أرى الوجد أقوى ما يكون وأغلبا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أرى الوجد أقوى ما يكون وأغلبا لـ ابن دانيال الموصلي

اقتباس من قصيدة أرى الوجد أقوى ما يكون وأغلبا لـ ابن دانيال الموصلي

أرى الوجدَ أقوى ما يكونُ وأغلبا

إذا لم أجد عن مذهب الحبِّ مَذْهبا

فَمَنْ مُنقذي من نار صَدّكَ والهوى

يُضَرِّمُها بينَ الضُّلوع تَلَهُّبا

أبى القلبُ أن يسلو هواكَ وأنّه

لأغدرُ قَلبٍ في سلوككَ إنْ أبى

ألم تَرهُ يَسْتَعذبُ الوجدَ كُلّما

تَحَمّلَ وجداً في الغرامِ وعذّبا

بِروحيَ بدراً لاحَ في ليلِ طُرَّة

وَمَطْلَعُه للمُجتَلي فَلَكُ القبا

وَلم أرَ بدراً كاملاً قبلَ وجهه

لهُ شَرَفٌ إذ حلَّ بالصّدغِ عَقْرَبا

غزالٌ دعى حبَّ القلوبِ بحبِّه

فباتَ إلى كُلِّ القلوب مُحَبّبا

مُمَسِّكُ خّدَ بالعذار وَرُبّما

غدا بدماء العاشقينَ مُخَضّبا

لهُ مُقلةٌ أينَ الظِّبا من فتورها

بقلبكَ لا بَلْ أينَ من قبلها الظِّبا

يُعاتبنُي والذَّنبُ في الحبّ ذنبه

وَيَسألُ عن سُقمي وَمنه تَسَبَبا

وَيَزعَم أنّي مُذْنبٌ فأطيعُهُ

موافقة منِّي ولم أكُ مُذنباً

وَيُعجبنُي ذِكرُ العذول لذِكره

وإنْ لَمْ أجد إلاّ عذولاً مؤنِّبا

عَجبتُ لأمر الحب أمراً ولا أرى

به عَجَباً إلاّ أرى منه أعجبا

يُفَدِّي قتيلُ الحب قاتلَهُ هوىً

وَيُمسي به الضرغامُ في الأسر رَبَربا

ويسالُ عنهُ القلبُ وَهْوَ مُخَيِّمٌ

به وَيُناجي البرقَ أو نسمةَ الصبا

وآونةُ يَشجيه نوحُ حمامة

بلَحْن تراهُ للصبابةِ مُعْربا

إلى الله طَرْفاً بالدُّموعِ أنطرافُهُ

وقَلباً أبى إلاَّ إليه تَقَلباً

تملَكَهُ جيشُ الغَرام عَرَ مرَ مَا

فأصبَحَ في أيدي سَبَا رَهنَ مَنْ سبا

كما مَلَكَ المنصورُ بالنّصر مرقبا

غدا النّصر فيه للهُدى مُتَرَقَبا

وَقَدْ كانَ حُصْناً لا يرامُ مُمَنّعاً

وَمُهْلكَ أبطال لمَنْ رامَ مَطْلَبا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أرى الوجد أقوى ما يكون وأغلبا

قصيدة أرى الوجد أقوى ما يكون وأغلبا لـ ابن دانيال الموصلي وعدد أبياتها عشرون.

عن ابن دانيال الموصلي

الحكيم بن شمس الدين محمد بن عبد الكريم بن دانيال بن يوسف الخزاعي الموصلي الكحال. شاعر ولد في الموصل وتربى بها وتلقى مبادئ العلوم، حيث كانت زاخرة بالعلوم والعلماء وبعد دخول المغول إلى الموصل سنة 660هـ تركها إلى مصر حيث اتخذ حرفة الكحالة التي لقب بها. ودرس الأدب على الشيخ معين الدين القهري، فصار شاعراً بارعاً فاق أقرانه واشتهر دونهم في نظمه ونثره. وقد كان حاد الطبع عصبي المزاج، سليط اللسان. له (ديوان - ط) .[١]

تعريف ابن دانيال الموصلي في ويكيبيديا

شمس الدين محمد بن دانيال بن يوسف بن معتوق الخزاعي الموصلي، لقب بـ الشيخ والحكيم (أم الربيعين، الموصل، 647 هـ / 1249م - القاهرة، 18 جمادي الآخرة 710 هـ / 1311م)، طبيب رمدي (كحال) وشاعر وفنان عاش في العصر المملوكي وبرع في تأليف تمثليات خيال الظل وتصوير حياة الصناع والعمال واللهجات الخاصة بهم وحاكى بطريقة مضحكة لهجات الجاليات التي كانت تعيش في مصر في زمنه. من أشهر تمثلياته التي لا تزال مخطوطاتها موجودة «طيف الخيال»، و«عجيب غريب» و«المتيم وضائع اليتيم». تعتبر أعماله تصوير حي لعصره. وصفه المؤرخ المقريزى بأنه كان كثير المجون والشعر البديع، وأن كتابه طيف الخيال لم يصنف مثله في معناه.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي