أرى الإنسان يطغى حين يغنى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أرى الإنسان يطغى حين يغنى لـ مصطفى صادق الرافعي

اقتباس من قصيدة أرى الإنسان يطغى حين يغنى لـ مصطفى صادق الرافعي

أرى الإنسانَ يطغى حينَ يغنى

وما أدنى الهبوطَ من الصعودِ

يظنُّ الناسَ من خلقٍ قديمِ

ويحبسهُ أتاهم من جديدِ

كما تعمى البهائمُ حينَ ترعى

عن الشوكِ الكثيرِ لأجلِ عودِ

متى كانتْ جيوبكَ من نضارٍ

فقد صارتْ جنوبكَ من حديدِ

ومن عجبٍ يكونُ المالُ تاجاً

وحبُّ المالِ أشبهُ بالقيودِ

فيا أسفاً على الفقراءِ أمسوا

كمثلَ العودِ جُفِّفَ للوقودِ

دموعهم دنانيرٌ ولكن

تعامى الناسُ عن هذي النقودِ

أليسَ من التغابُنِ وهو ظلمٌ

جزاءُ السَّعي يعطى للقعودِ

ومن يحصدْ فإنَّ الويلَ أن لا

يذودَ الطيرَ عنْ حبِّ الحصيدِ

ومن يحملْ على عنقٍ حساماً

فقد ظمأ الحسامُ إلى الوريدِ

وما زال الورى بعضُ لبعضٍ

حسوداً يتقي شرَّ الحسودِ

يقولُ الناسُ إن المالَ ماءٌ

بهِ يحيى المجدُّ معَ البليدِ

أكالماءِ المرشحِ ما تراهُ

حوى الكدرينِ من طينٍ ودودِ

وأينَ البحرُ يضطربُ اضطراباً

من المستنقعاتِ على ركودِ

كذا خُلقَ الأنامُ فمن شقيٍّ

يلازمهُ الشقاءُ ومن سعيدِ

ومن يسخطْ على زحلٍ فلمْ لا

يدير بكفهِ نجمَ السعودِ

وكم بينَ النحاسِ وإن جلوهُ

وبينَ توهجِ الذهبَ الشديدِ

نواميس جرتْ في الكونِ قدماً

ليتَّضحَ الفناءُ من الخلودِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أرى الإنسان يطغى حين يغنى

قصيدة أرى الإنسان يطغى حين يغنى لـ مصطفى صادق الرافعي وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن مصطفى صادق الرافعي

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. عالم بالأدب شاعر، من كبار الكتاب أصله من طرابلس الشام، ومولده في بهتيم بمنزل والد أمه ووفاته في طنطا مصر. أصيب بصمم فكان يكتب له ما يراد مخاطبته به. شعره نقي الديباجة في أكثره ونثره من الطراز الأول. وله رسائل في الأدب والسياسة. له (ديوان شعر -ط) ثلاثة أجزاء و (تاريخ آداب العرب -ط) ، (وحي القلم -ط) (ديوان النظريات -ط) ، (حديث القمر -ط) ، (المعركة -ط) في الرد على الدكتور طه حسين في الشعر الجاهلي وغيرها[١]

تعريف مصطفى صادق الرافعي في ويكيبيديا

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي العمري (1298 هـ- 1356 هـ الموافق 1 يناير 1880 - 10 مايو 1937 م) ولد في بيت جده لأمه في قرية بهتيم بمحافظة القليوبية في أول وعاش حياته في طنطا. ينتمي إلى مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي لقب بمعجزة الأدب العربي. تولى والده منصب القضاء الشرعي في كثير من أقاليم مصر، وكان آخر عمل له هو رئاسة محكمة طنطا الشرعية. أما والدة الرافعي فكانت سورية الأصل كأبيه وكان أبوها الشيخ الطوخي تاجر تسير قوافله بالتجارة بين مصر والشام، وأصله من حلب، وكانت إقامته في بهتيم من قرى محافظة القليوبية.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي