أرى بارقا نحو الحجاز تطلعا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أرى بارقا نحو الحجاز تطلعا لـ أشجع السلمي

اقتباس من قصيدة أرى بارقا نحو الحجاز تطلعا لـ أشجع السلمي

أَرى بارِقاً نَحوَ الحِجازِ تَطَلَّعا

تَحَدَّر في شَرقِيّها وَتَرَفَّعا

أَماتَ وَأَحيا أَنفُساً بِوَميضَهِ

سَقى اللَهُ مَغناهُ وَإِن كانَ بَلقَعا

أَلا أَيُّها الربعُ الَّذي قَسمَ البِلى

بَقِيَّة مَغناهُ رُسوماً وَأَربُعا

لَئِن سَلَبَتكَ الريحُ فينانَ عيشَةٍ

لَقَد كُنتَ مَنشورَ الذَوائِبِ أَرفَعا

لَقَد هَلهَلَتكَ الريحُ حَتّى كَأَنَّما

كَسَتكَ مِنَ الإِبهاجِ ثَوباً مُضَلَّعا

فَنادَت بِكَ الأَيّامُ أَن لَستَ راجِعاً

وَصاحَ البلى في جانِبَيكَ فَأَسمَعا

وَيا حَسرَةً أَدَّت إِلى القَلبِ لَوعَةً

فَلَم أَستَطِع لِلهَمِّ إِذ جاشَ مَدفَعا

حَبيبٌ دَنا حَتّى إِذا ما تَطَلَّعَت

إِلى قُربِهِ الأَعناقُ بانَ فَوَدَّعا

فَكانَ كَلَمعِ البَرقِ أَومَضَ ضوؤُهُ

فَلَمّا خَفا الأَلحاظَ سارَ فَأَسرَعا

وَلَم أَرَ مِثلَينا غَداةَ فِراقِنا

مودعَ أَلفٍ لَم يَمُت وَمُودَّعا

وَما زالَتِ الأَيّامُ تَدخُلُ بَينَنا

وَتَجذِبُ حَبلَ الوَصلِ حَتّى تَقَطَّعا

سَأَرتادُ لِلحاجاتِ عيساً شَمِلَّةً

تَغولُ حِبالاً عِندَ شَدٍّ وَأَنسعا

وَلَيسَ لَها مِن مَقصَدٍ دونَ جَعفَرٍ

وَإِن لَقيت عَذباً رِواءً وَمَربَعا

هُوَ الغَيثُ مِن أَيِّ الوُجوهِ اِنتَجَعتَهُ

وَجَدتَ جَناباً مُستَطاباً وَمَشرَعا

فَلا سِعَةُ الأَموالِ تَبلُغُ جودَه

وَلا ضيقُها يَنهاهُ أَن يَتَوَسَّعا

وَما زالَ يَتلو والِداً بَعدَ والِدٍ

إِلى غايَةٍ خَفّاضَةٍ مَن تَرفَّعا

وَيُتعِبُ في حَملِ المَكارِمِ نَفسَهُ

وَلَو شاءَ كانَ المُستَريحَ المُوَرَّعا

وَما وَجَدَ المُدّاحُ حينَ تَخَيَّروا

لِمَدحِهِم إِلّا أَبا الفَضلِ مَوضِعا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أرى بارقا نحو الحجاز تطلعا

قصيدة أرى بارقا نحو الحجاز تطلعا لـ أشجع السلمي وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن أشجع السلمي

أشجع بن عمرو السلمي أبو الوليد من بني سليم من قيس عيلان. شاعر فحل، كان معاصراً لبشار، ولد باليمامة ونشأ في البصرة، وانتقل إلى الرقة، واستقر ببغداد. مدح البرامكة وانقطع إلى جعفر بن يحيى فقربه من الرشيد، فأعجب الرشيد به، فأثري وحسنت حاله، وعاش إلى ما بعد وفاة الرشيد ورثاه، وأخباره كثيرة.[١]

تعريف أشجع السلمي في ويكيبيديا

أشجع بن عمرو السلمي (….ـ نحو 195 هـ / 811 م): شاعر نجدي مُحْدَثٌ. تزوّجَ أَبوه امرأةً من أَهْلِ اليمامة، فشَخَص معَها إلى بلدِها، فولدَت له هناك أشْجَع، ثم مات أبوه، فقدمت به أمُّه البَصْرة تطلبُ ميراثَ أبيه، وكانَ من لا يعرفُه يدفعُ نسبَه، فلمّا صَعُدَ نجمُه الشّعريّ، وَعُدّ في الفُحول احْتفتْ به قَيْسٌ وأَثْبَتَتْ نسبَه.قدم بغداد في أواخر عهد أبو جعفر المنصور (136 - 158 هـ)، وامتدحَ ابنَه جعفراً، فأُعجبَ به، وسَبَّبَ له رزقاً. ثمّ اتّصل أشجعُ بالبرامكة، وانقطعَ إلى جعفر خاصّة، وأصفاه مَدْحَه، فأُعجب به ووصلَه إلى الرشيد، ومدحَه فأُعجب به أيضاً، فأثْرى وحَسُنَتْ حالُه في أيّامه وتقدّم عنده، وغدا شاعر الخليفة، وتغنّى بانتصارات الرشيد على الروم وقائدهم نقفور بعد فتح مدينة هرقلة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أشجَع السَلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي