أروبا معدن العلم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أروبا معدن العلم لـ مير علي أبو طبيخ

اقتباس من قصيدة أروبا معدن العلم لـ مير علي أبو طبيخ

أروبا معدن العلم

لقد أبنك العلم

هصرت الأرض كيناء

وثقفت الأطباء

ترومين بأن يسعد

هذا الخلق أحياء

غدا يقصفه الجو

فعاث الزرع والماء

على غير هوى منك

تجافي ربعك السلم

فيا ظلمة أيامي

غداة اجتاحك الظلم

فكم نجم بدا منك

وكم منك هوى نجم

وكم يحيى بك العلم

فلم يقتلك العلم

أنت تختبط الدأماء

في الحرب الأساطيل

كما تسحق هام الحق

في الدنيا الأباطيل

فأضحت أمة العذراء

تنعاها الأناجيل

كأن الدهر لم يأن

له جرح وتعديل

فكم دنياً رأينا منك

في الأيام معموره

رماداً أصبحت تذري

وكانت ذهب الكوره

فلم يبق لها المدفع

من أنقاض مقصوره

ولم تغن الهيولان

إذا فارقت الصوره

مرت كفك ضرع الده

ركي يصفو لك المشرب

فنلت السهل بالسهل

ورضت الصعب بالأصعب

وقد أفرط فيك الزهو

حتى لم يجد مذهب

فهبك كنت طاووسا

فما الحيلة إذ أذنب

ذريني واجب القلب

أجل طرفي مبهوتا

لئن قصرت في نعتي

فما قصرت منعوتا

صفي لي وثبة الطيار

يستوحي البراشوتا

فهل من شخص عزرائيل

كان الشكل منحوتا

على المرقب ناقوس

وفي المربأ صفاره

إذا دوى بها الافق

بدت تنذر بالغاره

فلا الدار ترى الشخص

ولا الشخص يرى داره

وكان النفق القلب

وأهل الدار أسراره

أماناً جنة الدنيا

فقد حاطتك نيران

لها الواقد أشياخ

وفي الموقد شبان

ذوت من لهب المدفع

حرقا وهي أغصان

فما صنعك بالحور

إذا لم يك ولدان

مهاً أفزعها المهداد

فانصاعت عن الورد

تؤم المخبأ النائي

فلا تلوي إلى قصد

وتثني الفاحص المذعور

عن دغدغة النهد

وما أن خفيت دل

عليها أرج الند

صقور في الفضا الرحب

تزجيها الشياطين

تريع العصم في الأمن

فكيف الخرد العين

فأين الخلق السهل

وأين الرفق واللين

ومن طلقة سيغفريد

أقوى حصن ماجينو

عزاء غاب بولون

إذا ما عقك الشعب

فمن أجلك نهر السين

لا يهنى به الشرب

تهون الفتنة الكبرى

إذا عم بها الخطب

سرت شعلتها حتى

تساوى الشرق والغرب

شرح ومعاني كلمات قصيدة أروبا معدن العلم

قصيدة أروبا معدن العلم لـ مير علي أبو طبيخ وعدد أبياتها أربعة و أربعون.

عن مير علي أبو طبيخ

مير علي بن عباس بن راضي بن الحسن بن مهدي بن عبد الله بن محمد بن العلامة السيد هاشم الموسوي. عالم جليل وأديب كبير وشاعر مطبوع. ولد في النجف ونشأ بها على أبيه، وكان من ذوي الفضل، منتمياً إلى أسرق عريقة. وكان قد ابتلي بالأمراض التي أقعدته قرابة العشرين عاماً حيث تفرغ للمطالعة والدرس. وقد توفي في النجف، وله ديوان الأنواء.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي