أرى بين ملتف الأراك منازلا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أرى بين ملتف الأراك منازلا لـ البحتري

اقتباس من قصيدة أرى بين ملتف الأراك منازلا لـ البحتري

أَرى بَينَ مُلتَفِّ الأَراكِ مَنازِلا

مَواثِلَ لَو كانَت مَهاها مَواثِلا

فَقِف مُسعِداً فيهِنَّ إِن كُنتَ عاذِراً

وَسِر مُبعِداً عَنهُنَّ إِن كُنتَ عاذِلا

لَقينا المَغاني بِاللِوى فَكَأَنَّما

لَقينا الغَواني الآنِساتِ عَواطِلا

وَقَتلُ المُحِبّينَ العُيونُ وَلَم أَكُن

أَظُنُّ الرُسومَ الدارِساتِ قَواتِلا

هَواجِرُ شَوقٍ لَو تَشاءُ يَدُ النَوى

لَجادَت بِمَن نَهوى فَعادَت أَصائِلا

وَمَذهَبُ حُبٍّ لَم أَجِد عَنهُ مَذهَباً

وَشاغِلُ بَثٍّ لَم أَجِد عَنهُ شاغِلا

وَأَضلَلتُ حِلمي فَاِلتَفَتُّ إِلى الصِبا

سَفاهاً وَقَد جُزتُ الشَبابَ مَراحِلا

فَلِلَّهِ أَيّامُ الشَبابِ وَحُسنُ ما

فَعَلنَ بِنا لَو لَم يَكُنَّ قَلائِلا

أَلَيلَتَنا الطولى بِطِمّينَ هَل لَنا

سَبيلٌ إِلى اللَيلِ القَصيرِ بِبابِلا

سَلامٌ عَلى الفِتيانِ بِالشَرقِ إِنَّني

إِلى الجانِبِ الغَربِيِّ يَمَّمتُ واغِلا

مَعَ اللَيثِ وَاِبنِ اللَيثِ أُضحي مُغاوِراً

حَماةَ الضَواحي ثُمَّ أُمسي مُقاتِلا

نَزورُ بِلا شَوقٍ تَذورَةَ وَابنَها

وَقَد صَدَّ عَنها تَوفَلُ بنُ مَخايِلا

كَأَصحابِ ذي القَرنَينِ حَيثُ تَبَوَّأوا

وَراءَ مَغيبِ الشَمسِ تِلكَ المَنازِلا

وَمَن يَتَقَلقَل في سَرايا ابنِ يوسُفٍ

يَرَ الحَقَّ في قُربِ الأَحِبَّةِ باطِلا

يَبيتُ وَراءَ الناطَلوقِ وَرَأيُهُ

يَحُزُّ وَراءَ السيسَجانِ المَفاصِلا

إِذا اِسوَدَّ فيهِ الشَكُّ كانَ كَواكِباً

وَإِن سارَ فيهِ الخَطبُ كانَ حَبائِلا

رَمى الرومَ بِالغَزوِ الَّذي ما تَتابَعَت

نَوافِذُهُ إِلّا أَصَبنَ المَقاتِلا

غَزاهُم فَأَفناهُم وَلَم يَقتَصِر لَهُم

عَلى العامِ حَتّى جَدَّدَ الغَزوَ قابِلا

لَكَ الخَيرُ أَنظِرهُم لِتَنتَجِعَ الرُبا

مُنَوِّرَةً أَو تَحلُبَ الخِلفَ حافِلا

فَقَد غُرتَ بِالغاراتِ في وَهَداتِهِم

وَلِيّا وَوَسمِيّاً رَذاذاً وَوابِلا

وَسُقتَ الَّذي فَوقَ المَعاقِلِ مِنهُمُ

فَلَم يَبقَ إِلّا أَن تَسوقَ المَعاقِلا

بِجَمعٍ تَرى فيهِ النَهارَ قَبيلَةً

إِذا سارَ فيهِ وَالظَلامَ قَبائِلا

يُدَبِّرُهُم مُستَرعِفُ السَيفِ فارِساً

بِحَيثُ الوَغى مُستَحصِدُ الرَأيِ راجِلا

طَليعَتُهُم إِن وَجَّهَ الجَيشَ غازِياً

وَساقَتُهُم إِن وَجَّهَ الجَيشَ قافِلا

وَما حَمِدَ الفِتيانُ مِثلَ مُحَمَّدٍ

سَناماً لِعَلياءِ الفَعالِ وَكاهِلا

بَعيدٌ مِنَ الحُسّادِ تَزدَحِمُ العُلا

عَلَيهِ إِذا ما عَدَّ سَعداً وَنايِلا

مُلوكٌ يَعُدّونَ الرِماحَ مَخاصِراً

إِذا زَعزَعوها وَالدُروعَ غَلائِلا

إِذا قالَ وَعداً أَو وَعيداً تَسَرَّعَت

مَكارِمُ تَثني آجِلَ الأَمرِ عاجِلا

واهِبُ إِن مَتَّ العُفاةُ بِحَقِّها

إِلى رَبعِهِ المَألوفِ عادَت وَسائِلا

أَدارَ رَحاهُ فَاِغتَدى جَندَلُ الفَلا

تُراباً وَقَد كانَ التُرابُ جَنادِلا

وَزَرَّ فُروجَ المُرهَفاتِ عَلى بَني

زُرارَةَ فَاِختاروا عَلَيها السَلاسِلا

فَأَصلَحَ مِنهُم كُلَّ ما كانَ فاسِداً

وَقَوَّمَ مِنهُمُ كُلَّ ما كانَ مائِلا

وَأَصعَدَ موسى في السَماءِ فَلَم يَجِد

بِها مَهرَباً مِنهُ فَأَقبَلَ نازِلا

وَلَم تَستَطِع بَدليسُ تَمنَعُ رَبَّها

مِنَ الأَسَدِ المُزجي إِلَيها القَنابِلا

لَأَذكَرتَهُ بِالرُمحِ ما كانَ ناسِياً

وَعَلَّمتَهُ بِالسَيفِ ما كانَ جاهِلا

وَنَجّاهُ مِن وافي الحَمائِلِ أَنَّهُ

تَلَقّاكَ غَضباناً فَأَلقى الحَمائِلا

أَحَطتَ بِهِ قَهراً فَلَمّا مَلَكتَهُ

أَحَطتَ بِهِ مَنّاً عَلَيهِ وَنائِلا

وَلَو لَم تُناهِضهُ وَأَبصَرَ عُظمَ ما

تُنيلُ مِنَ الجَدوى لَجاءَكَ سائِلا

عَطَفتَ عَلى الحَيَّينِ بَكرٍ وَتَغلِبٍ

وَنَمرِهِما حَتّى حَسِبناكَ وائِلا

وَفي يَومِ مَنويلٍ وَقَد لَمَسَ الهُدى

بِأَظفارِهِ أَو هَمَّ أَن يَتَناوَلا

دَفَعتَ عَنِ الإِسلامِ ما لَو يُصيبُهُ

لَما زالَ شَخصاً بَعدَها مُتَضائِلا

لَئِن أَخَّروهُ عَن مَساعيكَ إِنَّهُ

لَيَقدُمُ أَيّامَ الرِجالِ الأَوائِلا

تَلافَيتَ أَلفاً في ثَمانينَ مِنهُمُ

وَشَجَّعتَهُم حَتّى رَدَدتَ الجَحافِلا

فِداؤُكَ أَقوامٌ إِذا الحَقُّ نابَهُم

تَفادوا مِنَ المَجدِ المُطِلِّ تَواكُلا

فَمَن كانَ مِنهُم ساكِناً كُنتَ ناطِقاً

وَمَن كانَ مِنهُم قائِلاً كُنتَ فاعِلا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أرى بين ملتف الأراك منازلا

قصيدة أرى بين ملتف الأراك منازلا لـ البحتري وعدد أبياتها خمسة و أربعون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي