معاليه ساطع

خدمته الحظوظ من حيث كانت

وله العز أينما حل تابع

همم قد سمت سمو الثريا

وعلا دونها تحط المواضع

وكمال محمدي السجايا

علوي الخصال في الحسن بارع

وثناء كالطيب يعبق نشراً

بامتداح مشنف للمسامع

ونوال أجرى المبرات وقفا

وكسا عارياً وأطعم جائع

كم صلات من فيضه واصلات

لأصول الإعواز هن قواطع

وكأين يا صاح من حسنات

فعلها واقع أجل المواقع

شرع الجود للأنام انتدابا

للمعالي في كل ما هو شارع

سابغات الندى تقي كل سوء

وحسام الخيرات للشر قاطع

وإذا كانت النفوس كراماً

واستميلت للشح تأبى الطبائع

يا له محسناً عظيم أناة

وهو فيما يرضى الإله مسارع

شكر اللَه صنعه والمساعي

وجزاه خيراً بما هو صانع

إن من شاد مسجداً أو سبيلا

شاد في جنة النعيم مراتع

ولئن أشرقت مبانيه حسناً

فضياء القبول فيهن لامع

كل من يصنع الجميل يجازي

بجميل علىوفاق الصنائع

حرز بيت اللَه الأمين حصين

أبدا لا تضيع فيه الودائع

وهو روض وزارع الخير يحظى

في حماه بحصد ما هو زارع

من غدا غارساً غراس انتفاع

حاز فيما يجنيه غض المنافع

فاجن يا صاح منه خير ثمار

وادع مولاك إنه خير سامع

وافعل الخير ما استطعت تجده

ليس شيء عن الكريم بضائع

واغتنم أنس مسجد أرخوه

أحرز الجود وهو للخير جامع

شرح ومعاني كلمات قصيدة أرياض بدوحها الزهر يانع

قصيدة أرياض بدوحها الزهر يانع لـ محمد شهاب الدين وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن محمد شهاب الدين

محمد بن إسماعيل بن عمر المكي، ثم المصري المعروف بشهاب الدين. أديب؛ من الكتاب، له شعر، ولد بمكة، وانتقل إلى مصر، فنشأ بالقاهرة، وأولع بالأغاني وألحانها. وساعد في تحرير جريدة (الوقائع المصرية) وتولى تصحيح ما يطبع من الكتب في مطبعة بولاق. واتصل بعباس الأول (الخديوي) فلازمه في إقامته وسفره. ثم انقطع للدرس والتأليف، وتوفي بالقاهرة صنف (سفينة الملك ونفيسة الفلك-ط) في الموسيقى والأغاني العربية، ورسالة في (التوحيد) وجمع (ديوان شعر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي