أراها أبت أن ترد السلاما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أراها أبت أن ترد السلاما لـ ابن هتيمل

اقتباس من قصيدة أراها أبت أن ترد السلاما لـ ابن هتيمل

أراها أبَت أَن تَرُدَّ السَّلاما

أَكانَ السَّلامُ عَلَينا حَراما

وَما بالُها بَخِلَت بالِلّمامِ

وَمِن طَيفِها فَعدِمنا اللّماما

لَها العُذرُ في هَجرِها العاشِقَينَ

يَقظا فَلِم هَجَرَتنا نياما

وَكَيفَ بَدَت وَهيَ تِربُ الهِلالِ

في غُرَّةِ الشَّمسِ بَدراً تَماما

أتَرعَى القُلُوبَ واشباهُها

مِن العينِ والأُدمِ تَرعَى الخُزامَى

أَغارَت مَحاسِنُها الباهِراتُ

شَمسَ النَّهارِ وعَرقَ الرُّخامَى

وحَمَّلَتِ المِسكَ ذَيلَ النَّسيمِ

تَحمَّلَ شيحاً وَإلاَّ بَشاما

وَرُبَّتَمُا لَيلَةٍ قَد حَسَوتُ

مِن كَفِّها وَلَماها المُداما

فَحَرَّمَ ما كانَ تَحتَ النِّطاقِ

إجلالُها وَأحلَّ اللِّثاما

وَللَهِ وَقفَتُنا لِلوَداعِ

نَشكُو الجَوَى وَنَبُثُّ الغَراما

تَناجَى نَواظِرُنا بِالكَلامِ

رَمزاً إذا ما مُنِعنا الكَلاما

إذا ساعَةٌ غابَ عَنها الرَّقيبُ

كانَت عِناقاً وكانَت لِزاما

أحيّي الخيامَ لأَهلِ الخيامِ

وَلَولاهُمُ لَم أُحَيّ الخياما

وَإن لَم تَجُدها عِهادُ الغَمامِ

فَإنَّ لَها مِن جُفُوني غَماما

سَمَت بِمُحَمَّدَ آلُ النَّبيّ

وَحاشَى لَهُ وَلَهُم أن يُسامَى

فَيا أطولَ الخَلقِ أكرُومَةً

وَأقصَرَ وَعداً وَأوفَى ذِماما

أصيلَ السّيادَةِ سادَ الكُهُولَ

طِفلاً وَأَمِّرَ فيهِم غُلاما

أَلدَّ الخِصامِ يَرُدُّ البَليغَ

كَالفَّةِ وَهُو أَلَدٌ خِصاما

يَعُدُّ إلى الرُّسلِ آباؤَهُ

إماماً إماماً إماما

غياثُ الأَراملِ إن لَم يُعَش

بِبَرضِ النَّدى وَثِمالُ اليَتامَى

وَسَيفٌ إذا ما انثَلَمنَ السُيُوفُ

لَم يَجِدِ الضَّربُ فيهِ انثِلاما

سَرَى عَزمُ قاسِمَ في عَزمِهِ

فَلَم يَلِدِ العَضبُ إلاَّ حُساما

وَجارَى نَداهُ السَّحابَ الرُّكامُ

فَبذّ نَداهُ السَّحابَ الرُّكاما

أغَرُّ يُبَخِّلُ جُودَ الغَمامِ

أشَمُّ يُوازِنُ حِلماً شِماما

إذا عَقَدَ السِّلمَ كانَ الحَياةَ

وَإن شَهِدَ الحَربَ كانَ الحِماما

أَرائِمَ مَجدَ بَني ذَروَةٍ

لَقَد رُمتَ غَيرَ مَرامٍ مَراما

بَرَقتَ وَلَم يَبرُقوا خُلّباً

وَغِمتَ لِراجيكَ غَيماً جُهاما

أَلَيسَ بَنُو ذروَةَ المُدِمينَ

في الحَربِ والمُطعِمينَ الطَّعاما

سَعَوا وَجَرَى في العُلُّوِ الرِّجالُ

فَطالُوا لارِّجالَ قُعُوداً قياما

وَجادُوا بِأموالِهِم والنُّفُو

سِ فَعاشُوا كِراماً وَماتُوا كِراما

وَلولا الشُّجاعُ وَنَسلُ الشُّجاعِ

جَلَبتُ الأنامَ وَبِعتُ الأَناما

إذا كانَ بَعد الرِّضاعِ الفِظامُ

فَخَلِّ الرِّضاعَ وَخَلِّ الفِطاما

فَفَقرُ المَسيحِ أعزَّ المَسيحَ

وَنَفسُ عِصامٍ أَجلَّت عِِصاما

فَلا خَيرَ في عيشَةٍ يُكتَسَى

بِها العِرضُ عاراً وَذَما وَذاما

وَما لَذَّةُ الحُرِّ في أن يُعابَ

في أن يُهانَ وَفي أَن يُضاما

سأُحرِمُ نَفسي ورُودَ الثُّمالِ

وَلَو مِتُّ صَبراً وَماتَت أُواما

وَأُمطِلُ آمالي الخامِساتِ

شَهراً وَشَهراً وعاماً وَعاما

فَفيمَ وَحتّامَ يَمشي العَدُوُّ

إلَيَّ الضَراءَ عَلام عَلامَ

لِما دِحِكُم أَجرُ عَبدِ أنابَ

فَحَجَّ وَزَكّى وَصَلَّى وَصاما

وَما ليَ والمَدحَ في غَيرِكُم

أأجعَلُ في صَدرِ ثَوري حِزاما

شرح ومعاني كلمات قصيدة أراها أبت أن ترد السلاما

قصيدة أراها أبت أن ترد السلاما لـ ابن هتيمل وعدد أبياتها أربعون.

عن ابن هتيمل

ابن هتيمل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي