أرى طائر الإسلام في الشرق غافلا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أرى طائر الإسلام في الشرق غافلا لـ محمد توفيق علي

اقتباس من قصيدة أرى طائر الإسلام في الشرق غافلا لـ محمد توفيق علي

أَرى طائِرَ الإِسلامِ في الشَرقِ غافِلا

يهِمُّ بِهِ مِن دَوحَةِ الغَربِ باشِقُ

جَفاهُ بَنوهُ وَاِستَعاضوا عَنِ الهُدى

ضَلالاً فَما بِالبَعثِ وَالحَشرِ واثِقُ

أَرانا تَخَلَّقنا بِغَيرِ طِباعِنا

وَأَكثَرُ ما يُردي الشُعوبَ الخَلائِقُ

وَقَد كانَ لِلإِسلامِ فيما مَضى يَدٌ

عَلى الدَهرِ جَدواها الهُدى وَالحَقائِقُ

فَأَمسى وَراءَ اللاحِقاتِ إِذا عَدا

وَقَد عاشَ دَهراً ما يُدانيهِ سابِقُ

وَكانوا أُساةَ المَجدِ في الأَرضِ حِقبَةً

تُظَلِّلُها راياتُهُم وَالبَوارِقُ

إِذا ذاقَ مِنهُم مُؤمِنٌ ضُرَّ مِحنَةٍ

فَأَحلى مِنَ الإيمانِ ما هُوَ ذائِقُ

يَهُبّونَ مِن بَعدِ السُجودِ عَنِ الثَرى

وَوَجهُ الثَرى مِن عاطِرِالمِسكِ عابِقُ

وَلَمّا عَلى الإِسلامُ وَاِشتَدَّ أَزرُهُ

وَصاحَ لَهُ في دَولَةِ الشِركِ ناعِقُ

أَكَنَّت أَفاعيها الوُكورُ وَأَطرَقَت

بِهاماتِها مِنهُ الجِبالُ الشَواهِقُ

زَمان الضُحى في ثائِرِ النَقعِ فَحمَةٌ

تُؤَجِّجُها بِالمُرهَفاتِ الفَيالِقُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أرى طائر الإسلام في الشرق غافلا

قصيدة أرى طائر الإسلام في الشرق غافلا لـ محمد توفيق علي وعدد أبياتها أحد عشر.

عن محمد توفيق علي

محمد توفيق بن أحمد بن علي العسيري العباسي. شاعر مصري ولد في زاوية المصلوب من قرى بني سويف بمصر الوسطى وتعلم بها ثم في القاهرة. وتخرج ضابطاً فترقى في الجيش المصري إلى مرتبة يوز باشي واستقال فعاد إلى قريته يمارس الزراعة والتجارة إلى أن توفي. نسبته إلى قبيلة العسيرات النازل قسم منها بمصر العليا ويقال أن هذه القبيلة تنتمي إلى العباس بن عبد المطلب. ويصف نفسه بالنفور من معاشرة الناس إلا ممن تجمعه به ضرورة عمله أو من يطرق بيته من الأضياف. في شعره رقة وجودة أورد صاحب شعراء العصر مختارات منه في إحدى عشرة صفحة ويقول عبد الحليم حلمي الشاعر المصري في نعته: شاعر جاهلي إسلامي حضري بدوي جمع بين سلاسة العبارة وحسن الديباجة له (ديوان التوفيق -ط) الجزء الأول منه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي