أرى في عصرنا هذا علامه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أرى في عصرنا هذا علامه لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة أرى في عصرنا هذا علامه لـ حسن حسني الطويراني

أَرى في عصرنا هذا علامهْ

تخبرنا بِأَشراط القيامهْ

وَأَنّا لا نفيق لما دُهينا

بتغيير الهَوى وَنَرى الزَعامه

ندارك بالشرور الشرّ فينا

كَمكبود تعلّل بالمدامه

أَضعنا اللَه لم نرقب جَلالاً

وَلا بَطشاً نخاف وَلا انتقامه

أَضعناه فضيعنا جَميعاً

وَمِن تك تَرتجي فاحفظ ذمامه

ضَللنا وَالهُدى فينا مبينٌ

كَمَن بيديهِ نُورٌ في ظَلامه

فَيا آلَ العُلوم لَنا مَقالٌ

يُذلُّ الغيّ أَو يُنكي الفَخامه

أَضل محمدٌ أَم قَد هديتم

بغيّ البغي في داجي الشآمه

أَرونا بَعده ماذا أَصبتم

من الخسران لَو تُغني الملامه

أَدين اللَه ينسخ باتباعٍ

لحكم النَفس أَو هذى الحزامه

لَقد كُنا بخير في حِماه

لَنا الدُنيا وَتخدمنا الشهامه

وَكانَ بنا افتخار الكل جَمعاً

عَلى ما نَشتهي وَلنا الكَرامه

وَكانَ لَنا جبالٌ راسيات

بعلياها يَرى الراجي اعتصامه

فَزلزلنا قَواعدها فدُكّت

وَزعزعنا من السامي علامه

ملكنا الأَرض من شَرق وَغَرب

وَحكّمنا السُيوف بكلِّ هامه

فَكم نادى منادينا جهاراً

وَها هوَ لا يُبينُ لنا كَلامه

سنابك خيلنا حطمت مُلوكاً

وَكانَ جَمالنا في الناس شامه

عَلى الإِسلام فَلتبكِ البَواكي

كَما تَبكي الرُبى عَينُ الغَمامه

فَيا لَيت الألى تَركوه جَهلاً

إِذا علموه تنفعهم نَدامه

بَلى لَن يَستفيقوا من ضلال

فهم بَين المذمّة وَالدمامه

وَكَيفَ الناس لَيسَ بهم رَشيدٌ

تَرى في مَيلهم بَعض استقامه

كَبيرهم أَسيرُ الكَأس يَهوى

بحكم الذَوق لَو يَرضى ندامه

وَخيرهمُ تَراه ذا وَقارٍ

يَغرّك زورُه فَترى احترامه

وَلكن لَو قَضى يانوسُ فيهِ

عَلى ما أَبصرت زرقا اليَمامه

لَكنت تَراه لا للخير يُرجى

وَلا للشرّ ترهب انتقامه

فَلا في ذا وَلا في ذاكَ يُلفَى

وَلَكن مثله مثل النَعامه

وَكَم بَين المحافل من مَهابٍ

يَحق الحَقُّ حَتماً كَيفَ رامه

وَلَكن حَيث ما يَخلو بَليلٍ

يُرقِّصُ فَوقَ لحيته غَلامه

فَقل لَهُم إِذا ما شئت عَني

خَفوا العُقبى وَعَن فعل الخنا مَهْ

فَلم حرّمتمُ عَدلاً حَلالاً

وَكَيفَ الظُلم حللتم حَرامه

فَلا ذو المال يَقنع من كَثير

وَلا ذو الفَقر يَرجع عن لآمه

وَيفجعنا من الجهال فحشٌ

وَيرهبنا من الشيخ العمامه

وَكلهم تَراه في مَقامٍ

مِن البَلوى وَلا يَدري مَقامه

عَلى خَير يَمرّ وَلَيسَ يَدري

فَيدفعه الغُرور لما أَمامه

زَمان عمت الأَهوال فيهِ

فَقُل يا رَب غَنّمنا السَلامه

شرح ومعاني كلمات قصيدة أرى في عصرنا هذا علامه

قصيدة أرى في عصرنا هذا علامه لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي